الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

راية المحرزي: نعمل طوال اليوم من أجل راحة الحاجّات وتلبية طلباتهن

راية المحرزي: نعمل طوال اليوم من أجل راحة الحاجّات وتلبية طلباتهن
29 نوفمبر 2009 00:57
تعتبر راية خميس المحرزي إحدى رائدات العمل التطوعي والاجتماعي والديني في الدولة، حصلت على العضوية العاملة في أكثر من 50 جمعية داخل الإمارات، فضلا عن 10 جمعيات مختلفة الأنشطة في أنحاء العالم العربي، تم تكريمها على هذا الجهد غير المسبوق، وحصلت على نحو 500 شهادة تقدير من جهات إماراتية وعربية ودولية. كما تم في عام 1994 إسناد مهمة إليها تتمثل في الإشراف على قسم النساء في بعثات الحج والعمرة. تشير المحرزي إلى نشأتها في بيئة صالحة حيث عُرفت أسرتها بأعمال الخير في نطاق الحي الذي كانت تقطن به، وحين تزوجت في سن الثانية عشرة، لم تجد فارقا بين بيت الوالد وبيت الزوج في الاهتمام بأعمال الخير والحرص على خدمة الآخرين، لحرص الزوج هو الآخر ومسارعته إلى العمل التطوعي، وقد ورث هذا الحرص عن والده الذي كان يعمل مصلحا اجتماعيا في محكمة مدينة كلباء بصفة رسمية. ولفتت المحرزي إلى “أن زوجها مثلها الأعلى، وأنه مادام الزوج على درجة عالية من الثقافة والنضج، من الطبيعي أن يكون ناجحا في بيته وكافة شؤون حياته، خاصة أن زوجها كان حافظا للقرآن كاملا وتفسيره، فضلا عن شغفه بالشعر والبلاغة، وهي جميعا عوامل جعلت منه قدوة تحتذي بها زوجته، وسقفا معرفيا وحياتيا تحتمي به”. ومن خلال هذا التفاهم مع الزوج استطاع كل منهما إكمال تعليمه، عبر خطة تبادلية، اتفقا فيها على أن ينهي الزوج دراسته الثانوية أولا ثم تقوم هي باستكمال دراستها لاحقا حتى لا ينشغل كلاهما بالعلم عن الأولاد والبيت والأسرة. العمل التطوعي أشارت المحرزي إلى كيفية تحقيقها التوازن بين أنشطتها العديدة ومسؤوليات البيت والزوج والأسرة “اعتمد في الأساس على التخطيط السليم الذي اتبعته، فوضعت لنفسها جدولا زمنيا على مدى العمر، اشتمل على أهداف سنوية وشهرية وأسبوعية، ولا زالت تسير وفق هذا المخطط، واضعة نصب أعينها الأسرة والزوج والأولاد في مقدمة تلك الأولويات، وفي ذات الوقت كان العمل التطوعي هدفا أسمى تسعى لتحقيقه، من أجل خدمة الوطن، حيث اسماها والدها باسم “راية” لتكون راية عمل ونشاط في خدمته، حسبما تقول. وتضيف: “يعد العمل التطوعي وساما على صدرها تعتز به، لاسيما أن هذا العمل لا يؤثر على زوجها وأولادها باعتبارهم أمانة، وإدراكا منها بأهمية دور الأم في المنزل وبأنها مدرسة لأولادها، ومن خلال اهتمامها بهم وحرصها على تربيتهم وتعليمهم بأفضل شكل، ينطلق اهتمامها إلى المجتمع الكبير وتستطيع تقديم ما لديها بكل حب وفخر”. ولفتت إلى أن “انخراطها في العمل التطوعي والميداني، جاء بعد حصولها على الثانوية العامة والتحاقها بوظيفة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث منحها الزوج الثقة الكاملة”. هبة للوطن بناء على هذه الثقة اتخذت المحرزي قراراً مصيرياً، تقول في ذلك: “قررت أن أهب نفسي إلى الله تعالى، ثم الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، ثم إلى حكومة ودولة الإمارات، ترسيخا لمبادئ المواطنة وحب الوطن التي أرسى دعائمها المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان”. وأشارت إلى أن “أول ما التحقت به من جمعيات تطوعية، كانت جمعية الهلال الأحمر في أبوظبي، وبعدها شاركت في تأسيس جمعية بيت الخير في دبي، وتلا ذلك جمعية الإمارات لحماية المستهلك، ثم جمعية أولياء أمور المعاقين، كما انضمت إلى المجلس الأعلى للأسرة في الشارقة، وشاركت أيضا في كافة الجمعيات النسائية على مستوى الدولة”. وتشير إلى أنه على أثر ذلك “قامت جمعية حماية المستهلك بترشيحها كمتطوعة في المجلس الوطني الاتحادي، وكانت همزة وصل بين الجمعية ومؤسسات اجتماعية عديدة من جهة والمجلس الوطني الاتحادي من جهة أخرى، وبالفعل طرحت أكثر من قضية أحدثت صدى لدى عرضها على أعضاء المجلس. كما انطلقت إلى الإعلام وآفاقه الرحبة، وبدأت الكتابة في الصحف والمجلات الإماراتية، معبرة عن قضايا الأسرة والمجتمع”. الحج والعمرة عن دورها وأهم واجباتها فيما يتعلق بمسؤوليتها ضمن بعثة الحج والعمرة، قالت المحرزي إن هذا الدور يقوم على ثلاثة محاور، وهي: - محور ديني، ويعنى بالإرشاد الديني في المناسك المختلفة للحج. - محور صحي، ويختص بالعمل على وقاية الحاجات وتطعيمهن، وكذا تقديم العلاج لهن حتى العودة إلى أرض الوطن سالمات. - محور أمني، ويتعلق بسلامة كافة الحاجات في بعثة الحج الإماراتية سواء كن مواطنات أو وافدات. ولفتت إلى أنها وكافة أعضاء البعثة الرسمية للحج “يعملون على مدار الـ 24 ساعة من أجل راحة الحاجات وتلبية كافة طلباتهن، وكذلك الرد على شكواهن واستفساراتهن، من خلال رقم هاتف البعثة، والموجود في أماكن إقامتهن في الأراضي المقدسة”. رؤية زايد شددت المحرزي على أن هذه النجاحات التي حققتها “ما كانت لتتم لولا رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وتعزيزه لدور المرأة في المجتمع، حتى أن المرأة في الإمارات وفي خلال سنوات قلائل تبوأت أعلى المناصب في المجتمع، من وزيرة، إلى سفيرة، ووكيلة، حتى أن بنات الإمارات أصبحن قائدات للطائرات، وهي خطوة غير مسبوقة في منطقة الخليج العربي”. ولفتت إلى أن “دعم خلفه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتشجيعه المستمر للمرأة كجزء حيوي ومهم في المجتمع، أوصل المرأة إلى قمة الهرم التعليمي والثقافي”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©