الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحف عربية» : زيارة نجاد لجزيرة أبوموسى استفزاز لدول الخليج

18 ابريل 2012
عواصم (وام) - واصلت صحف عربية، استنكارها لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد مؤخراً إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية التي تحتلها إيران منذ عام1971، مؤكدة أن الزيارة تعتبر استفزازا لدول الخليج، وأبرزت تصريحات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أمس الأول والتي طالب فيها إيران بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لأن عدم التوصل إلى حل للنزاع حول الجزر الثلاث قد يمس بالأمن والسلم الدوليين. وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إن دولة الإمارات حذرت أمس الأول، من أن النزاع مع إيران حول جزرها الثلاث المحتلة يهدد الأمن الدولي في دلالة على خطورة الأوضاع في الخليج وجدية التعامل مع ملف الجزر. وتحت عنوان “الإمارات.. نزاع الجزر مع إيران يهدد الأمن الدولي”، أضافت الصحيفة أن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية قال إن عدم التوصل إلى حل للنزاع بين بلاده وإيران حول الجزر الثلاث في الخليج قد يمس بـ “الأمن والسلم” الدوليين. استفزاز إيران وتحت عنوان “طرقات على الباب الفارسي” أشار الكاتب مشاري الذايدي إلى استفزاز إيران دول الخليج من خلال زيارة أحمدي نجاد الاستعراضية إلى الجزيرة الإماراتية المحتلة الأمر الذي استدعى ردة فعل حادة من قبل المنظومة الخليجية. وأضاف الكاتب في مقاله في صحيفة “الشرق الأوسط” أن الإمارات تقدمت برسالة احتجاج إلى الأمم المتحدة تدين فيها زيارة نجاد لجزيرة أبو موسى واستدعت يوم الخميس الماضي سفيرها في طهران للتشاور وألغت مباراة ودية في كرة القدم مع إيران كان من المقرر أن تقام في الإمارات احتجاجا على الزيارة. وقال الكاتب، إن إيران في حالة عرض للقوة في المنطقة وهي تحاور المجتمع الدولي في إسطنبول وتناكف دول الخليج في نفس الوقت وتمد نظام الرئيس بشار الأسد بأسباب القوة وهي دولة تجيد لعبة البيضة والحجر وترمي أوراقها الحمراء منها والخضراء والصفراء بحسب الحاجة. وأعرب عن استغرابه من موقف الغرب هل هو منزعج فعلا من إيران في العمق ويعاديها ولا يحب دورها في الإقليم أم يريد دورها ولكن بشكل معين، أسئلة برسم البحث وليس برسم الإجابات الحاسمة فالوضع معقد ومتداخل ما بين التاريخي والأسطوري والقومي والأصولي والنفط والعمائم الغرب ليس صوتا واحدا وهناك كثير من الأفكار المطروحة للتعامل مع مشكلات الشرق الأوسط. ودعا الكاتب مشاري الذايدي في ختام مقاله إلى التفكير في الارتقاء في مقاربة الأزمة السورية ومعها العراقية واللبنانية واليمنية وجزر الإمارات والبحرين من منظور أشمل والتفكير في الخلفيات والظلال التاريخية والمجريات اليومية، محذرا من أن التفاصيل الصغيرة قد تضيع الصورة الكبيرة أحيانا. الفزع وحده لا يكفي من جهته قال الكاتب طارق الحميد في مقال له تحت عنوان “ نجاد في أبوموسى ونحن في..” نشرته صحيفة “الشرق الأوسط “ السعودية، إنه منذ أكثر من سبع سنوات ونحن نحذر من خطر التغلغل الإيراني في المنطقة واختراق طهران لدولنا مكررين أن إيران محتلة لأراض عربية وكان الكثير وليس البعض يتململ من هذه التحذيرات بل ويرى فيها مبالغة لكن اليوم وبعد زيارة الرئيس الإيراني لجزيرة أبو موسى الإماراتية المحتلة فزع هؤلاء وتنبهوا. وتساءل الكاتب هل الفزع وحده يكفي وتحديدا على المستوى السياسي، الإجابة “ لا “، مشيرا إلى أن زيارة أحمدي نجاد إلى جزيرة أبوموسى الإماراتية المحتلة تعد الأولى لرئيس إيراني منذ الاحتلال الإيراني للجزر الإماراتية وفي توقيت له مدلولات واضحة بل وصارخة حيث جاءت الزيارة قبل انطلاق مفاوضات الملف النووي الإيراني مع المجتمع الدولي في تركيا وتزامنا مع زيارة المبعوث الأممي للأزمة السورية كوفي أنان إلى إيران. ورأى الكاتب أن هذا يعني أن نجاد يقول “إن أوراق التفاوض الإيرانية ستكون على المنطقة وليس على ما يمكن أن تقدمه طهران للمجتمع الدولي حول الملف النووي أي أن أوراق قوة إيران هي تدخلاتها في منطقتنا، مضيفا “تفعل إيران كل ذلك ويتجرأ نجاد بزيارة أبو موسى الإماراتية المحتلة لكن ماذا عنا نحن العرب .. أين نحن من كل ما يحدث “. وتساءل الكاتب في ختام مقاله إذا لم تحركنا زيارة نجاد إلى أبوموسى الإماراتية المحتلة فما الذي سيحركنا؟ رسالة احتجاج وقالت صحيفة “الزمان” إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، قال أمس الأول، إن عدم التوصل إلى حل للنزاع بين بلاده وإيران حول الجزر الثلاث في الخليج قد يمس بالأمن والسلم الدوليين في خضم تصاعد التوتر بين البلدين بعد زيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لجزيرة “أبوموسى” الإماراتية المحتلة من إيران. وأضافت أن وزير الخارجية الإماراتي أكد أنه لا نستطيع أن نترك أمر النزاع حول الجزر إلى الأبد وقد يكون له تأثير على الأمن والسلم الدوليين.. موضحا أنه لا ينظر للمسألة على أنها مسألة بين الإمارات وإيران فقط. وأشارت صحيفة “ الزمان “ إلى أن الخارجية الإماراتية استدعت السفير الإيراني في أبوظبي وسلمته رسالة احتجاج على زيارة نجاد للجزيرة التي تؤكد الإمارات سيادتها عليها.. فيما اجتمع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن لتأكيد استنكار بلاده لهذه الزيارة. وأضافت، أن الإمارات استدعت سفيرها لدى طهران يوم الأربعاء الماضي بعد أن زار نجاد الجزيرة الواقعة على بعد 60 كيلومترا من ساحل دولة الإمارات ضمن جولة في سواحل إيران حيث وصف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان زيارة الجزيرة بأنها انتهاك سافر لسيادة دولة الإمارات. وأوضحت الصحيفة أن “ أبوموسى “ هي كبرى الجزر الثلاث التي سيطرت عليها إيران بعد انسحاب البريطانيين منها في العام 1971 وتؤكد الإمارات سيادتها عليها والتي دعت مرارا إلى حل مسألة الجزر عبر المفاوضات المباشرة أو اللجوء لمحكمة العدل الدولية. وأضافت أن الجزر تقع قرب ممرات الملاحة في مضيق هرمز هي “ طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى” وسيطرت إيران على الجزر عام 1971 قبل قليل من استقلال الإمارات عن بريطانيا وإعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن أهمية الجزر الثلاث ترجع إلى وضعها الاستراتيجي في مدخل الخليج. دعوة للتفاوض وتحت عنوان “رسالة إيرانية إلى مجلس التعاون الخليجي “ قال الدكتور محمد صالح المسفر إن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد قام في الأسبوع الماضي بطريقة مفاجئة بزيارة رئاسية إلى جزيرة أبوموسى المحتلة منذ عام 1971 من قبل إيران برفقته قيادات عسكرية وبرلمانية ومخابراتية وإعلامية في ظروف عربية وخليجية غاية في السوء. وأشار الكاتب في مقال نشرته صحيفة “القدس العربي” إلى تصريح سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، أن النزاع مع طهران حول الجزر الثلاث قد يمس الأمن والسلم الدوليين. وتحت عنوان “عبدالله بن زايد..النزاع مع طهران حول الجزر الثلاث قد يمس الأمن والسلم الدوليين”، قالت صحيفة “القدس العربي” إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان حذر من أن عدم التوصل إلى حل للنزاع بين دولة الإمارات وإيران حول الجزر الثلاث في الخليج، مؤكدا أننا لا نستطيع أن نترك “النزاع حول الجزر”، إلى الأبد وقد يكون له تأثير على الأمن والسلم الدوليين، مشيرا إلى أنه لا ينظر للمسألة على أنها مسألة بين الإمارات وإيران فقط “. وقالت الصحيفة إن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان كرر دعوة إيران إلى التفاوض والحوار لحل أزمة الجزر أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية وقال سموه “ أرجو من الأخوة في إيران التخفيف من هذا التوتر والعودة إلى طاولة المفاوضات بتوقيت محدد وأجندة واضحة وتكون نتائجها واضحة وذلك بالاتفاق على حل الموضوع أو الذهاب إلى محكمة العدل الدولية”، مشددا على أنه لا بد من أن نصل بالمفاوضات إلى نقاط واضحة وإذا لم نصل إلى ذلك يكون التحكيم الدولي “. وأشارت إلى أن سموه أضاف أن “ احتلال الجزر الإماراتية طوال الأربعين سنة الماضية أوصلنا إلى إحباط كبير من احتلال هذا الجار لهذه الجزر”. ونوهت الصحيفة في ختام مقالها بأن أبوظبي استدعت يوم الخميس الماضي سفيرها لدى إيران للتشاور .. فيما استدعت سفير إيران لديها يوم الأحد الماضي للاحتجاج.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©