عواصم (وكالات) - أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الليلة قبل الماضية، أن الوسيط العربي الأممي الأخضر الإبراهيمي سيستمر في مهمته مبعوثاً مشتركاً للمنظمة الدولية والجامعة العربية رغم تصريح بعض الدبلوماسيين في نيويورك بأن الإبراهيمي راغب في أن ينأى بنفسه عن الجامعة، في حين أعلنت الجامعة العربية على لسان السفير ناصيف حتى عن لقاء ثلاثي يضم أمينها العام نبيل العربي، والأمين العام للأمم المتحدة، والإبراهيمي يعقد في جنيف الاثنين المقبل بهدف حسم تلك المسألة ومناقشة تطورات الأوضاع في سوريا. وكان دبلوماسيون في الأمم المتحدة أبلغوا «رويترز» الثلاثاء الماضي، بأن الإبراهيمي يأمل في تعديل دوره ليصبح مبعوثاً للأمم المتحدة فحسب دون أي ارتباط رسمي بالجامعة التي أعرب عن استيائه من خطوات اتخذتها أخيراً اعتبرها معرقلة لمهمته.
لكن كي مون الذي التقي الإبراهيمي في نيويورك أمس الأول، رفض تعديل دور الدبلوماسي الجزائري المخضرم. وقال للصحفيين«الإبراهيمي يعمل وسيظل يعمل ممثلاً خاصاً مشتركاً... من المهم للغاية أن تعمل الأمم المتحدة بشكل مشترك مع الجامعة العربية». وأوضح الدبلوماسيون أن السبب الذي يجعل الإبراهيمي راغباً في أن ينأى بنفسه عن الجامعة هو القرار الذي اتخذته الشهر الماضي بالاعتراف بالمعارضة السورية، وهو خطوة يرى أنها قضت على دوره كوسيط محايد يمثل الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وتستند مهمة الإبراهيمي إلى قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة صدر في 2012، ولذا من الصعب تعديل التكليف لحذف الإشارة إلى الجامعة من مهمته. وذكر الدبلوماسيون أنه قد يكون عليه الاستقالة على أن يعينه كي مون من جديد مبعوثاً للأمم المتحدة فحسب، إذا أخذ هذا الخيار مأخذ الجد. وتصريحات كي مون أمس الأول، تشير إلى أنه يعارض الفكرة.
عدد اليوم
