الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية» تؤكد الحرص على تجفيف منابع السموم المخدرة

«الداخلية» تؤكد الحرص على تجفيف منابع السموم المخدرة
27 يونيو 2017 00:41
أبوظبي (الاتحاد)    تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة، دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام، وأقيمت فعاليات تحت شعار «كن مع أبنائك.. يكونوا بخير».  ونظمت الوزارة والقيادات العامة للشرطة بالدولة عدداً من الفعاليات في هذه المناسبة تم من خلالها إلقاء الضوء على مشكلة المخدرات وما تشكله من مخاطر على الأفراد والمجتمعات، وتنظيم المعارض التوعوية بهدف توعية أفراد المجتمع نظراً لما تمثله هذه الآفة من خطورة متعددة الأوجه على مختلف الصعد الاجتماعية والاقتصادية والأمنية. وأكد العقيد سعيد السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية بوزارة الداخلية، حرص الوزارة على تجفيف منابع السموم المخدرة، ضمن الاستراتيجية الوطنية المتكاملة التي انتهجتها الوزارة لمكافحة آفة المخدرات، ووضع التدابير المثالية للوقاية من مسبباتها، والحد منها عرضاً وطلباً، وكشف محاولات التهريب التي يتفنن التجار في ابتكار وسائل لإخفاء سمومهم. وأوضح أنه نتيجة لجهود الأجهزة المعنية، سُجّلت زيادة في مؤشر ضبط الأشخاص المتورطين في جرائم المخدرات بشتى أنواعها وأصنافها، بنسبة 25% في عام 2016، بإجمالي 5130 متهماً، مقارنةً بعام 2015 الذي تم فيه إلقاء القبض على 4113 متهماً متورطاً بأنشطة متّصلة في تجارة وتهريب وترويج وبيع وتعاطي المخدرات. وأثنى على جهود عناصر مكافحة المخدرات الذين يبذلون أرواحهم، فداءً للوطن، في سبيل مواجهة المجرمين، ودحر مخططاتهم، وإحباط عمليات الاتجار، لافتاً إلى نجاحهم في تحقيق المؤشرات الاستراتيجية والمستهدفات الطموحة التي اعتمدها مجلس مكافحة المخدرات في إطار الاستنفار الأمني الذي أعلنه معالي الفريق ضاحي خلفان، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس مكافحة المخدرات، امتثالاً لتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.   وأشار العقيد السويدي إلى رصد وحصر أكثر من 256 موقعاً إلكترونياً لترويج المخدرات، وذلك بالتعاون الكامل ما بين وزارة الداخلية والهيئة العامة لتنظيم الاتصالات التي تتبنى مؤشراً تشغيلياً يعتمد على رصد مثل هذه المواقع، مؤكداً أن جميع المواقع المرصودة هي خارج الدولة، ما يمثل تحدياً كبيراً لأن العدو مجهول وخارج نطاقنا الجغرافي والقانوني. وقال إن وزارة الداخلية أطلقت ألعاباً إلكترونية تتضمن رسائل توعوية تغذي الطفل وتعزز من مهارته، كما أن هناك تنسيقاً مع برنامج الشيخ خليفة «أقدر» الذي يعنى بالطالب ويعمل على تنمية السلوكيات الصحيحة وتعزيزها.  ودعا السويدي أولياء الأمور إلى تعزيز رقابة أبنائهم بصورة حضارية عبر مزيد من فتح قنوات الحوار معهم، ومعرفة مواهبهم واستغلالها وتنمية المفيد منها، والعمل على اشغال أوقات فراغهم بما يفيدهم، والحرص على معرفة أقرانهم وزملائهم، لأن كل ذلك يقلل من فرص سقوط الأبناء في براثن المخدرات.  وقال إن القيادة العليا أولت أهمية كبيرة لحماية الشباب والنشء من مخاطر المخدرات، حيث أطلقت استراتيجية وطنية شاملة تعنى بها جميع المؤسسات والدوائر، وعززت من آليات مكافحتها على جميع الصعد.  