دبي (الاتحاد) - أعلن العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، أن الشرطة تمكنت من استعادة سيارتين فاخرتين تبلغ قيمتهما 600 ألف درهم، من السيارات التي كانت إحدى العصابات قد قامت بسرقتها وتصديرها إلى خارج الدولة.
وقال إن هاتين السيارتين هما الدفعة الأولى من 56 سيارة مسروقة، منها 20 من دبي، و36 من إمارة مجاورة، قامت إحدى العصابات المكونة من تاجرين وزائرين ينتمون إلى ثلاث جنسيات آسيوية، تخصصوا في سرقة السيارات الجديدة الفاخرة، وتهريبها إلى الخارج.
وأضاف أن المتهمين الأربعة كونوا منذ عام تشكيلاً عصابياً، وتمكنوا من سرقة 12 سيارة من دبي خلال العام الماضي، و8 سيارات خلال العام الجاري، إضافة إلى اعترافهم بسرقة 36 سيارة من إمارة مجاورة.
وأشار إلى أن فرق الملاحقة تمكنت من استعادة 5 سيارات كانت معدة للشحن إلى خارج الدولة، في حين يجري حاليا استرداد عدد آخر من السيارات المهربة بالتنسيق مع عدد من السلطات الأمنية في كل من إيران وأفغانستان، وإخطار الإنتربول الدولي بمتابعة بقية السيارات المسروقة في البلدان التي اعترف المتهمون بوجودها فيها.
من جانبه قال المقدم أحمد حميد المري مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة دبي، إن نشاط العصابة يعود إلى شهر أبريل من العام الماضي، حينما برز أسلوب إجرامي جديد تمثل في سرقة السيارات الجديدة باهظة الثمن من أماكن تخزينها في مواقع بعيدة عن العمران، حيث تقوم شركات بجلبها، وتكون معدة للشحن إلى دول أخرى في غضون أيام.
وأضاف أن الشرطة تلقت في هذا الصدد 12 بلاغاً خلال العام الماضي، و8 بلاغات في العام الجاري كان آخرها أول مارس الماضي، مشيرا إلى أن المجرمين استطاعوا التخفي بطرق احتيالية عدة، وعمليات تمويه كبيرة لتهريب المركبات إلى خارج الدولة نظرا لتنقلهم بين عدد من الأماكن في إمارات الدولة.
ولفت إلى أن قسم الأساليب الإجرامية في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية تمكن خلال تلك الفترة من رصد سرقة 36 سيارة من النوعية ذاتها وبالأسلوب نفسه في إمارة مجاورة، حيث تم تشكيل عدة فرق عملت على مدار الساعة إلى أن سقطت العصابة المكونة من أربعة أشخاص أحدهم يحمل الجنسية الهندية، والثاني يحمل الجنسية الباكستانية، ومتهمان يحملان الجنسية الأفغانية، وهما من تجار السيارات ويترددان من فترة لأخرى في زيارات إلى الدولة لشراء قطع الغيار، والمحركات المستعملة، وتبين أنهما يقومان بعمليات تمويل السرقات للسيارات.
وقال، إن المتهم الأول وهو من الجنسية الهندية يعمل في إحدى الشركات ويملك سيارة شحن مخصصة لنقل المركبات، حيث يساعده في السرقة المتهم الباكستاني، ويقومان بعملية نقل السيارات المسروقة إلى حاويات معدة للشحن بحرا مع التمويه عليها، من خلال وضع جدار حول السيارات المهربة، مكون من قطع الغيار والمحركات المستعملة لتصعب عملية التفتيش من قبل الجهات المختصة.
وأكد أن إحدى فرق البحث تمكنت من خلال عملها على مدار الساعة من الإيقاع بأفراد العصابة، بعدما رصدت عند الساعة الثالثة ليلا بالقرب من سوق العوير للسيارات، سيارة “ونش” تقترب من المناطق وبها شخصان دخلا ساحة رملية تضم عددا من السيارات الجديدة، حيث قام أحدهما بكسر مثلث إحدى السيارات الزجاجي ثم فتح الباب، وقام الآخر بتشغيلها وشحنها على الونش، حيث كانت تلك العملية بداية السقوط للتشكيل العصابي، حيث أطبق عليهما رجال البحث الجنائي، وتم ضبطهما متلبسين بعد مراقبة مصورة. وأضاف المقدم المري، أنه خلال عملية متابعة ورصد العصابة، إعداد عدة كمائن في العديد من الأماكن، وخاصة تلك التي وردت منها البلاغات في مناطق الراشدية، والقصيص، ونايف، والمرقبات، وتم استنفار كافة ضباط الإدارة، والتركيز على سوق العوير للسيارات والمناطق المجاورة له حتى القبض على المتورطين الذين يخضعون حالياً للتحقيق من قبل الجهات المختصة.
عدد اليوم
