الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

200 خبير عسكري أميركي للأردن تحسباً لـ «حالات طارئة»

19 ابريل 2013 00:29
عواصم (وكالات) - كشف وزير الدفاع الأميركي تشوك هاجل الليلة قبل الماضية، إن بلاده سترسل خبراء عسكريين إلى الأردن مع احتدام الصراع في سوريا المجاورة، لكنه أشار إلى شكوك عميقة في إمكان قيام الولايات المتحدة بتدخل عسكري مباشر في الحرب الأهلية الدائرة بهذه البلاد. من جهته، أعلن محمد المومني وزير الدولة لشؤون الإعلام وزير الشؤون السياسية والبرلمانية الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية عن اتصالات مع الولايات المتحدة بشأن إرسال 200 جندي أميركي إلى المملكة، مؤكداً موقف بلاده «الثابت» والرافض لأي تدخل عسكري في سوريا والمؤيد لحل سياسي للأزمة. من جهته، تباحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في البيت الأبيض أمس الأول، في الأوضاع الإقليمية خاصة الملف السوري، كما أعلنت الرئاسة الأميركية. بينما حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي يستعد للمشاركة في مؤتمر «أصدقاء الشعب السوري» في اسطنبول غداً، من أن النزاع المتفاقم قد ينتهي بـ«تقسيم سوريا إلى مقاطعات». وغداة إعلان الرئيس الأسد لقناة «الإخبارية» السورية أن بقاءه أو رحيله مرتبط بما «يقرره الشعب» وتشكيكه بـ«وطنية» المعارضة ، اعتبر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أن هذه التصريحات «مشهد يكشف انعزاله (الأسد) المطبق عن الواقع وعماه عن الفساد والخراب والدماء التي أوغل فيها»، مشدداً على أن «ادعاء السيطرة وإنكار الآخر والغياب عن الواقع واقتراح حلول لا علاقة لها بالأزمات التي يدعي حلها، يماثل «نهج من سبقه من الطواغيت». في حين رفض رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني، الانتقادات الموجهة للدور الذي تلعبه بلاده في النزاع السوري، قائلاً في مقابلة مع محطة تليفزيون «دويتشه فيله» الألماني «المهم هو كيف نستطيع أن نوقف حمام الدم في سوريا». وقال هاجل في جلسة لمجلس الشيوخ الليلة قبل الماضية، إن الولايات المتحدة عليها التزام بدراسة عواقب أي تحرك عسكري أميركي في سوريا وأن تكون صادقة في الالتزامات المحتملة على الأجل الطويل. وكانت تصريحاته أحدث مؤشر على أن حكومة الرئيس باراك أوباما ما زالت تخطط لمختلف الاحتمالات في سوريا لكنها لا تزال تحجم عن تدخل قد يجر أميركا في حرب بالوكالة. وأضاف هاجل «ينبغي أن تكون على يقين تام، أن تكون على يقين قدر استطاعتك قبل أن تدخل في شيء. لأنك إذا ما دخلت في شيء لن يكون هناك مجال للتراجع سواء أكان منطقة طيران محظور أم منطقة آمنة...أيا كانت». وتابع «ما أن تتدخل لن يمكنك التراجع ولا يمكنك أن تقول حسناً الأمور لا تسير كما كنت أحسب ولذ فإنني سأخرج». وأكد هاجل أن البنتاجون سيرسل وحدة من مقر قيادة الجيش الأميركي إلى الأردن لتعزيز الجهود التي بدأت العام الماضي للتخطيط لحالات الطوارئ المتصلة بالأسلحة الكيماوية في سوريا ولمنع امتداد العنف عبر الحدود إلى الأردن. وذكر مسؤول أميركي أن العدد الإجمالي للمخططين الأميركيين في الأردن سيبقى حوالي 200 لأن الفريق الموجود حالياً سيتم سحب معظمه. وفي عمان قال وزير الدولة الأردني للإعلام محمد المومني إن الولايات المتحدة سترسل 200 جندي إلى الأردن في الأسابيع القادمة لتعزيز دفاعاته مع تصاعد العنف في سوريا. وذكر المومني «ستصل خلال الأسابيع القليلة القادمة... لزيادة مستوى الاستعداد والقدرات الدفاعي. وأضاف: إن إرسال أفراد من القوات الأميركية للأردن يأتي ضمن التعاون المشترك بين القوات المسلحة الأردنية والجيش الأميركي. وأشار إلى أن هناك تعاوناً وتنسيقاً مستمراً بين الجانبين خاصة في المجالات العسكرية بهدف تعزيز القدرات التدريبية والدفاعية للقوات المسلحة الأردنية في ضوء استمرار تدهور الأوضاع في سوريا. وكان الرئيس الأسد اتهم في المقابلة التلفزيونية، الأردن بالسماح للمسلحين الذين يقاتلون للإطاحة به بالتسلل إلى داخل سوريا، محذراً من أن الحريق قد يمتد للأردن. من جهته، أكد مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن «التقارير الإعلامية والتصريحات التي أشارت إلى قيام واشنطن بإرسال 200 عنصر من جنودها إلى الأردن لا علاقة لها بالوضع القائم في سورية». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية أن «هؤلاء الجنود هم المجموعة الأولى من مجموعات أخرى ستشارك في تمرين (الأسد المتأهب) الذي يقام في الأردن سنوياً، وسيتم تنفيذه هذا العام في الأسابيع المقبلة، بمشاركة أكثر من 15 دولة عربية وأجنبية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©