وأضاف أن وزارة الداخلية، أولت اهتماماً كبيراً لمكافحة المخدرات، بتوجيهات الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، حيث كلّف سموه، معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، لرئاسة مجلس مكافحة المخدرات على مستوى الدولة لقيادة الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات، وتمكين الأجهزة المعنية من القيام بواجباتها في التصدي لآفة المخدرات، وتعزيز الوعي بمخاطر هذه الآفة على المجتمعات. ونوّه العقيد السويدي إلى خطورة مشكلة المخدرات، نظراً لتعاظم المسؤوليات للحد منها، عملاً بمبدأ التخطيط قبل وقوع الجريمة، مشدّداً على محاربة شرور هذه الآفة والعمل على اجتثاثها من جذورها، لافتاً إلى دور الشركاء الاستراتيجيين والمؤسسات ذات العلاقة، في حشد الجهود للتصدي لهذه المشكلة التي أصبحت تؤرق المجتمعات برمتها، إلى جانب دعم الجهود الدولية المتصلة للوقاية منها، استناداً إلى منهج شمولي ومتكامل مبني على المعاهدات والمواثيق الدولية التي تعد الحجر الأساس في وضع سياسات واستراتيجية المكافحة.  وذكر أن وزارة الداخلية، وفّرت طرقاً متعددة لتوعية الأسر من مخاطر المخدرات، ومساعدتهم في كيفية اكتشاف حالة الإدمان المبكرة في محيط الأسرة عبر الاتصال بخدمة (مكافح) على الرقم المجاني (80044)، وهناك اختبار إلكتروني بعنوان «هل يتعاطى ابني المخدرات»، يتم من خلاله تقييم حالات الاشتباه بتعاطي المخدرات في محيط الأسرة وإرشاد المتصل بالإجراءات الكفيلة بحماية أفراد الأسرة من مخاطر تعاطي المخدرات والتدخل المبكر في تلك الحالات.  وطالب أفراد المجتمع بسرعة الإبلاغ عن أي شكوك حول وقائع المخدرات بالاتصال على الخدمة نفسها، مؤكداً التعامل بشكل سري وآمن مع تلك البلاغات، وكذلك التواصل عبر القنوات الرسمية الأخرى التي وفرتها الوزارة للتصدّي لأية عمليات مريبة أو مشبوهة، وذلك كي يتم اتخاذ التدابير الشرطية في الوقت المناسب، حفاظاً على سلامة وأمن المجتمع، ومكتسبات ومقدرات الوطن وشبابه من براثن المخدرات. «مخالب الصقر» تضبط 45.2 مليون قرص «كبتاجون» أسفرت عملية «مخالب الصقر» التي أطلقتها وزارة الداخلية، ممثلة في مختلف إدارات وأقسام مكافحة المخدرات في القيادات العامة للشرطة، خلال عام 2016، عن ضبط شحنات هائلة من حبوب «الكبتاجون» المخدرة، بلغت 45 مليوناً و275 ألفاً و365 قرصاً مخدراً، في محاولات تهريب وترويج بطرق ووسائل إخفاء مختلفة في عدد من إمارات الدولة. وكشف العقيد سعيد السويدي، مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية، عن تورّط شبكات إجرامية في الخارج، في عدد من العمليات الإجرامية التي جرى ضبطها بالدولة، مؤكداً حرص الوزارة على تعزيز التعاون الدولي، وتفعيل عمليات تبادل المعلومات مع الأجهزة الدولية لمكافحة المخدرات، لمواجهة العصابات المنظمة الراعية والضالعة في تجارة المخدرات.  وشدّد مدير عام مكافحة المخدرات الاتحادية، على أهمية التركيز على محور مكافحة عرض المخدرات في الداخل وضبط الاتجار والترويح لها، من خلال المبادرات الهادفة بالتعاون مع الشركاء، لتعزيز القدرات على الحد من دخولها عبر منافذ وحدود الدولة وتحصين المجتمع منها، وتبني مؤشرات أداء قياسية طموحة في إطار الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات للحد من انتشارها، باعتبارها مسؤولية مشتركة.  وطالب أفراد المجتمع بالوقوف سداً منيعاً ومؤازرة وزارة الداخلية في الخطوات المقننة التي تتبعها في مكافحة المخدرات أو من يثبت تورطهم بنشاطات أو شبكات إجرامية خاصة بتجارة وتهريب المخدرات، مؤكداً أن الإمارات ستبقى عصية عليهم، وستكون لهم دوماً بالمرصاد لحماية المجتمع منهم ومن آفاتهم المدمرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©