قامت مديرية أمن القاهرة صباح امس بنقل الرئيس المصري السابق حسني مبارك من مستشفى المعادي للقوات المسلحة، إلى مستشفى سجن المزرعة بمنطقة سجون طرة وسط إجراءات أمنية مشددة، تنفيذا لقرار النائب العام بنقله بعد تماثله للشفاء والتأكد من مدى ملاءمة مستشفى السجن لحالته الصحية.
وقال مصدر أمني مسؤول إنه تم نقل مبارك بواسطة سيارة خرجت من إحدى البوابات الجانبية للمستشفى العسكري وتم تأمينها بثلاث مدرعات، وتشكيل أمن مركزي و4 سيارات شرطة، مشيرا إلى أن عملية نقله تأخرت بعض الشيء بسبب تجمع المئات من أنصاره أمام المستشفى حتى الساعات الأولى من صباح امس ورغبة قوات الأمن في عدم الاحتكاك بهم. وأشار المصدر الأمني إلى أن نجلي الرئيس السابق علاء وجمال مبارك المحبوسين بسجن المزرعة كانا في استقبال والدهما لدى وصوله إلى المستشفى حيث حاولا تهدئته، خاصة أن علامات الضيق بدت عليه بسبب قرار نقله. وأكد المصدر أن علاء وجمال مبارك يرافقان والدهما داخل محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة. وأوضح أن علاء وجمال مبارك سبق لهما أن تقدما بطلب لمرافقة والدهما داخل مستشفى السجن لمساعدته في الذهاب إلى دورة المياه وملاحظة حالته الصحية، وتمت الموافقة بعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة، وذلك قبل أن يتم نقله إلى مستشفى القوات المسلحة بالمعادي إثر إصابته بأزمة صحية.
وأكد وزير الداخلية محمد إبراهيم أن مستشفى سجن مزرعة طرة مؤهل تماما للتعامل مع الحالة الصحية لمبارك، وقال “إنه في حالة حدوث أي أزمات صحية طارئة لأي سجين يتم تحويله على الفور إلى المستشفيات الخارجية وفقا لقواعد ولوائح قطاع مصلحة السجون”.
وكان المئات من أنصار الرئيس السابق قد احتشدوا أمام مستشفى المعادي للقوات المسلحة، احتجاجا على قرار النيابة العامة بنقل مبارك إلى محبسه بمستشفى سجن مزرعة طرة.
وقام المتظاهرون بقطع طريق كورنيش النيل أمام حركة سير السيارات لفترة من الوقت بعد تجمعهم أمام الباب الرئيسي للمستشفى، وهو ما أدى إلى حدوث بعض المشاحنات بينهم وبين قائدي السيارات المارة قبل فتح الطريق مرة أخرى أمام حركة المرور.
عدد اليوم
