الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات تدين التفجيرات الإرهابية في كابول

الإمارات تدين التفجيرات الإرهابية في كابول
18 ابريل 2012
أدانت الإمارات العربية المتحدة بشدة امس سلسلة التفجيرات الإرهابية التي هزت الحي الدبلوماسي في العاصمة الأفغانية كابول وثلاث مدن أخرى وأدت إلى مقتل ما يزيد على 47 شخصا واصابة العشرات بجروح يومي الأحد والاثنين الماضيين. وأكدت تضامنها مع جمهورية أفغانستان الإسلامية ووقوفها إلى جانبها في مواجهة التطرف والعنف والإرهاب داعية إلى ضرورة المحافظة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأكد سعادة جمعة مبارك الجنيبي وكيل وزارة الخارجية أن دولة الإمارات تستنكر وبشدة هذه العمليات الإجرامية التي استهدفت البرلمان وحي السفارات وبعض الأقاليم الأخرى. وقال “إن هذه التفجيرات تستهدف دس الفتن وزرع الفرقة بين أبناء الشعب الأفغاني وزعزعة الأمن والاستقرار في أفغانستان”. وأعرب عن خالص تعازيه لأسر وذوي ضحايا هذا العمل الآثم وتمنياته بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين. كما أدان مجلس الأمن الدولي “بشدة” الهجمات المنسقة في التي وقعت بمدينة كابول في أفغانستان. وجدد الأعضاء الـ15 في مجلس الأمن في بيان صدر بالإجماع، تأكيدهم “على أن أي اعتداء إرهابي لا يمكن أن يؤدي لتراجع المسيرة نحو السلام والديموقراطية وإعادة الإعمار” في أفغانستان. وطلب المجلس من “جميع الدول التعاون مع السلطات الأفغانية لتقديم مرتكبي الاعتداءات للقضاء”. وانتهت الهجمات الاثنين بعد 18 ساعة من معارك أوقعت 51 قتيلاً بينهم 36 مهاجما. وسقط 11 قتيلا في صفوف القوات الأفغانية و4 في صفوف المدنيين، حسب حصيلة رسمية. على الصعيد نفسه قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن الهجمات المنسقة التي شنتها حركة طالبان في كابول و3 أقاليم لن تؤدي إلا لتمديد الوجود الأجنبي في أفغانستان وتحدى المتمردين أن يفعلوا المزيد لصالح البلاد. وأضاف أن الهجمات التي وقعت في مطلع الأسبوع على مبنى البرلمان والحي الدبلوماسي بكابول لم تؤد إلا لسقوط قتلى من الأفغان وإلحاق أضرار بالاقتصاد والثقة في الأمن. وقال كرزاي في كلمة له وجهها للمتمردين “لم تفعلوا شيئا للإسلام ولم تعملوا من أجل استقلال أفغانستان ولم تعملوا من أجل شعبها والحرية والتنمية. عملتم على إطالة أمد الوجود الأجنبي”. وفي محاولة للحفاظ على استمرار جهود المصالحة والتوصل لاتفاق سلام قبل مغادرة معظم القوات الأجنبية المقاتلة البلاد في 2014 قال كرزاي إنه لن يكف عن وصف طالبان بـ”الأشقاء”، وأضاف وسط تصفيق حاد إن “البعض ينتقدني في وسائل الإعلام الأفغانية لوصف طالبان بالأشقاء ولكنني لن أتخلى عن ذلك”. وكان كرزاي ألقى أمس الأول باللائمة في وقوع الهجمات على فشل أجهزة استخبارات حلف شمال الأطلسي ومؤيدي حكومته من الغربيين. ولكن الحلف دافع عن جهود أجهزة الاستخبارات وقال إنه لا يمكن منع كل هجوم للمتمردين. على الصعيد نفسه، قال وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أمس الأول إن التقارير الاستخباراتية أشارت إلى أن متشددي شبكة “حقاني” كانوا يخططون لتنفيذ هجمات واسعة النطاق ومتزامنة. وقال بانيتا للصحفيين إن الهجمات تعكس مرونة “طالبان” والمرتبطين بها مثل شبكة “حقاني” بعد أكثر من عقد على بدء الحرب الأفغانية. من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أعلنت أمس الأول أنها طلبت من باكستان في أكتوبر الماضي “سحق شبكة حقاني”، التي تمتلك قواعد في المناطق القبلية الباكستانية. وقالت خلال مؤتمر صحفي في برازيليا إنها “ستواصل مطالبة باكستان بسحق هذه الشبكة بشكل قوي”. وأشارت كلينتون إلى أنه “يوجد مؤشرات حول مشاركة حقاني” في اعتداءات