الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ليكيب : ميرسيه تورام·· شكراً سيدي

ليكيب : ميرسيه تورام·· شكراً سيدي
14 سبتمبر 2008 23:51
على الرغم من أن الفحوص الدقيقة لقلبه لم تكشف عن شيء مثير للقلق، وعلى الرغم من اعتقاده بأنه قادر على اللعب حتى الأربعين، إلا أن المقربين منه أقنعوه بالاعتزال النهائي، وبالفعل اعتزل أحد أكبر المعمرين في تاريخ كرة القدم الفرنسية وصاحب الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية (142 مباراة) فضلا عن كونه كان كابتن منتخب الديوك في يورو ،2008 إنه نجم خط الدفاع المخضرم ''ليليان تورام'' الذي احتفلت به صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية على ثلاث صفحات كاملة منها الصفحة الأولى التي أفردت فيها صورة كبيرة له وهو يرتدي فانلة المنتخب رقم 15 مع عنوان واحد بالبنط العريض يقول: شكراً سيدي (أو ميرسيه مسيو) بالفرنسية· وفي الصفحتين الداخليتين وصفته بأنه ''مدافع أثري'' ترك ذكرى رائعة وأثراً طيباً في تاريخ الكرة الفرنسية على امتداد 17 عاماً من اللعب انضم خلالها الى صفوف 4 أندية، وكان من المفترض أن يلعب لنادٍ خامس هو باريس سان جرمان، ولكن الفحوصات التي أجراها في هذا النادي أفادت بأنه يعاني من تشوهات في القلب وقد تؤثر على استمراره في الملاعب، وهو ما كان له وقع الصدمة والدهشة ليس على هذا النجم وحده وإنما على كل المهتمين بشؤون كرة القدم، نظراً لأن ''العجوز'' تورام لم يشك على الاطلاق من قبل من أي متاعب قلبية أو غير قلبية، ولهذا آثر النجم الكبير إعلان اعتزاله نهائياً في مؤتمر صحفي عقده مؤخراً بعد أن كان قد أعلن اعتزاله اللعب الدولي مع منتخب الديوك في أعقاب الخروج من الدور الأول لبطولة يورو ·2008 ونشرت الصحيفة مقتطفات لأهم المواقف واللحظات التي عاشها تورام على امتداد حياته الكروية، في شكل شريط بالصور على الصفحتين، وخاصة مع منتخب بلاده، ومنها الهدفان الرائعان والوحيدان اللذان سجلهما مع منتخب الديوك وكانا في مرمى منتخب كرواتيا في الدور قبل النهائي لمونديال ،1998 واللذان صعدا بالديوك إلى المبـــاراة النهائيــة بعد ان كان قـــد تســـــبب (تــــــورام) في الهدف الوحيد الذي سجله النجــــم الهداف سوكر هداف كرواتيا في مرمى فابيان بارتيز· إطراء ومديح وإشادة نقلت الصحيفة بعض تصريحات الإطراء وعبارات المديح والإشادة بهذا النجم الفرنسي دمث الخلق والملتزم، على لسان عدد من الشخصيات الكروية المهمة ومنهم ارسين فينجر المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي والذي سبق له تدريب تورام في موناكو عام ،1991 إذ قال: تورام معدن نفيس غير قابل للصدأ·· لقد احترمته كثيراً، وأحب أقول له إنه سيكتشف حياة ثانية في مجالات أخرى لكرة القدم، بينما وصفه ريمون دومينيك المدير الفني لمنتخب الديوك بأنه: ''مثل وقدوة للشباب'' وان اعتزاله يطوي صفحة جميلة من كرة القدم الفرنسية، وسيكون من الصعب على أي لاعب آخر أن يحطم رقمه القياسي في عدد المباريات مع المنتخب الفرنسي (142 مباراة)· كما حظي تورام بإشادة زملائه في الملاعب حيث قال عنه ديدييه ديشان الذي كان كابتن المنتخب الفرنسي في مونديال 1998: من المؤسف أن يعتزل تورام قبل الأوان فلياقته البدنية وعقليته الاحترافية كانتا تسمحان له بالاستمرار أكثر من ذلك، وإذا كنت لا أعرف ما الذي يفكر فيه بالنسبة لمستقبله، فإنني أتمنى أن يبقى في الوسط الكروي· أما الإيطالي اليساندرو ديل بييرو زميله السابق في يوفنتوس تورينو فقال عنه: تورام لاعب رائع وسعادتي كبيرة لأنني لعبت إلى جواره وهو زميل ملعب نموذجي وصديق حميم· أما رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي جان بيير اسكاليت فقد قال: بعد ان أثبت انه لاعب عظيم، فإنه بمقدوره أن يثبت أيضاً