الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

“موانئ دبي العالمية” و”جافزا” تواصلان التوسع والنمو رغم ضغوط الأزمة

“موانئ دبي العالمية” و”جافزا” تواصلان التوسع والنمو رغم ضغوط الأزمة
29 نوفمبر 2009 00:52
ساهمت مجموعة “دبي العالمية” على مدار السنوات العشر الماضية في تعزيز العمق الدولي لاستثمارات إمارة دبي من خلال انتشار مشروعاتها العقارية السياحية واللوجستية في جميع أنحاء العالم. كما ساهمت الشركة مع شقيقتيها “دبي القابضة” و”إعمار” في تحقيق النمو غير المسبوق الذي شهدته دبي العقد الماضي انطلاقاً من دورها الريادي في تطوير البنى التحتية المتطورة وبناء شبكات النقل اللوجستية التي عززت الصلات التجارية بين إمارة دبي وبقية مراكز التجارة الإقليمية والعالمية. ورغم تأثر الوحدات الاستثمارية للمجموعة بتداعيات الأزمة المالية العالمية إلا أنها مؤهلة لاستئناف دورها التنموي بعد إنجاز عملية إعادة الهيكلة لوحداتها الاستثمارية بما يخفف من أعباء الديون ويزيد من فعالية وكفاءة الأصول بالمجموعة. وأكد الإفصاح الأخير لشركة دبي العالمية لبورصة ناسداك العالمية أن الاصول الاستثمارية والعقارية للشركة تبلغ نحو 99.6 مليار دولار نهاية العام 2008، فيما لا تتعدى الالتزامات المالية المترتبة على المجموعة 60 مليار دولار، لتغطي أصول الشركة بذلك نحو 166% من الديون المستحقة. ونجحت موانئ دبي العالمية والمنطقة الحرة لجبل على “جافزا” التابعتين للمجموعة في تحقيق اداء استثنائي على مدار الاثني عشر شهرا الماضية رغم ضغوط الأزمة المالية العالمية، ما يؤكد امتلاك مجموعة دبي العالمية للعديد من مقومات التعافي التي من شأنها أن تمكن المجموعة سداد التزاماتها المالية واستئناف عملية النمو بعد إنجاز عملية إعادة الهيكلة الجاري تطبيقها. إشغال كامل في “جافزا” استطاعت المنطقة الحرة لجبل على “جافزا “ مواكبة النمو الاقتصادي المتواصل في دبي خلال السنوات الخمس الماضية، حيث تجاوز عدد الشركات فيها أكثر من 6200 شركة كما بلغت نسبة إشغال المساحات المكتبية نحو 100% حيث تخطط زيادة المساحة المستغلة الى حوالي 2.5 مليون متر مربع. وسجلت “جافزا” نمواً ثابتاً في الإيرادات بلغ نحو 30% خلال السنوات الخمسة الماضية كما زادت مساحة المنطقة الحرة خلال تلك الفترة بمعدل وسطي بلغ حوالي 9.46%. وشهدت قاعدة عملائها زيادة ملحوظة تصل الى 18.5% يرافقه ارتفاع في عدد العاملين والموظفين تبلغ نسبته 17.36%. وتشير البيانات التجارية لشركات جافزا الى أن الشركات المنضوية تحت رايتها حققت نموا تجاريا متواصلا بنسبة 27.3% سنويا حتى نهاية العام 2008، مع الأخذ في الاعتبار أن معدل النمو التجاري السنوي في دبي يبلغ حوالي 25.5%. ويؤكد التحليل الإحصائي لحركة الأسواق في مجال الخدمات اللوجستية أن حركة التجارة بين الصين والمنطقة الحرة سجلت نموا بمعدل 52% سنوياً، لتبلغ قيمة البضائع المستوردة من الصين الى المنطقة الحرة لجبل علي ما يعادل 52 مليار درهم، في حين نمت واردات المنطقة الحرة من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 31% و27% على التوالي. وفيما يتعلق بالصادرات فقد سجلت حركة التجارة مع العراق وهولندا وكازاخستان نموا مماثلا بلغت نسبته 52%، و34%، و40% على التوالي مما يؤشر الى نشاط ملموس وقوي فيما يتعلق بالقطاع اللوجستي بالمنطقة الحرة . واشارت دراسة أجرتها “برايس ووتر هاوس كوبرز” عن مساهمة جافزا في اقتصاد أن جافزا تسهم بنحو بنسبة 27% من ناتج دبي المحلي حيث تستحوذ على نحو 25% من حركة الاستيراد والتصدير في ميناء جبل علي كما ساهمت بنسبة 12% من مجمل الشحن الجوي في مطار دبي الدولي. الانفاق على القطاعات إضافة إلى ذلك، كانت “جافزا” مساهماً حيوياً في نمو قطاعات معينة داخل دبي. فقد أنفقت عام 2006 مبلغا قدره 3.3 مليار درهم على الاتصالات، و1.1 مليار درهم على الماء و1.8 مليار درهم على الكهرباء والغاز. وتخطط جافزا لإجراء دراسة دورية كل ثلاث سنوات لقياس معدلات مساهمتها في الاقتصاد بحيث تكون الدراسة التالية مطلع العام المقبل .ويقوم نموذج العمل في جافزا على إنتاج البضائع والسلع الاستهلاكية بهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وإعادة التصدير الذي يعد نشاطا رئيسيا يقع في قلب الاقتصاد الحقيقي وهو نموذج الأعمال الذي جنب المنطقة الحرة لجبل على الكثير من متاعب الأزمة المالية العالمية التي اقتصرت تأثيراتها على عدد قليل من الشركات الجديدة التي واجهت صعوبات في الحصول على تمويل لبناء مقارها داخل المنطقة الحرة. ولم يقتصر اهتمام جافزا على دبي فقط، إذ تم تصدير نموذجها الناجح إلى قارات أربع أوروبا، وأميركا، وآسيا، وأفريقيا كما أن لديها خططاً توسعية في الهند، والصين ودول اخرى في أفريقيا. ويسهم التوسع الخارجي الكبير لعالم المناطق الاقتصادية خاصة في الهند والصين مرونة اكبر في إدارة محفظتنا الاستثمارية وفق المعطيات الاقتصادية المتوفرة باعتبار أن الدولتين تحافظان على نسب نمو في حدود 6 إلى 7% خلال العام 2009 رغم استمرار الأزمة العالمية . وتقول سلمى حارب المدير التنفيذي للمنطقة الحرة لجبل على (جافزا ) وعالم المناطق الاقتصادية “تخدم الشركات في جافزا سوقا تقاوم الكساد يشتمل على السلع الاستهلاكية والمواد الصيدلانية والملبوسات وغيرها وهي الصناعات التي أثبتت قدرتها على الصمود، لأن الأفراد لن يتوقفوا عن تلبية احتياجاتهم الأساسية من المأكل والمشرب والملبس”. وأضافت أن 50% من إيرادات جافزا يأتي من العملاء المرتبطين بعلاقة طويلة الأمد وهي الشركات التي قامت ببناء مصانعها ومستودعاتها ومكاتبها على قطع أرض، وبالتالي فإن هؤلاء العملاء لن يفكروا بالتخلي عن استثماراتهم بسبب ازمة اقتصادية طارئة بل يتطلعون إلى تنشيط أسواق جديدة وزيادة الإنتاجية. وأشارت إلى إن المنطقة الحرة لجبل علي “جافزا” تبنت العديد من الخطط المرنة لمساعدة عملائها على تجاوز آثار الأزمة مقايضة الأراضي وبناء المرافق حسب الحاجة، وتسهيل خطط الدفع
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©