الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«سكوتلانديارد» لـ « الاتحاد »: نحرز تقدماً كبيراً وسنضبط قريباً المعتدين على الأسرة الإماراتية

«سكوتلانديارد» لـ « الاتحاد »: نحرز تقدماً كبيراً وسنضبط قريباً المعتدين على الأسرة الإماراتية
1 مايو 2014 16:43
محمود خليل (دبي) أكدت أويا درفش المتحدثة باسم سكوتلانديارد، أن التحقيقات التي يجريها ضباط بريطانيون وإماراتيون حول جريمة السطو المسلح الذي تعرضت له الشقة التي تقيم فيها أسرة المواطن علي التميمي في لندن في الثاني والعشرين من أبريل الماضي تحرز تقدماً كبيراً سيفضي إلى إلقاء القبض على كامل أعضاء العصابة الإجرامية التي نفذت الاعتداء خلال وقت قصير. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجرته معها «الاتحاد» عقب لحظات من إصدار شرطة ميتروبوليتان بياناً مقتضباً أوضحت فيه أن الشرطة ألقت القبض على اثنين من المتورطين بجريمة اعتداء لندن. وجددت درفش تأكيدها، أن التحقيقات المكثفة والجادة بهذه الجريمة أسفرت عن تحديد هوية عدد من الجناة، رافضة بشدة الحديث عن التفاصيل باعتبار أن الأمر سابق لأوانه. وأضافت: «لا أستطيع إعطاء تفاصيل في هذا الجانب، كما لا يمكن مناقشته خلال هذه المرحلة كونها دقيقة في مسار التحقيقات التي تحرز تقدماً كبيراً»، مؤكدة أن أدلة الشرطة على تورط هذين المعتقلين بجريمة الاعتداء على الأسرة الإماراتية قوية ودامغة. وقالت: «التحقيقات تجري بسرعة كبيرة، وسنلاحظ تقدماً كبيراً خلال وقت قصير»، مضيفة أن الأدلة التي تمكن المحققون من جمعها طوال تحقيقاتهم التي أجروها على مدى الأيام الماضية تؤكد أن المتهمين الاثنين اللذين ألقي القبض عليهما هما جزء من عصابة السطو المسلح التي نفذت الاعتداء بحق الأسرة الإماراتية. وامتنعت المتحدثة باسم «سكوتلانديارد» من الإفصاح عن طبيعة تلك الأدلة التي قادت المحققين إلى إلقاء القبض على اثنين من أفراد العصابة، باعتبار أن التحقيقات متواصلة مع هذين الاثنين، مكتفية بالقول: «لا أستطيع إعطاء معلومات عن الأدلة، هذا الأمر خارج نطاق صلاحيتنا». وأكدت أن المحققين لا يريدون الإفصاح عن أي جزئية عن التحقيق مهما كانت بسيطة، عازية ذلك إلى وجود قناعة لدى ضباط التحقيق بأن أي تسريب من هذا الشأن للإعلام في الوقت الحالي سيؤثر على مجرى التحقيقات، ويعوق إلقاء القبض على بقية أفراد العصابة. وقالت: «ما استطيع تأكيده أن إلقاء القبض على بقية أفراد العصابة وتوجيه اتهامات رسمية لهم وتقديمهم للعدالة مسألة وقت لا أكثر». يشار إلى أن الشرطة البريطانية كانت أبلغت «الاتحاد»، على لسان متحدث باسمها السبت الماضي، بأن التقدم الكبير الذي أحرزه المحققون البريطانيون والإماراتيون في جريمة اعتداء لندن يضيّق الخناق على الجناة، فيما يقرب الوقت الذي سيتم الإعلان فيه عن إلقاء القبض عليهم. وأعربت أويا درفيش في ردها على سؤال عن اعتقادها بأن المتهمين الاثنين اللذين ألقي القبض عليهما هما من الجنسية البريطانية، مؤكدة أنهما ليسا من الرعايا العرب أو من الشرق الأوسط. وقالت إنهما يخضعان لتحقيقات مكثفة من قبل