تقرير: ارتفاع الوعي الاستثماري يرفع عدد شركات التأمين التكافلي

أدى ارتفاع الوعي الاستثماري في قطاع الـتأمين التكافلي إلى دخول شركات تأمين جديدة إلى الأسواق ليرتفع عدد شركات التأمين التكافلي إلى 8 شركات، بحسب تقرير صادر عن بنك أبوظبي الوطني وقال زياد الدباس، المستشار لدى بنك أبوظبي الوطني، إنه نتيجة الوعي بالتأمين التكافلي أو الإسلامي وارتفاع حصته في السوق المحلي، فإن السوق المحلي شهد خلال فترة قصيرة من العام الجاري طرح أسهم شركتين في قطاع التأمين تعملان وفق الشريعة الإسلامية. وشهدت الأسواق طرح شركة دار التأمين ورأسمالها المدفوع 120 مليون درهم، وقيمة الأسهم التي طرحت للاكتتاب العام نهاية شهر فبراير الماضي 66 مليوناً، تشكل 55% من رأس مال الشركة. وأضاف أن ألأسواق تشهد حالياً الاكتتاب في شركة وطنية للتكافل، حيث طرحت أسهمها للاكتتاب الثلاثاء الماضي، ويقدر رأسمالها بنحو 150 مليون درهم، وتم طرح ما قيمته 82,5 مليون درهم، وما نسبته 55% من رأس المال. وتابع الدباس أن الشركة الإسلامية العربية للتأمين، والتي أُسست عام 1979 هي الشركة الوحيدة في قطاع التأمين الإسلامي في دولة الإمارات حتى عام 2002، وفي العام ذاته تم تأسيس شركة أمان، وفي عام 2003 تم تأسيس شركة أبوظبي الوطنية للتكافل، وشهد عام 2008 تأسيس ثلاث شركات تعمل في هذا القطاع، وهي شركات ميثاق وتكافل الإمارات ودار التكافل. وأوضح أنه من الملاحظ أن ارتفاع الوعي بالتأمين الإسلامي تزامن مع ارتفاع الوعي بالتمويل الإسلامي وتأسيس عدد كبير من البنوك الإسلامية، مضيفاً أن توقعات النمو في هذا القطاع شجع على تأسيس شركتين وطرحهما للاكتتاب خلال هذا العام على الرغم من كساد سوق الاكتتابات. وقال إن طرح شركة وطنية للتكافل، والتي يغلق الاكتتاب على أسهمها نهاية الأسبوع الجاري، مؤشر على توقعات إيجابية في أدائها خلال فترة زمنية متوسطة، استناداً إلى دراسة الجدوى الاقتصادية ونشرة الإصدار وبالتالي فإن الإقبال على الاكتتاب في أسهم هذه الشركة يفترض أن يقتصر على المستثمرين طويل الطويل وليس المضاربين، والذين غابوا عن ساحة سوق الاكتتاب منذ بداية الثلث الأخير من عام 2008. وأضاف أن من أهم مؤسسي شركة وطنية للتكافل شركة أبوظبي الوطنية للتأمين، وهي أكبر شركة تأمين في الدولة وشعور إدارة الشركة بوجود طلب على هذا النوع من التأمين.