الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جيبيت: «وعدت ووفيت» بالذهب.. والبحرين تستحق المزيد

جيبيت: «وعدت ووفيت» بالذهب.. والبحرين تستحق المزيد
17 أغسطس 2016 20:15
ريو دي جانيرو (أ ف ب) «وعدت ووفيت» بهاتين الكلمتين لخصت العداءة البحرينية راث جيبيت فرحتها بمنح بلادها ذهبيتها الأولى في تاريخ مشاركاتها في دورة الألعاب الأولمبية، عندما أحرزت المركز الأول في سباق 3 آلاف متر موانع، أمس الأول في دورة ريو دي جانيرو. وغمرت فرحة كبيرة العداءة الواعدة (19 عاماً) عقب التتويج حتى إنها لم تقوَ على الكلام لدى حديثها لوكالة «فرانس برس»، إذ سكتت لفترة وتعابير الفرحة والتأثر بادية على محياها قبل أن تقول: لا أعرف كيف أصف مشاعري، كل ما يمكنني قوله الآن هو أنني وعدت ووفيت. وكشفت جيبيت الكينية الأصل والتي تدافع عن ألوان البحرين منذ العام 2014، عن وعدها المسؤولين في البحرين بتحقيق ذهبية السباق، وقالت: كنت على يقين كبير بالظفر بالذهبية، ولم أخذل كل من ساعدني من قريب أو بعيد، وأعرف أنها ميدالية غالية بالنسبة إلى البحرينيين ولكنها كذلك بالنسبة إليّ أيضاً. ولم يكن تتويج راث جيبيت، مفاجأة على الرغم من صغر سنها، فهي أبلت البلاء الحسن هذا العام بكونها ثاني امرأة تنزل عن حاجز 9 دقائق في سباق 3 آلاف متر موانع بتسجيلها 97: 59: 8 دقيقة، وذلك بعد أسبوعين من تحسينها رقمها الشخصي والآسيوي بتسجيلها 98: 15: 9 دقيقة على الرغم من سقوطها وذلك في لقاء شنغهاي. وأضافت صاحبة الذهبية الأولى في تاريخ البحرين: كل هذه النتائج والأرقام أعطتني ثقة كبيرة في النفس وعزيمة وإصراراً على التحليق بالذهب في ريو دي جانيرو. وتابعت: لا أخفي عليكم أنني شعرت بقلق قبل انطلاق الدور النهائي كونها أول دورة أولمبية لي، فالخبرة لها دورها في هذه الدورات، لكن سرعان ما استرجعت شريط نتائجي هذا الموسم وآخرها الدور نصف النهائي، فاستعدت ثقتي وقوتي وعزيمتي وانطلقت نحو الهدف. وأبهرت جيبيت الجميع بسرعتها فهي قطعت مسافة السباق بزمن 75: 59: 8 دقيقة ونزلت للمرة الثانية تحت حاجز 9 دقائق وكانت قاب قوسين أو أدنى من تحطيم الرقم القياسي العالمي الموجود في حوزة الروسية جولنارا جالكينا (81: 58: 8 دقائق) الذي توجها بذهبية أولمبياد بكين العام 2008. وعن تفاصيل السباق تحدثت البطلة الأولمبية قائلةً: لقد جرَّبت حظي في البداية من خلال الانطلاق بسرعة لـ«جس نبض» باقي العداءات وعندما لاحظت غياب أي ردة فعل منهن واصلت طريقي حتى النهاية، وهي الاستراتيجية التي نجحتُ في تطبيقها ونفذتُ من خلالها الوعد الذي قطعته على نفسي. وتقدمت جيبيت على الكينية هايفن كاينج جيبكيموي (12: 07: 9 دقيقة) التي حصدت الميدالية الفضية للسباق، فيما ذهبت البرونزية للأميركية إيما كوبورن (63: 07: 9 دقيقة). وفي ما يخص تحطيم الرقم القياسي أكدت بطلة الأولمبياد أن الأمر مسألة وقت، خاصة أن حرارة الجو هي التي وقفت حائلاً أمام تحقيق ذلك أمس الأول. ولفتت صاحبة الذهب الأنظار في سن مبكرة وتحديداً في الثالثة عشرة عندما توجت بطلة لآسيا في مدينة بون في الهند، غير أن الإنجاز سحب منها لأنه لم يسمح لها بالدفاع عن ألوان البحرين سوى العام 2014، كما أنها نالت فضية البطولة العربية في الدوحة قبل ثلاثة أعوام. ولم تتأخر في كسب الألقاب فتوجت بطلة العالم للشباب التي أقيمت في مدينة يوجين الأميركية صيف 2014، وحلت ثالثة بعدها بأسابيع قليلة في كأس القارات في مراكش، قبل أن تظفر بذهبية الألعاب الآسيوية في اينشيون العام 2014 مسجلة رقماً قياسياً جديداً للبطولة قدره 36: 31: 9 دقيقة. وواصلت التحليق بالألقاب وفازت بالبطولة العربية في المنامة العام 2015، غير أنها خيبت الآمال في مونديال بكين عندما حلت خامسة عشرة. واستعادت ثقتها بعد فترة قصيرة بفوزها بذهبية الألعاب العسكرية في مدينة مونج يونج الكورية الجنوبية، تلتها نتائج لافتة في الموسم الحالي. وتعد ميدالية جيبيت الثانية للبحرين في الدورة بعد فضية اونيس جبكيروي كيروا أمس في الماراثون، والثالثة في تاريخ مشاركاتها الأولمبية بعد فضية مريم يوسف جمال في 1500 م في لندن 2012. وكانت البحرين قد ظفرت بميدالية ذهبية في أولمبياد بكين عبر العداء رشيد رمزي في سباق 1500 م غير أنه جُرِّد منها بسبب ثبوت تناوله المنشطات. وعلى صعيد المشاركة العربية في السباق نفسه فقد جاءت التونسية حبيبة الغريبي في المركز الثاني عشر بزمن 75: 28: 9 دقيقة، ورغم أن الغريبي كانت مستاءة، لأنها كانت ترغب في الاحتفاظ باللقب الأولمبي، فإنها أشادت بالإنجاز الكبير لجيبيت. وقالت الغريبي لـ«فرانس برس»: بكل تأكيد لا أنكر حزني واستيائي من النتيجة، فأنا صاحبة اللقب الأولمبي وكنت أرغب في الاحتفاظ به، لكن جيبيت أبلت بلاءً حسناً للغاية خلال المنافسات. وأضافت: لكل سباق ظروفه، وأدائي اليوم لم يساعدني على ردة الفعل للبقاء قريبة من جيبيت، لقد كانت مذهلة، وما حققته في هذا السباق كان رائعاً جداً ولا يصدق. كنا نعرف خطورتها فأرقامها في الدوري الماسي تؤكد أحقيتها بالتتويج، وأعتقد أن تحطيم الرقم القياسي مسألة وقت ربما يكون ذلك على يد البطلة البحرينية التي ظهرت بمستوى أكثر من رائع سواء في الدوري الماسي أو في ريو حيث كانت قريبة للغاية من تحطيم الرقم القياسي العالمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©