الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قضايا وحلول في مجلس البريكي الرمضاني في الشامخة

قضايا وحلول في مجلس البريكي الرمضاني في الشامخة
14 سبتمبر 2008 23:30
''أيامنا كلها أعياد· لا مر عيد تشوقنا لمرجاعه'' ''يا موطني يا خير كل بلاد دار لغير أوفـاء ما هي بسماعه'' ''أرضي الإمارات ذي كلن لها وداد لا زارها زائرن يشفي من أوجاعه'' بهذه الكلمات المفعمة بحب الوطن وأشجان تجسد حال الولاء والانتماء إلى أرض الإمارات، استهل الشاعر سالم بن محمد نجيب البريكي مجلس سعيد البريكي ، في منطقة الشامخة، في أمسية رمضانية خيمت عليها الأجواء الرمضانية، كعادة اجتماعية سنوية تجمع بين الأجداد والآباء والأبناء الشباب· وضم المجلس لفيفاً كبيراً من أبناء المنطقة· في أجواء عائلية ورمضانية حميمة كانت قضايا المواطن ومشاكله وهمومه الحياتية اليومية· وقد تناول النقاش ما يشغل أبناء منطقة الشامخة، وما يحتاجون إليه، من دون أن يهملوا طرح الحلول الإيجابية في مشاركة ملموسة لتجميل واقع منطقة الشامخة، التي يمتد عمرها إلى ثماني سنوات وحسب، كإنجاز حضاري للتنمية البشرية والاجتماعية والنهضة الحضارية· المناقشة وحدد مبارك سعيد البريكي، من البداية، نقاط الحوار في القضايا التي تشغل المواطنين من أبناء منطقة الشامخة، وقال: نحن نطرح قضايانا اليومية في جلسة أسرية كعادة سنوية، ونتشاور في ما بيننا بروح المودة والود والاحترام المتبادل، لنسهم في تخفيف المشاكل عن الجهات المسؤولة في الدولة· ونستهدف من هذا الطرح الاسهام في تحقيق طموحات القيادة الرشيدة في الدولة وحرصها على راحة الشعب الإماراتي والمقيمين، وتأصيلاً للعادات والقيم التي ورثناها من الأجداد، ونتدارس همومنا اليومية وكيفية الاسهام في حلها بالجهود المشتركة· فمنطقة الشامخة التي يمتد عمرها إلى ثماني سنوات تعد نموذجاً لفكر القيادة الحكيمة في تنمية المجتمع الإماراتي، ويسكنها نحو 5500 أسرة تضم بين 5-8 أفراد، وأقرب تجمع سكني إليها هو منطقة بني ياس التي تبعد 50 كيلومتراً· وما من شك في أن هناك الكثير من الخدمات التي يحتاج إليها أبناء المنطقة في حياتهم اليومية وهي ضرورية وحيوية''· مشاركة شعبية وقال المهندس سالم سالمين العكبري: إن أقرب منطقة سكنية تتوفر فيها الخدمات الضرورية إما الوثبة أو بني ياس أو أبوظبي، ومنطقة الشامخة تعاني من عدم وجود مركز صحي أو عيادة طبية لمواجهة الحالات الطارئة· وكثير من الحالات المرضية لم نتمكن من إسعافها لبعد المسافة عن أقرب مركز صحي، ولا سيما حالات الولادة، أو الحالات الخطرة· كذلك، لا يوجد أي مركز أو نقطة للشرطة أو للدفاع المدني والاسعاف، إلى جانب حاجة المنطقة إلى وسائل المواصلات العامة، فإن 90 في المئة من السكان موظفون، وهناك أناس لا يمتلكون سيارات خاصة ويعانون صعوبة الانتقال اليومي من جراء عدم وجود مواصلات عامة تربطهم بالمدينة · وعرض خميس التميمي للكثافة السكانية العالية في المنطقة وللخدمات الصحية المفقودة، وقال: ''يفترض أن منطقتنا قد انشئت كمجتمع أو تجمع سكني نموذجي، لكننا أصبحنا نعيش كمنطقة نائية، ولم تستكمل الخدمات التي خطط لها في الأصل، فلا يوجد أسواق ولا خدمات عامة ولا مراكز تجارية ولا محطة للوقود ولا مركز للبريد ولا أندية رياضية أو اجتماعية تقدم خدماتها لأبناء المنطقة · واعتبر محمد عارف إمام مسجد الشامخة: أن طرحنا لمشاكلنا الحياتية لا ينتقص من جهود الدولة وطموحاتها وخططها العملاقة لرفاهية المجتمع، لكن هذا لا