الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«أدنوك» تؤكد تنفيذ مشاريعها حسب المخطط

«أدنوك» تؤكد تنفيذ مشاريعها حسب المخطط
20 ابريل 2015 21:35
هاشم المحمد (أبوظبي) أكد معالي عبدالله ناصر السويدي مدير عام شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) أن حالة عدم الاستقرار قصيرة الأمد التي تشهدها أسواق النفط في العالم يجب ألا تعيق أو تحد من جهود قطاع النفط والغاز العالمي التي تستهدف تحقيق أهدافه على المدى البعيد. وأوضح أن «أدنوك» ماضية ومستمرة في تنفيذ جميع مشاريعها حسب الخطط والتواريخ الزمنية المتفق عليها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها معاليه في افتتاح مؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز في دورته الثالثة والعشرين والتي انطلقت فعالياتها أمس بفندق جميرا أبراج الاتحاد بمشاركة كبار المسؤولين الخليجيين والعالميين والباحثين والمهنيين في مجال النفط والغاز. وقال السويدي، إن شعار الدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر «نحو نظام نفطي عالمي جديد: الفرص والتحديات أمام قطاع النفط والغاز في الشرق الأوسط» يعكس بوضوح كل التطورات التي يشهدها قطاع النفط والغاز في العالم والتي من أبرزها زيادة مصادر الإمداد النفطي ويشمل ذلك إنتاج النفط من مصادر غير تقليدية والتي أدت إلى حدوث تغيرات مهمة في دور منتجي ومستهلكي النفط في قطاع الطاقة وإحداث تغيرات كبيرة في حجم التدفقات النفطية في العالم مؤكدا أن منتجي النفط في منطقة الشرق الأوسط سيظلون مصدرا هاما في منظومة الطاقة العالمية لعدة سنوات قادمة. وقال «شهدت أسعار النفط في العالم في الفترة الحالية انخفاضا حادا مقارنة بالأسعار القياسية التي كانت سائدة ويرجع ذلك بصورة رئيسية إلى الزيادة في إمدادات النفط والتي حدثت نتيجة للاستمارات الضخمة في قطاع عمليات استكشاف وإنتاج النفط وعمليات تكرير النفط مما أدى إلى زيادة إمدادات النفط في السوق العالمي وتسبب في حدوث تباطؤ في معدلات النمو ولكن على الرغم من كل هذه العوامل فمن المتوقع أن يشهد الطلب العالمي ارتفاعا كبيرا على المدى البعيد، الأمر الذي يفرض علينا مسؤولية جماعية لمواجهة هذه التحدي». وأضاف أن أبوظبي نجحت في التغلب على جميع التحديات والصعوبات التي واجهتها في تطوير أول حقل للغاز الحمضي في العالم، مؤكدا أن حقل شاه للغاز الحمضي، بدأ الإنتاج فعليا ومن المتوقع أن يبلغ طاقته الإنتاجية القصوى بنهاية عام 2015. وقال إن عمليات التشغيل التجريبي لمصفاة الرويس الجديدة بدأت فعليا وتبلغ طاقتها الإنتاجية 417 ألف برميل يوميا من المنتجات البترولية المكررة مما يرفع إنتاج أدنوك إلى أكثر من 900 ألف برميل يوميا ويؤدي إلى خلق تكامل مع الصناعات البتروكيماوية ويجعل من مصفاة الرويس مجمعا متكاملا قادرا على الإيفاء بالطلب المحلي والعالمي المتنامي على المنتجات البترولية المكررة. وكشف عن أن جميع المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعمل أدنوك على تنفيذها تراعي وتلتزم بأفضل الممارسات في مجال الصحة والسلامة والبيئة، مؤكداً التزام أدنوك بتخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عبر تطوير تقنية احتجاز واستخدام الكربون لزيادة إنتاج النفط. وأكد التزام «أدنوك» بتعليم وتدريب وتأهيل المواطنين وإعدادهم لتولي مسؤولية قطاع النفط والغاز عبر توفير المؤسسات والبرامج التي تسهم في إعداد المواطن وتطوير قدراته ومهاراته للإيفاء بالاحتياجات المتنامية لقطاع النفط والغاز من الأيدي العالمية المؤهلة. وأكد السويدي أن التزام «أدنوك» بالإيفاء بالطلب العالمي المتنامي على الطاقة أصبح أكثر قوة عما كان عليه، موضحاً أن ذلك الالتزام سينعكس من خلال استمرار وزيادة استثماراتنا في كل مجالات الوقود الهيدروكربوني، منوها إلى أن التزام أدنوك بإنتاج منتجات نفطية عالية الجودة سيبقى