الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كوريا الشمالية تشترط رفع العقوبات لاستئناف الحوار

كوريا الشمالية تشترط رفع العقوبات لاستئناف الحوار
19 ابريل 2013 13:51
عواصم (وكالات) - حددت كوريا الشمالية امس شروطا لاستئناف الحوار مع جارتها الجنوبية ومع الولايات المتحدة في مقدمها رفع العقوبات المفروضة عليها في الأمم المتحدة. وردت سيؤول برفض الشروط باعتبارها “غير مفهومة” و”عبثية”. بينما قال البيت الأبيض “إن الادارة الاميركية مستعدة لمفاوضات جدية، لكن يتعين على بيونج يانج أولا أن تظهر جديتها بشأن التخلي عن طموحاتها النووية”. وكانت لجنة الدفاع الوطني الكورية الشمالية دعت في بيان امس سيؤول وواشنطن الى سحب قرارات مجلس الأمن الدولي التي قالت “انه تمت فبركتها لأسباب سخيفة”. وقالت “عليكم أن تقولوا للعالم باسره إنكم لن تكرروا حربا نووية تهدد امتنا..لا يمكن ان يتفق الحوار مع المناورات الحربية”. وطالبت اللجنة بسحب الآليات الاميركية التي يمكن استخدامها في حرب نووية في شبه الجزيرة الكورية (في اشارة الى المناورات العسكرية بين واشنطن وسيؤول المستمرة منذ أسابيع) وبالحصول على وعد بعدم اللجوء إليها بعد الآن”. من جهته، اعلن الناطق باسم وزارة خارجية كوريا الجنوبية تشو تاي-يونغ “ان مطالب كوريا الشمالية غير مفهومة تماما، إنها عبثية”، وقال “نطلب من الشمال ان يتوقف فورا عن طرح مطالب غير مفهومة والقيام بخيارات صائبة كما شجعناه على ذلك مرارا”. فيما قال كبير مستشاري الأمن للرئاسة الكورية الجنوبية كيم جانج سو “إن بيونج يانج لم تظهر أي إشارات للإعداد لحرب بل أنها غير قادرة حتى على شن هذه الحرب على شبه الجزيرة الكورية، ولكنها قادرة على الاستمرار في الاستفزازات محدودة النطاق في أي وقت”، وأضاف “يمكننا التعرف على الدلالات مبكرا أسبوعين أو ثلاثة إذا أرادت كوريا الشمالية شن حرب كاملة”. وقال جوش ايرنست المتحدث المساعد باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما للصحفيين “حتى الآن لم نر أشارات..نحن منفتحون على مفاوضات جدية يعتد بها مع كوريا الشمالية لكن ذلك يتطلب إشارات واضحة من النظام وإشارات لم نرها بعد بشأن التخلي عن الطموحات النووية”. وأضاف “ان إدارتنا والولايات المتحدة تبقى ملتزمة بنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتأمل الولايات المتحدة دائما في اجراء مفاوضات حقيقية وذات مصداقية تطبق اعلان سبتمبر 2005”. وذكر انه في ذلك التاريخ اعلن الكوريون الشماليون استعدادهم او التزامهم بالتخلي عن الأسلحة النووية ووضع حد لبرنامجهم النووي. وأضاف “لكي يحصل تقدم في هذه المباحثات وتكون مثمرة، يتعين ان يتحلى الكوريون الشماليون بالجدية بشان احترامهم لواجباتهم وتعهداتهم”. وتابع “حتى الان لم نر ذلك وفي الواقع اعتقد ان التصريحات والأفعال العدائية التي مصدرها كوريا الشمالية تظهر العكس”. واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري ان الشروط التي وضعتها بيونج يانج لاستئناف المفاوضات مع واشنطن وسيؤول غير مقبولة. وقال خلال جلسة استماع في الكونجرس “انها المرة الاولى التي نسمع فيها حديثا عن مفاوضات منذ بدأ كل ذلك”. وأضاف “أنا مستعد للتعامل مع هذا الأمر، على انه تكتيك انفتاح غير مقبول بالتأكيد وينبغي ان نذهب أبعد من ذلك”. وتابع “إن أحد حسابات كيم جونج اون (الزعيم الكوري الشمالي) اعتقاده انه يستطيع القيام بذلك من دون تداعيات لأنه يعتقد ان بكين لن تتحرك (...) آمل ان يتبين (ان هذا الحساب) خاطئ”. من جهتها، قالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية امس “إن المحادثات هي المسار الصحيح الوحيد لتهدئة التوتر بشبه الجزيرة بعدما طالبت كوريا الشمالية بإنهاء عقوبات الامم المتحدة المفروضة عليها وبتعهد من الولايات المتحدة بعدم الانخراط في تدريبات حرب نووية كشرطين للحوار”. وأضافت “ان جعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي هو في مصلحة الجميع”. من ناحية ثانية، أشار محللون الى ان موضوع الحوار بدأ يحل تدريجيا في الأيام الأخيرة محل التهديدات بضربات نووية في خطاب بيونج يانج. وقال يونج مو جين استاذ الدراسات الكورية الشمالية في سيؤول “لا اعتقد أن بيونج يانج تتوقع ان يتم تنفيذ شروطها”، وأضاف “انها وسيلة لتظهر قوتها في البداية، لكن هذا يعني انه في نهاية المطاف هناك رغبة في حوار”. ورأى الخبير في شؤون كوريا الشمالية في مجموعة الأزمات الدولية (انترناشونال كرايزس جروب) دانيال بينكستن انه ليس لدى بيونج يانج اي نية في تليين موقفها. وتابع “ان الشمال يريد الاعتراف به كقوة نووية وهذا وضع لا تريد واشنطن وحلفاؤها الحديث عنه”. وتساءل “عن ماذا سيتحدثون اذا؟”، وأضاف “ان الشمال احرق آخر ما لديه من أوراق. اي تغيير لن يجري الا بكلفة هائلة للنظام على الصعيد الداخلي”. وتابع “نحن ما زلنا في وضع يقود الى تصادم..الأمر لن يتوقف عند هذا الحد”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©