لاهاي (أ ف ب) - أكد ملك وملكة هولندا المقبلان فيليم-ألكسندر وماكسيما، أمس الأول، قبل أسبوعين من تنصيب ولي العهد، أنهما يريدان الابتعاد قليلاً عن البروتوكول، وأن يكونا قريبين من الناس. وفي أول مقابلة تلفزيونية منذ الإعلان عن تخلي الملكة بياتريكس عن العرش في 30 أبريل، بدا فيليم ألكسندر وزوجته ماكسيما واثقين ومرتاحين. وأكد ولي العهد نيته التوفيق بين التقليد ومتطلبات القرن الـ21.
وقال الأمير في مقابلة مسجلة في 5 أبريل، بثها التلفزيون العام ومحطة “آر تي إل” الخاصة، “أريد أن أكون ملكاً يواصل التقليد، أريد أن أواصل تقليد أسلافي، هذه ضمانة لاستقرار البلاد واستمراريتها”. لكنه أضاف “لكنني أريد أن أكون ملكاً من القرن الـ21، يمكنه أن يجمع المجتمع ويمثله ويشجعه”. ويحتفل فيليم-الكسندر بعيد ميلاده الـ46 في 27 أبريل. وأكد الأمير فيليم “أنا لست متمسكاً بالبروتوكول. يمكن للناس أن ينادوني كما يشاؤون حتى يشعروا بالارتياح”.
وكانت الملكة بياتريكس (75 عاما) أعلنت في 28 يناير الماضي أنها تتخلى عن العرش بعد 33 عاماً. وستوقع وثيقة التخلي عن العرش في 30 أبريل، وهو عيد الملكة الذي يشكل عيدا وطنيا في هولندا. وسينصب ابنها رسمياً في وقت لاحق من اليوم ذاته. وأشاد محللون ومعلقون دعاهم التلفزيون العام بأداء الزوجين في المقابلة التي اعتبروا أنها أظهرت مزيجاً من النضج والعاطفة والفكاهة. وقد رحبوا خصوصاً بأداء فيليم ألكسندر عندما سئل عن احتمال الحد من سلطات الملك ليصبح دوره رمزياً. وقال الامير رداً على هذا السؤال “إذا تمت العملية التشريعية بطريقة ديموقراطية وفقاً للدستور فأنا أقبل بكل شيء”. واعتبر المعلقون أن أي رد آخر “كان سيعتبر خطأً دستورياً”.
وقد تطرقت المقابلة لكثير من المسائل الشائكة، وأكدت ماكسيما أن والدها لن يحضر مراسم التنصيب. وكان والدها غاب عن زواج ابنته في عام 2002 بسبب معارضة الطبقة السياسية لحضوره، لأنه كان وزيراً في عهد الديكتاتور خورخي فيليدا في الأرجنتين.
عدد اليوم