انه مسؤول عظيم، وأمامه دور مهم يلعبه في كرة القدم الفرنسية إذ أن فرصته كبيرة لكي يصبح عضواً في المجلس الفيدرالي الذي يدير الكرة في فرنسا وهو المجلس الذي سيتم تجديده يوم 13 ديســمبر القـــادم· وألمحت الصحيفة الفرنسية إلى حقيقة أنه باعتزال تورام لم يعد يتبقى من تشكيلة منتخب الديوك التي شاركت في مونديال 1998 سوى أربعة لاعبين فقط هم: تيري هنري (برشلونة) وروبير بيرس (فياريال) وديفيد تريزيجيه (يوفنتوس) وباتريك فييرا (انتر ميلان)· وفي ترتيب أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخبات بلادهم، جاء تورام في المركز السادس عشر برصيد 142 مباراة بينما جاء السعودي محمد الدعيع حارس المرمى في المركز الأول برصيد 181 مباراة، والمكسيكي سواريز في المركز الثاني برصيد 178 مباراة والمصري حسام حسن في المركز الثالث برصيد 169 مباراة· ولم تغفل الصحيفة في احتفاليتها بتورام اجراء حوار سريع معه وضح فيه لماذا تخلى عن ارتباطه مع باريس سان جرمان وقرر الاعتزال نهائياً، وقال: على الرغم من اطمئناني إلى عدم وجود شيء خطير في قلبي وانني لم أصب بمرض والدتي التي كانت تعاني من تشوهات في القلب، إلا انني فضلت الاعتزال نهائياً بعد ان استشرت أسرتي وأعتقد أنني اتخذت القرار السليم· ورداً على سؤال حول ما اذا كان على استعداد للاستمرار، قال تورام: نعم بالتأكيد كان بمقدوري الاستمرار، فكرة القدم هي أكثر شيء أحبه في الدنيا ولهذا كان قرار الاعتزال صعباً جداً على نفسي· ولكنك سبق لك اعتزال اللعب الدولي مع المنتخب؟ هكذا سألته الصحيفة فقال تورام: نعم هذا حدث لأن المنتخب يحتاج إلى لياقة بدنية فائقة حيث يكون اللعب أحياناً كل ثلاثة أيام وهذا صعب، أما في الأندية فاللعب يكون مرة واحدة أسبوعياً عادة· المنتخب فوق كل شيء وعن رأيه فيما تردد بشأن وجود صراع أجيال داخل منتخب الديوك، قال تورام: هناك اختلاف أجيال وهذا طبيعي فشاب في العشرين لا يمكن أن يكون تفكيره مماثل للاعب في الثلاثين من عمره·· ولكن في ظل الوجود معاً يظهر الاحترام والتفاهم والذكاء·· نعم هناك احترام ولكن هناك اختـــلاف في النظـــر إلى الأشياء· واعترف تورام بأن منتخب فرنسا كان بالنسبة له فوق كل شيء وعلق على ذلك قائلاً: يمكنك أن تصبح لاعباً كبيراً وتلعب في أندية كبرى، ولكن هناك شعور آخر بالفخر عندما تلعب لمنتخب بلادك، انها سعادة ما بعدها سعادة وحلم جميل· وعندما قالت له الصحيفة ان الناس لن ينسوا الهدفين اللذين سجلهما في مرمى كرواتيا في مونديال ،1998 وهما الهدفان اللذان كان فيهما توفيق غريب، قال تورام: وأنا ايضاً لن أنساهما وكلما تذكرتهما انفجرت في الضحك، وعما يحتفظ به في ذاكرته من مشواره الكروي، قال تورام: المباريات واللاعبون والعمل الجماعي والمشاكل التي يتعين حلها، وتحليل أسباب الفوز وأسباب الخسارة وغيرها من الأمور التي عاشها طوال مشواره الكروي· وعن اللاعب الذي يرشحه ليكون أحد قادة منتخب فرنسا في السنوات العشر القادمة، قال تورام: أنا أؤمن كثيراً باللاعب لاسانا ديارا فهو قادر على مساعدة الآخرين، وهو لاعب وسط ودوره يحدد طبيعة شخصيته ويمكنه احتواء الآخرين وتلك من سمات القيادة· ويبقى أن نعرف أن ليليان تورام من مواليد أول يناير 1972 وطوله 182سم ووزنه 72كجم وكان يلعب في مركزي قلب الدفاع والظهير الأيمن، وبدأ حياته الكروية في فريق موناكو (95-1996) ثم بارما الايطالي (96 - 2001) ويوفنتوس تورينو (2001-2006) واخيراً برشلونة (2006- يونيو 2008)· ومن أبرز انجازاته الفوز بكأس العالم 1998 وكأس الأمم الأوروبية 2000 وكأس القارات 2003 وكأس الاتحاد الأوروبي 1999 وكأس إيطاليا 1999 والسوبر الإيطالي 99 و2002 و2003 والسوبر الإسباني 2006 ودوري إيطاليا 2002 و·2003
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©