ويستمر لعقود قادمة. من جانبه، أكد مطر النيادي وكيل وزارة الطاقة التزام دولة الإمارات الراسخ بضمان إمدادات مستمرة من النفط الخام والمنتجات البترولية للأسواق العالمية، باعتبارها إحدى أهم الدول المنتجة للنفط في العالم. وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن معالي سهيل المزروعي وزير الطاقة «في الوقت الذي يستمر فيه اقتصاد دولة الإمارات العربية المتحدة في النمو والتطور يشهد الطلب المحلي على الطاقة ارتفاعا مطرداً، إلا أننا وبدلا عن حصر كل جهودنا في كيفية استخدام مواردنا البترولية للإيفاء بمتطلبات واحتياجات اقتصادنا المحلي، عملنا على توسيع مزيج الطاقة ليشمل مصادر أخرى مثل الطاقة النووية للأغراض السلمية والطاقة المتجددة لضمان استخدام أفضل وأكثر كفاءة لمواردنا الطبيعية في المستقبل». وقال إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة اتخذت الإجراءات المناسبة التي تكفل تنويع اقتصادها ومصادر دخلها ومواردها كافة بما يضمن مرونة أكبر في الفترات التي تشهد تذبذبا حادا في أسعار النفط، مؤكداً أن النفط الخام سيظل وفقا للتوقعات إحدى أهم السلع في الاقتصاد العالمي على المدى الطويل نسبة لاستمرار تنامي وارتفاع الطلب العالمي على المدى البعيد. وقال إن «أدنوك» كانت رائدة وسباقة منذ عام 1995 في تبني الاستدامة في قطاع النفط والغاز عبر انتهاجها لسياسة التوقف التام عن حرق الغاز، موضحاً أن العالم يحاول الآن اللحاق بهذه الرؤية المتقدمة ويبرز ذلك من خلال الدعوة التي وجهها البنك الدولي للدول المنتجة للنفط وشركات النفط في العالم بالعمل على خفض عمليات حرق الغاز بحلول عام 2030 والتي من الممكن أن تؤدي إلى خفض أكثر من 300 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون، منوهاً بأن هذه الدعوة تعطي لنا مثالاً يثبت للجميع أن دولة الإمارات كانت سباقة ورائدة في تبني رؤية شاملة وحكيمة لقطاع الطاقة تحقق مستويات عالية من الاستدامة وتضمن تنويع مصادر الطاقة. وقال إن تنويع مصادر الطاقة في دولة الإمارات بإضافة مصدرين من مصادر الطاقة النظيفة لا يضيف قيمة كبيرة أو يعزز جهودنا التي تستهدف التقليل من البصمة البيئية فحسب بل يؤكد ويبرز التزامنا الراسخ بتحقيق مستقبل مستدام لكوكب الأرض. وتابع أن «أدنوك» وشركات أخرى في دولة الإمارات العربية المتحدة قد ضخت على مدى السنوات القليلة الماضية استثمارات كبيرة بغرض المحافظة على طاقتها الإنتاجية من النفط وضمان استمراريتها على المدى الطويل كما نفذت دولة الإمارات استثمارات ضخمة في قطاع التكرير، وفي زيادة إنتاجها من الغاز وتطوير البنية التحتية للتصدير، وشراء سفن جديدة لتصدير وإيصال إنتاجها من النفط لأسواق جديدة. وأوضح أن دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت مركزا عالميا لطاقة المستقبل مستغلة خبراتها وتجاربها المميزة في قطاع النفط والغاز في توسيع وإيجاد آفاق جديدة لمصادر الطاقة مما أفسح المجال لدخول مصادر الطاقة المتجددة والنووية. وأضاف وبفضل جهودنا ومبادراتنا في مجال الطاقة المتجددة فإننا نقود الجهود الإقليمية في مجال صياغة سياسة الطاقة الذكية وإيجاد منهجية واعية تستهدف كفاءة الطاقة والمحافظة عليها من أجل حماية مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة. الجلسة الافتتاحية أبوظبي (الاتحاد) حضر الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الشرق الأوسط للنفط والغاز 2015 عدد من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص ومديري الدوائر في «أدنوك» والرؤساء التنفيذيين من مجموعة شركات «أدنوك»، ونخبة من الرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات الإقليمية والعالمية، وعدد من المختصين من عدد من مراكز الأبحاث في قطاع الطاقة والمؤسسات ذات العلاقة في المنطقة والعالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©