المحققين البريطانيين وضابط إماراتي رفيع المستوى، لافتة إلى أنه تمت مواجهتهما في إحدى مراحل التحقيق بالأدلة القوية على تورطهما، مضيفة: «ما لدينا يؤكد أنهما جزء من العصابة التي ارتكبت الجريمة». وامتنعت درفش عن الإفصاح فيما إذا كان هذان المتهمان هما من بين المهاجمين الأربعة الذين داهمو شقة الإماراتي علي التميمي وهم ملثمون ومدججون بالسلاح. وحول ما ذكرته بعض التقارير بأن صديق العائلة هو من كان مستهدفاً من الهجوم الذي نفذته العصابة، قالت: «لا علم لي بهذا الأمر، طالبة مهلة للرد على سؤال آخر حول ما إذا كان قد ظهر خلال التحقيقات أن المهاجمين أخطأوا بعنوان الشقة كون المستهدف شقة أخرى غير شقة المواطن علي التميمي، مؤكدة أن الأسرة الإماراتية لم تكن مستهدفة لكونها إماراتية. وحول الوضع الصحي للمواطنة عهود، قالت إنها في حالة خطيرة جداً، نافية علمها بنتيجة العملية الجراحية التي خضعت لها، وقالت إن الشقيقتين الأخريين غادرتا المستشفى وحالتهما جيدة نوعاً ما وتراجعان المستشفى بصفة دورية لاستكمال العلاج لكونهما تعرضتا لضربات في الرأس وتحتاجان لمتابعة ورعاية طبية بين الفينة والأخرى. عهود خضعت لجراحة خطيرة عقب إصابات في الدماغ والوجه جعفر النجار: واثق أن ابنتي ستستعيد وعيها وتتحدث إليّ مرة أخرى شيرينا النويس (الاتحاد) أجرت عهود النجار إحدى الشقيقات الإماراتيات الثلاث اللواتي تعرضن لاعتداء بمطرقة في لندن الشهر الماضي جراحة خطيرة، بعدما أصيبت بجروح خطيرة في الدماغ والوجه وفقدت عينها اليسرى في الهجوم، الذي وقع بفندق كومبرلاند يوم السادس من الشهر الماضي. وقال جعفر النجار والد عهود: «ابنتي أجرت جراحة، لكن النتائج لم تظهر بعد، وأنا مؤمن بمهارة الأطباء في لندن، وأعرف أن مجموعة من أفضل الأطباء شاركوا في إجراء الجراحة، وواثق أن عهود سوف تستعيد وعيها وتتحدث إلي مرة أخرى». وأضاف والدهن: «لديّ إيمان قوي بالله سبحانه وتعالى وقدرته عز وجل، لقد قيل لي اعتبر ابنتك عهود ماتت؛ لأنة لا يمكن أبداً أن يتعافى شخص فقد كل ما فقدته عهود من دم»، مؤكداً: «لقد رفضت ذلك وأنا واثق من البداية من أنها ستتعافى». وقال الأطباء، إن عهود تعيش بخمسة في المئة فقط من وظائف المخ، حيث كانت قد تعرضت وشقيقتاها خلود، 36 عاماً، وفاطمة، 31 عاماً لهجوم بين الساعة الواحدة والثانية بعد منتصف ليل يوم السادس من الشهر الماضي، فيما كان ثلاثة أطفال نائمين في حجرة مجاورة، وجرى سرقة أكثر من ألف جنيه استرليني «6200 درهم»، وتم سحب ثلاثة آلاف جنيه استرليني ببطاقة ائتمان إحدى الضحايا، كما تعرضت خلود وفاطمة لكسر في الجمجمة. وكانت الاتهامات قد وجهت لثلاثة أشخاص في لندن بارتكاب الجريمة يتمثلون في فيليب سبينس، 32 عاماً، من غرب لندن ووجهت إليه ثلاث تهم تشمل محاولة القتل والسرقة، بالإضافة إلى توماس ايفريمي، 56 عاماً، من شمال لندن، واتهم بالتعامل بمسروقات والاحتيال، وجيمس موس، 33 عاماً من شمال لندن، واتهم بالتعامل بمسروقات، وسيمثلون جميعاً أمام المحكمة يوم الثالث من يوليو المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©