الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باراك يصادق على بناء 28 مؤسسة استيطانية في الضفة

28 نوفمبر 2009 00:10
صادق وزير الجيش السرائيلي ايهود باراك, على بناء 28 مؤسسة تعليمية ومبنى عاما في المستوطنات اليهودية المقامة على أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 وذلك رغم القرار الذي اتخذته الحكومة الاسرائيلية بتجميد البناء لمدة عشرة أشهر. وقالت الاذاعة العبرية إن هذه المباني من المقرر أن تفتتح في السنة الدراسية القادمة. ويأتي ذلك في إطار استثناء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في قراره بتعليق البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر, مدينة القدس والمؤسسات التعليمية والصحية والدينية. وتنص خطة نتنياهو على عدم إصدار تصاريح مبان سكنية جديدة ولا البدء في بناء منازل جديدة لمدة عشرة أشهر في الضفة الغربية، باستثناء مناطق القدس والمباني العامة، ولكن سيتم خلال تلك الفترة بناء نحو ثلاثة آلاف منزل قيد الإنشاء أو صدرت لها تصاريح بناء بالفعل ويعيش نحو 500 ألف إسرائيلي في الضفة الغربية والمناطق التي ضمتها اسرائيل حول القدس إلى جانب 2.7 مليون فلسطيني. ووصف مجلس المستوطنات في الضفة الغربية خلال اجتماع طارئ عقده أمس، قرار مجلس الوزراء المصغر تعليق عملية البناء في المستوطنات لمدة 10 أشهر بأنه غير مشروع، وقال :”إن المجلس سيواصل عملية البناء في هذه الديار مع الحكومة أو دونها”. معتبرا أن القرار “يزيد من احتمالات إقامة دولة فلسطينية ستشكل تهديداً على إسرائيل”. وقرر المجلس إقامة “هيئة نضال” لتنسيق النشاطات ضد قرار التجميد , ورأى أن القرار يزيد من احتمالات إقامة دولة فلسطينية “ستشكل تهديداً لإسرائيل”. وفي هذا السياق ، وقال باراك وزير الدفاع ايهود باراك امس، انه يجب إجراء “حوار منفتح مع قيادة المستوطنين” لكنه أكد في الوقت نفسه تصميم الحكومة على تطبيق القرار الذي اتخذته الاربعاء ، بتجميد البناء في المستوطنات لمدة عشرة أشهر. وقلل وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان من شأن الرفض الفلسطيني لخطة اسرائيل وقف بعض أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية لمدة عشرة أشهر. قائلا :”ان الفوز بالتأييد الدولي أكثر أهمية”. وقال ليبرمان في حديث لراديو اسرائيل :”آخر شيء ينبغي أن يثير اهتمامنا هو مخاوف الفلسطينيين. قبل الموضوع الفلسطيني ما يجب أن يهمنا هو أصدقاؤنا في العالم... تحدثنا معهم ومعظمهم قال (ساعدونا لنساعدكم).”معتبرا “ان الكرة الآن في ملعب الفلسطينيين”. وطالبت اسرائيل الدبلوماسيين الاجانب المعتمدين لديها بأن يدعوا حكوماتهم إلى الترحيب بقرارها تعليق أعمال البناء في المستوطنات، وتشجيع الفلسطينيين على استئناف المفاوضات السياسية. وذكرت الاذاعة الاسرائيلية أمس، ان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية يوسي جال التقى الليلة قبل الماضية، حوالي سبعين دبلوماسياً أجنبياً , وأكد لهم ان القرار المذكور يدل على رغبة اسرائيل في تحقيق السلام. . وأضاف ان الكرة أصبحت الآن في ملعب الفلسطينيين الذين يجب عليهم اتخاذ خطوة شجاعة نحو استئناف المفاوضات مع اسرائيل. وأشار جال الى ان اسرائيل أزالت حتى الان، مائة وواحدا وأربعين حاجزا في أنحاء الضفة الغربية، حيث لم يبق فيها سوى أربعة عشر حاجزا، وان التسهيلات الاسرائيلية ساهمت في تعزيز الانشطة الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية وارتفاع الناتج القومي الاجمالي وزيادة حركة السياحة بشكل ملحوظ. بينما قال محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، في شيلي إن رئيس الوزراء الإسرائيلي “الاستيطان , وليس السلام”. وقال عباس في خطاب ألقاه في مقر المجلس الاقتصادي لأميركا اللاتينية والكاريبي التابع للأمم المتحدة في سانتياجو،إن ما جاء في إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي “لم يحمل في طياته أي جديد, فالاستيطان سوف يستمر في الضفة الغربية, وسوف يستمر في القدس التي تم استثناؤها من القرار”. واتهم عباس ، نتنياهو بعدم الالتزام باستئناف المفاوضات , والتي تتطلب تجميدا كاملا للنشاط الاستيطاني.
المصدر: غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©