الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المناسبات الدينية ترفع الطلب على «الصيرفة الإسلامية» بالدولة

المناسبات الدينية ترفع الطلب على «الصيرفة الإسلامية» بالدولة
29 نوفمبر 2009 00:54
ارتفع الطلب على الخدمات المصرفية الإسلامية خلال الشهر الحالي، مقارنة بأكتوبر الماضي، بحسب مسؤولين وخبراء في قطاع الصيرفة الإسلامية. وأوضح هؤلاء أن الطلب يرتفع بوجه عام على الخدمات الإسلامية خلال المناسبات الدينية، بسبب زيادة الوازع الديني لدى العملاء، موضحين أن نمو الطلب ظهر بوضوح خلال شهر رمضان الماضي، إضافة إلى الفترة السابقة على موسم الحج، لاسيما الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة. فيما يؤكد مختصون في الصيرفة الإسلامية أن الطلب على الصيرفة الإسلامية ارتفع بشكل واضح خلال الستة أشهر الماضية، في ظل خروج أغلب البنوك الإسلامية بأقل الخسائر من تداعيات الأزمة المالية. ويبلغ عدد المصارف الإسلامية العاملة بالدولة 8 مصارف، حيث شهدت الإمارات ظهور ثلاثة مصارف إسلامية جديدة خلال العام الماضي، هي مصرف نور الإسلامي ومصرف عجمان ومصرف الهلال، إلى جانب خمسة مصارف قائمة بالفعل هي بنك دبي الإسلامي ومصرف أبوظبي الإسلامي ومصرف الإمارات الإسلامي ومصرف الشارقة الإسلامي، بالإضافة إلى بنك دبي الذي كان قد تحول بالكامل إلى مصرف إسلامي العام الماضي ليصبح مصرف دبي. فيما تشهد أغلب البنوك التجارية افتتاح أفرع ونوافذ خاصة بالصيرفة الإسلامية. وازع ديني وقال صلاح رمضان العضو المنتدب لشركة منهاج للاستشارات المالية والشرعية إن المناسبات الدينية تشهد نمو الوازع الديني لدى الكثيرين من الأفراد، وهو ما يدفع البعض للتفكير في المعاملات الاقتصادية الإسلامية. وأوضح بأن هذا التوجه يظهر بشكل واضح خلال شهر رمضان المبارك، وبصورة أقل خلال موسم الحج وبخاصة في العشر الأوائل من ذي الحجة، مشيراً إلى أن كثيرا من الأفراد قد يفضلون إخراج الزكاة والصدقات أو إرسال التبرعات عبر البنوك والنوافذ الإسلامية. وأضاف أن المناسبات الدينية بوجه عام تشهد نمو الوازع الديني وهو ما ينعكس على الفرد الذي يحاول الابتعاد عن أي معاملات مشكوك فيها. وكشف صلاح أن شركة منهاج المتخصصة في تقديم الاستشارات المالية والشرعية تتجه حالياً لتخصيص خدمة الرد على استفسارات الأفراد عبر موقع الشركة الالكتروني من خلال علماء متخصصين في قطاع الصيرفة الإسلامية، وذلك لتلبية الطلب المتزايد من الأفراد الراغبين في الاستفسار عن ماهية الخدمات الإسلامية. أزمة سيولة ومن جانبه، أوضح الدكتور معبد الجارحي مدير التدريب في مصرف الإمارات الإسلامي أن وجود ارتفاع في الطلب على الصيرفة الإسلامية خلال هذه الفترة بمناسبة زيادة الوازع الديني لدى كثير من الأفراد. وأضاف أن المشكلة التي تواجه النمو الحقيقي في الطلب تتمثل في ضعف السيولة، حيث إن ارتفاع الطلب يقابله نقص في السيولة، وهو ما يعيق قطاع الصيرفة الإسلامية عن الانطلاق، رغم وجود تحسن لا يمكن انكاره في مستوى السيولة مقارنة بالأشهر الأولى للأزمة المالية. وقال هاني البدراوي نائب الرئيس التنفيذي ورئيس مجموعة الأعمال المصرفية الإسلامية ببنك الاتحاد الوطني إن قطاع الصيرفة الإسلامية يشهد نمواً ملحوظاً منذ ما يزيد عن 5 أشهر، مشيراً إلى وجود إقبال من العملاء على هذه الخدمات خلال الفترة الأخيرة. وأكد البدراوي أن الصيرفة الإسلامية هي الأقل تأثراً بتداعيات الأزمة المالية، وهو ما يظهر من أرباح واستقرار أغلب البنوك الإسلامية سواء في المنطقة أو العالم. وبلغ حجم الأصول المالية للصناعة المصرفية الإسلامية بداية من عام 2009 حتى شهر سبتمبر الماضي نحو 650 مليار دولار على مستوى العالم في 56 دولة، ويتوقع أن تصل مع نهاية العام الحالي إلى نحو تريليون دولار. ويزيد عدد المصارف الإسلامية عن 300 مصرف حول العالم، إضافة إلى 350 مصرفا تقدم الخدمات الإسلامية مع التقليدية. ويتراوح معدل النمو السنوي في الصيرفة الإسلامية من 15 إلى 20% سنوياً. بنوك تقليدية ومن جانبه، أكد عبدالله صالح الأستاذ المساعد بقسم المحاسبة في كلية إدارة الأعمال بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا أن أداء المصارف الإسلامية كان متميزاً ولم تتأثر بشكل أساسي بتداعيات الأزمة المالية، موضحاً أن تأثير الأزمة بوجه عام على البنوك الإسلامية أقل بكثير من البنوك التقليدية. وأوضح أن المصارف الإسلامية لم تتأثر بشكل عام وفي الإمارات بشكل خاص بتداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب تطبيق معايير مختلفة في الاقراض وأدوات مختلفة في التمويل ومجالات الاستثمار مختلفة عن البنوك التقليدية. ولفت صالح إلى وجود زيادة في توسع المصارف والمؤسسات المالية الإسلامية في البلدان الاسلامية وغير الاسلامية بسبب زيادة الطلب على خدمات ومنتجات المصارف الاسلامية. بيد أن مصدرا مسؤولا في بنك الشارقة، أكد أن الحديث المتكرر عن نمو الطلب على الصيرفة الإسلامية لا يستند إلى دلائل علمية، موضحاً أن القطاع المصرفي تأثر بوجه عام بسبب الأزمة المالية، وبالتالي لا يمكن القول إن المناسبات الدينية تزيد الطلب على الخدمات الإسلامية. وأوضح المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن مقولة خروج البنوك الإسلامية بأقل الخسائر من الأزمة ليس لها مبرر في ظل تأثر الجميع بالأزمة، مؤكداً أن مقارنات الأرباح بين البنوك التجارية والإسلامية لا تكشف فروقاً جوهرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©