السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هاشيك «كلاكيت» رابع مرة.. وبانيد يتنقل بين7 أندية

هاشيك «كلاكيت» رابع مرة.. وبانيد يتنقل بين7 أندية
20 ابريل 2015 21:05
علي معالي (دبي) من دوري إلى دوري.. ومن نادٍ إلى آخر.. ومن دولة لدولة تستمر المسيرة وتكبر الظاهرة، وتتسع الدائرة لتفرز لنا أكثر من صورة، لتجربة واحدة تضرب بجذورها وبكل قوة في أعماق الكرة الخليجية منذ وصول أول مدرب أجنبي في بداية سبعينيات القرن الماضي وحتى اليوم. إنها ظاهرة المدرب «كعب داير»، وهو الذي يحمل «حقيبة السفر» وراء باب غرفته، ويتنقل بين أكثر من نادٍ في دولة واحدة، وأحياناً يتنقل بين أندية عدة في منطقة واحدة، وما أكثر النماذج بين الماضي والحاضر، حيث تنقل المدرب الراحل ميتسو بين الكرة الإماراتية والقطرية أكثر من مرة، وكذلك البرازيلي فييرا. وفي دورينا، يعتبر الفرنسي لوران، بانيد مدرب الظفرة الحالي، واحداً من المدربين الذين تنقلوا بين الظفرة والنصر والوصل، وكذلك في دوريات أخرى، حيث كانت بدايته مع الدوري القطري، عندما تولى تدريب أم صلال موسم 2008، ثم انتقل إلى الكويت الكويتي 2009، قبل أن يعود إلى الإمارات ليقود الظفرة 2009، ومن بعده النصر 2010. وفي 2012 عاد بانيد إلى الدوري القطري مرة أخرى، وتولى المسؤولية الفنية لفريق الخريطيات، ثم عاد مجدداً إلى الإمارات، وتولى قيادة الظفرة موسم 2012- 2013، وبعدها تولى تدريب الوصل 2013، وفي العام نفسه رحل إلى العروبة السعودي، حيث تم الاستغناء عن خدماته، وعاد مرة أخرى إلى الظفرة. أما البرازيلي كايو جونيور مدرب الشباب، فإن قيادته لـ«الجوارح» ليست التجربة الأولى له في دورينا، أو مع الكرة الخليجية، حيث تعرف على المنطقة، عبر بوابة الغرافة القطري 2009، ثم إلى دورينا من خلال قيادة الجزيرة 2012 قادماً من جريمبو البرازيلي. وننتقل إلى التشيكي هاشيك مدرب الفجيرة، حيث كان الأهلي هو البوابة الأولى له بالمنطقة عام 2011، ومنه رحل في 2012 إلى الهلال السعودي، قبل أن يغادره إلى الدوري القطري مع نادي قطر 2014، قبل أن يعود مجدداً إلى دورينا في عام 2014 مع الفجيرة. البلجيكي جيريتس، المدير الفني للجزيرة، كانت محطته الخليجية الأولى مع الهلال السعودي 2009، والبرتغالي مانويل كاجودا ظهر في دورينا مرتين، الأولى مع الشارقة 2009 إلى 2011، ثم حالياً مع عجمان، كما أن له تجربة عربية أخرى مع الزمالك المصري عام 2006. أما البرازيلي بوناميجو، مدرب الشارقة الحالي، فقد تعرف على دورينا والكرة الخليجية عبر تجربته مع الشباب من 2010، إلى 2012، وانتقل بعدها للجزيرة 2012 ـ 2013، ومنه إلى الإمارة الباسمة في 2013 أيضاً. وتحدث بوناميجو عن تلك الظاهرة، حيث قال: «الأساس في تغييرات المدربين يعود إلى الأندية من خلال إدارات الكرة، والإدارة تضع الخطط ثم تختار المدرب الذي يقوم بالتنفيذ وتحقيق الطموح المطلوب، وعندما يملك المدرب بعض التجارب في البلد نفسه فإن التعاقد معه يمثل اختياراً صائباً». أضاف: «انتقال المدربين من فريق إلى آخر ظاهرة إيجابية من وجهة نظري، من منطلق أن المدرب الذي يتولى قيادة أكثر من نادٍ يمتلك الخبرة المطلوبة لتحقيق الهدف». ومن جانبه قال كوزمين، مدرب الأهلي: إن «الظاهرة لها وجهان، وتعتمد على عوامل كثيرة منها إمكانيات المدرب والنادي واللاعبين والجو العام أيضاً، والمدربون عادة في حاجة للوقت للتأكيد والبرهان على