“التجارة الخارجية” : الإمارات بوابة أولى للمنطقة تلبي احتياجات 1,5 مليار مستهلك

حققت دولة الإمارات قفزات نوعية في علاقاتها التجارية مع العالم الخارجي، وأصبحت اليوم المركز التجاري الأهم في المنطقة ومركز إعادة التصدير الأول الذي يلبي احتياجات أكثر من 1.5 مليار مستهلك في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وأكدت بيانات وزارة التجارة الخارجية أن إجمالي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي بلغ 310 مليارات درهم. وأظهرت تقارير أصدرتها وزارة التجارة الخارجية ارتفاع حجم التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات بحوالي 43% خلال عام 2008 ليصل إلى 789 مليار درهم مقارنة بعام 2007 الذي بلغ 553 مليار درهم. فقد ارتفعت قيمة الصادرات غير النفطية (الصادرات وإعادة التصدير) بنسبة 35.6% عام 2008 لتصل إلى حوالي 222 مليار درهم في حين ارتفع إجمالي قيمة الواردات بنسبة 45.7% ليصل إلى 553.4 مليار درهم ، مما انعكس على ارتفاع العجز في الميزان التجاري غير النفطي بنسبة 52.8% خلال عام 2008 لتصل قيمته إلى حوالي 342 مليار درهم. وأوضحت التقارير أن حجم التبادل التجاري غير النفطي للإمارات أخذ اتجاهاً عاماً متزايداً خلال الفترة بين عامي 2004 و 2008 بنسبة حوالي 175% ليرتفع من حوالي 286 مليار درهم إلى حوالي إلى 789 مليار درهم. وأوضح تقرير هيكل التجارة الخارجية للإمارات من حيث التركز الجغرافي والصادر عن وزارة التجارة الخارجية أن مجموعة الدول الآسيوية غير العربية تعد من أكبر المساهمين في حجم التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة 2005- 2008. فقد بلغ متوسط نسبة المساهمة حوالي 44% فيما بلغت نسبة النمو في حجم التجارة الخارجية مع هذه الدول حوالي 46% بين عامي 2007 و 2008. وتركزت حوالي 80% من حجم التجارة الخارجية للإمارات خلال الفترة 2005- 2008 في ثلاث مجموعات من الدول هي مجموعة الدول الآسيوية غير العربية والتي احتلت المرتبة الأولى بنسبة 44% ثم جاءت مجموعة الدول الأوروبية في المرتبة الثانية بنسبة 26% تلتها مجموعة الدول الأميركية بنسبة 10%. واستحوذت عشر دول على حصة 57% عام 2007 و59% عام 2008 من إجمالي حجم التجارة الخارجية للإمارات فيما توزعت النسبة الباقية على حوالي 180 من دول العالم الأخرى والتي بلغت حصة مساهمتها في التجارة الخارجية 43% عام 2007 و 41% عام 2008. ولم تتغير المراكز الخمسة الأولى لتركز التجارة الخارجية للإمارات خلال عامي 2007 و2008 ، إذ احتلت الهند المرتبة الأولى بحجم التجارة الخارجية مع الإمارات بقيمة 118 مليار درهم في عام 2008 بنسبة مساهمة في هيكل التجارة الخارجية 15 بالمائة بمعدل نمو بلغ 48 في المائة مقارنة بعام 2007 تليه الصين في المرتبة الثانية بنسبة مساهمة 8.6% ثم أميركا في المرتبة الثالثة بنسبة مساهمة 6.2%، فيما دخلت تركيا ضمن قائمة المراكز العشرة الأولى لحجم التجارة الخارجية للدولة بحصة 3.7% عام 2008 وبنسبة نمو 156% عن عام 2007 وذلك بدلًا من السعودية التي تراجعت إلى المرتبة الحادية عشر في عام 2008 . وساهمت الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولى للصادرات الإماراتية بنسبة 65.2$ عام 2007 ونحو 70.7% عام 2008 من حجم الصادرات غير النفطية فيما بلغت مساهمة بقية دول العالم في الصادرات 34.8% و29.3% على التوالي: احتلت الهند المرتبة الأولى في صادرات الإمارات بقيمة حوالي 18 مليار درهم بما يعادل 29.7%من حجم الصادرات غير النفطية الإماراتية لعام 2008 ، فيما جاءت سبع دول عربية جاءت في المراكز العشر الأولى في ترتيب صادرات الإمارات منها خمس دول في مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي بينما جاءت مصر في الترتيب السادس بنسبة مساهمة 3.7% والعراق في المركز السابع بنسبة مساهمة 2.4%. وأشار تقرير التجارة الخارجية إلى أن الكويت هي الوحيدة من الدول التي احتلت المراكز العشرة الأولى في ترتيب الصادرات الإماراتية قد انخفض معدل نمو الصادرات إليها في عام 2008 مقارنة بعام 2007 فيما حلت مصر والبحرين وسلطنة عُمان في المراكز العشرة الأولى للعام 2008 بدلاً من باكستان والصين وأميركا. واستحوذت الدول العشر الأوائل بالنسبة لقيم إعادة التصدير للإمارات على نسبة 62.5% عام 2007 و 63.2% عام 2008 من حجم إعادة التصدير للدولة بنسبة نمو 28 في المائة، بينما بلغت مساهمة بقية دول العالم في إعادة التصدير 37.5% و36.8% على التوالي. وجاءت الهند في الترتيب الأول بقيمة حوالي 38 مليار درهم بنسبة مساهمة 23.5% يليها إيران في المركز الثاني بقيمة إعادة التصدير رغم انخفاض قيمة إعادة التصدير للعام 2008 عن العام 2007 بما يقارب 2%. وبقيت العراق في المركز الثالث للعامين 2007 و2008 رغم انخفاض قيمة إعادة التصدير بنسبة 7% في عام 2008. ومثلت نسبة مساهمة أهم الشركاء التجاريين في هيكل الواردات الإماراتية بنسبة 63.5% عام 2007 و 64.5% عام 2008 بنسبة نمو 48% إذ جاءت الصين في الترتيب الأول على رأس قائمة الموردين للدولة، بينما الهند جاءت في الترتيب الثاني. وأكدت دراسات أصدرتها وزارة التجارة الخارجية أن أربعة أقسام تصنيفية في التجارة الخارجية استحوذت على 71.3% من إجمالي التجارة الخارجية، إذ حقق القسم الرابع عشر والمتضمن على سلع الذهب والألماس و اللؤلؤ الطبيعي أو المستنبت والأحجار الكريمة أو شبه الكريمة والمعادن الثمينة أعلى نسبة مساهمة بلغت 26.5% تلاه القسم السادس عشر المتضمن آلات وأجهزة ومعدات كهربائية وأجهزة تسجيل وإذاعة الصوت بنسبة مساهمة بلغت 19.4%، فيما حقق القسم الحادي والعشرون المتضمن تحفا فنية وأثرية أقل نسبة مساهمة بلغت 0.1% والقسم التاسع عشر المتضمن أسلحة وذخائر وأجزاؤها ولوازمها بنسبة 0.2%