كابول ومدن أفغانية أخرى. وأعلنت أنها عبرت لنظيرتها الباكستانية هينا رباني خار خلال اتصال هاتفي أمس الأول عن “قناعتها القوية بانه يجب القيام بجهد منسق” لدحر التطرف. وأشارت إلى أن مثل هذا الجهد يجب أن تشارك فيه القوة الدولية بقيادة الحلف الأطلسي وأفغانستان وباكستان. ورغم الهجمات الأخيرة، أعلنت استراليا أمس أنها ستسحب الجزء الأكبر من قواتها من أفغانستان في 2013، أي قبل عام من البرنامج الزمني الذي تم تحديده لرحيل قوات التحالف الدولي من هذا البلد، نظرا لتحسن الوضع الأمني بشكل واضح في الأشهر الـ18 الماضية. وكانت استراليا الحليفة الأساسية للولايات المتحدة أكدت مراراً رغم مقتل 32 من جنودها منذ 2001، أنها ستحترم الجدول الزمني الذي حدده الحلف للانسحاب في نهاية 2014. وترى رئيسة الوزراء جوليا جيلارد أن الأفغان سيكونون مستعدين لتولي مسؤولياتهم قبل 2014. وقالت إنها ستقدم لقمة حلف الأطلسي في شيكاجو الشهر المقبل تفاصيل هذا القرار الذي يأتي قبل يوم واحد من اجتماع لوزراء الدفاع في الدول الأعضاء في الحلف في بروكسل. وقالت رئيسة الحكومة في خطاب بالمعهد الأسترالي للسياسة الاستراتيجية في سيدني إن الانسحاب سيبدأ فور موافقة الرئيس حميد كرزاي على نقل مسؤولية الأمن إلى القوات الأفغانية في ولاية أرزجان (جنوب) حيث يتمركز غالبية الجنود الأستراليين. وأكدت أن استراليا تنتظر قرار الرئيس كرزاي خلال “الأشهر المقبلة”، وأن الانسحاب سيستغرق بين 12 و18 شهرا بعد ذلك. وأوضحت أنه “عندما يتم ذلك (يعلن قرار كرزاي) سيصبح التزام استراليا في أفغانستان مختلفا عما هو عليه اليوم، وسنكون قد انهينا مهمة التدريب والإشراف على الفرقة الرابعة” الأفغانية. وتابعت “بعد ذلك لن نقوم بعمليات روتينية على الحدود مع قوات الأمن الأفغانية وسيكون فريق إعادة الإعمار الذي تقوده استراليا قد أنجز عمله”. على الصعيد نفسه، يجتمع وزراء خارجية ودفاع دول حلف شمال الأطلسي اليوم لوضع الاستراتيجية المناسبة لسحب قوات بلادهم من أفغانستان، على وقع الهجمات الدامية التي شنتها حركة طالبان الأحد. وسيستقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما يومي 20 و21 مايو في شيكاجو قادة الدول الأعضاء في الحلف، خاصة الرئيس الفرنسي الجديد الذي سيتم انتخابه في 6 مايو للتباحث في الوجود العسكري للحلف في أفغانستان. اتهام المتشددين بتسميم طالبات أفغانيات قندوز (رويترز)- قال مسؤولون أفغان إن نحو 150 تلميذة أفغانية أصبن بالتسمم أمس بعد شرب مياه في مدرسة ثانوية في شمال البلاد وألقوا باللوم في ذلك على متشددين محافظين يعارضون تعليم المرأة. وقال جان محمد نبي زادة وهو متحدث باسم الإدارة التعليمية في إقليم طخار شمالاً «نحن متأكدون 100% من أن المياه التي شربنها داخل فصولهن كانت مسممة. هذا من عمل إما من يعارضون تعليم الفتيات أو أفراد مسلحين غير مسؤولين». وقال المسؤولون إن بعضا من 150 تلميذة أصبن بالصداع والقيء حالتهن حرجة في حين أن أخريات تمكن من العودة لمنازلهن بعد العلاج في المستشفى. وقالوا إنهم يعلمون أن المياه تم تسميمها لان صهريجا أكبر استخدم في ملء أواني المياه التي شرب منها الفتيات لم يكن ملوثا. وقال حفيظ الله صافي رئيس إدارة الصحة العامة في طخار «هذا ليس مرضا عاديا. إنه عمل متعمد لتسميم التلميذات». ومنذ الإطاحة عام 2001 بطالبان التي حظرت تعليم المرأة عادت الإناث إلى المدارس خاصة في كابول. لكن ما زالت تحدث هجمات متقطعة تستهدف الفتيات والمدرسات ومباني المدارس وعادة ما يكون ذلك في الجنوب المحافظ وشرق البلاد حيث تلقى حركة طالبان أغلب الدعم. ولم يتهم المسؤولون أي جماعة بعينها في الهجوم خشية الانتقام.
المصدر: أبوظبي، عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©