يعني أن نبقى سلبيين إزاء المساهمة في الرأي والمشورة· ونحن نود أن نخفف عن الدولة ونذكر بحاجة المنطقة إلى خدمات حيوية ضرورية· ولعل أهمها، إلى جانب ما طرح، هو الحاجة إلى مسجد يتسع لسكان المنطقة· فالمسجد الموجود صغير، وفي الإمكان أن تساهم الجهود الشعبية الذاتية في بناء مسجد كبير بعد تخصيص الأرض اللازمة· كذلك الأمر بالنسبة إلى خدمات البريد والاتصالات، وتيسير دفع فواتير الاتصالات والكهرباء والماء، لأن ذلك عبء يومي على الناس، ولا سيما أنهم يعانون مشاكل في الانتقال إلى المدينة لعدم وجود وسائط نقل حكومية''· أضاف: ''هناك حاجة إلى إنشاء جمعية تعاونية، أو مركز تجاري يحمي أبناء المنطقة من استغلال أصحاب المحال الصغيرة، في ظل موجة غلاء الأسعار، خصوصاً المواد الغذائية، إلى جانب افتقار المنطقة لخدمات جهاز البلدية· وأما مركز الإطفاء الموجود فلا يعمل، إضافة إلى حاجة المنطقة إلى إنشاء قاعة للأعراس تساهم في تخفيف الأعباء عن الشباب المقبلين على الزواج''· حاجات الشباب وشارك منصور خميس التميمي في عرض أهم مشاكل الشباب من أبناء المنطقة وحاجاتهم، وقال: تعد منطقة الشامخة ومتقرباتها، المعزز والفلاح، من المناطق المأهولة بعدد كبير من السكان، وتفتقر إلى كثير من المرافق المهمة التي تلزم فئة الشباب، كالأندية الرياضية والعلمية والثقافية· ولا يوجد أي وسيلة ترفيه أو مركز لشباب المنطقة يمكن أن مارسوا فيه نشاطاتهم في أوقات فراغهم· والمنطقة في حاجة إلى الاهتمام بأعمال التشجير واقامة حديقة عامة كمتنفس لأبناء المنطقة· وهناك حاجة إلى إعادة الاهتمام بملعب البلدية الموجود الذي أغلق منذ فترة لعدم استمرار أعمال الصيانة من جانب البلدية· وكان هذا الملعب المكان الوحيد الذي يقيم عليه شباب المنطقة نشاطاتهم ويزاولون فيه هواياتهم ويقيمون الدورات الرياضية، لكنه أغلق''· واقترح منصور خميس التميمي اختيار مجموعة من شباب المنطقة للاشراف على هذا الملعب بعد إعادة تأهيله وصيانته، أو إسناد الإشراف عليه لجهة محلية قادرة على متابعة شؤونه''· الغلاء وأكد محمد عمر البريكي على أهمية حماية المستهلك ومواجهة الغلاء مشيراً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، واقترح مساهمة أبناء المنطقة في حل هذه المشكلة من خلال انشاء شركة مساهمة وطنية على غرار الجمعية التعاونية، ويكون نشاط هذه الجمعية الاستثمار في الجوانب التي تحتاج إليها المنطقة، من مركز تسوق أو جمعية أو محطة وقود أو محال تجارية''· وعبّر كل من سالم عبدالله سليم البريكي، وعبدالله ثاني العلي، وعلي سالم السعدي، وعبدالله علي الحمادي وحسن محمد عمر البريكي، وعوض مبارك العامري، عن استعداد أبناء الشامخة للمساهمة في حل المشاكل· وطالبوا بتخصيص الأراضي اللازمة لاقامة المشروعات· ورأوا أن في إمكان أبناء المنطقة توجيه استثماراتهم في المشروعات التي تخدم أبناء المنطقة، كمساهمة في وضع الحلول الممكنة· ودعوا إلى ''تشجيع أصحاب المشروعات الاستثمارية الصغيرة، نظراً إلى حاجة صغار المستثمرين إلى الدعم، ولاسيما الشباب منهم''· وطرحت في المجلس مشاكل وقضايا عديدة أخرى تهم الناس· وأكدوا الحاضرون على أهمية توعية الناس بها، وأهمها مشاركة مجالس الآباء والتعاون مع إدارات المدارس من أجل النهوض بالواقع التعليمي، ومحاربة العادات السلوكية السلبية والتصدي لها، كانحراف الشباب والمراهقين والتسرب الدراسي وظاهرة الكتابة على الجدران·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©