قدراتهم، وفي دورينا هناك مدربون كبار ظهروا في ملاعبه، وأسهموا في تحسين الكرة الإماراتية بشكل ملحوظ». كان الروماني كوزمين قد بدأ محطته الأولى بالمنطقة في الدوري السعودي عام 2007 مع الهلال، ثم انتقل للسد القطري في 2009، ومنه إلى العين 2011، ثم إلى الأهلي من 2013 حتى الآن، كما قاد المنتخب السعودي فترة وجيزة في نهائيات كأس أمم آسيا الأخيرة في أستراليا. ترويسة قبل أن يحضر الصربي إيفان يوفانوفيتش إلى الإمارات لتدريب النصر 2013، قاد فريق أبويل نيقوسيا القبرصي عام 2008. زلاتكو: تقييم المدرب يحتاج إلى موسمين صلاح سليمان (العين) تعتبر التجربة الحالية للمدرب الكرواتي زلاتكو مع العين ليست الأولى مع الكرة الخليجية، حيث تولى تدريب الفيصلي السعودي 2010، والهلال السعودي 2013، قبل أن ينتقل لتدريب العين 2014. في تعليقه على الظاهرة، يؤكد زلاتكو أنه من الأمور الإيجابية التي يستفيد منها أي نادٍ أن يستمر المدرب في أداء مهمته فترة طويلة، وقال: «ليس من الجيد للمدرب أو النادي وكرة القدم عموماً، أن تتم إقالة المدرب وتغييره بعد كل موسم، أو بعد مضي بضعة أشهر من بداية عمله». وأضاف: «المدرب في حاجة للاستمرارية، والبقاء مع فريقه فترة لا تقل عن موسمين أو ثلاثة مواسم، حتى يمكنه أن ينفذ أسلوبه وفكره التدريبي وخططه وإستراتيجيته، وفقاً لإمكانات وقدرات اللاعبين الفنية والبدنية». وقال: «النادي لا بد أن يساند المدرب أثناء فترة عمله ودعمه، ومنحه الثقة الكاملة والتشاور معه في ما يتعلق بمستقبل الفريق، وأن تغيير المدربين باستمرار ليس أمراً جيداً للأندية، وفى إنجلترا نجد أرسين فنجر الذي يتولى قيادة أرسنال الإنجليزي لفترة طويلة جداً، رغم أنه فاز ببطولة واحدة، خلال 7 مواسم، وكذلك بيب جوارديولا في برشلونة». خميس المنصوري: المهم توقيت الاختيار أبوظبي (الاتحاد) تحدث خميس المنصوري، نائب رئيس شركة الظفرة لكرة القدم، عن ظاهرة تنقل المدربين، وقال: «إنه وفقاً لاختيارات معينه يتم النظر في معطيات عدة، أهمها حاجة الفريق إلى مدرب جيد يعرف المنطقة، ولديه تجارب، سواء في الإمارات أو دول الخليج، ويعرف قدرات اللاعبين، إضافة إلى معرفته بالأندية التي يخوض تجربته ضدها، خصوصاً إذا كانت الأمور تتطلب تغيير المدرب في منتصف الموسم، وليس منطقياً التعاقد مع مدرب جديد لم يعمل بالمنطقة، ولم يسبق له العمل مع اللاعب الإماراتي أو في الخليج، حيث إنه يحتاج إلى وقت طويل ليتفهم طبيعة المنطقة واللاعبين والدوري الإماراتي». وأضاف: «الظاهرة لها سلبياتها وإيجابياتها، والمدرب من الوارد أن يفشل مع نادٍ، وينجح مع آخر، لذلك فإن الأمر الأهم هو اختيار المدرب المناسب في الوقت المناسب». وقال: «لنا تجربة مع المدرب الفرنسي بانيد الذي تولى المهمة مع «فارس الغربية» ثلاث فترات، الأولى لم نكن في إدارة الفريق عام 2009، وفي موسم 2012-2013 قدم أداءً متميزاً مع (فارس الغربية)، وكنا نريد تجديد العقد، ولكنه فضل الذهاب إلى الوصل بسبب المقابل المالي، وتم استقطابه هذا الموسم بسبب خبرته مع الفريق ومعرفته التامة باللاعبين». حسام عابد: الفشل الأول يجعل الأمور أكثر تعقيداً دبي (الاتحاد) أكد السعودي حسام عابد وكيل أعمال اللاعبين، أن الظاهرة تعتبر سلاحاً ذا حدين، ونحتاج إلى مدربين يفهمون طبيعة اللاعب الخليجي، ولسنا في حاجة إلى مدرب هدفه الأساسي المال، والمدربون الذين يأتون ومعهم طاقم كبير، فإنهم يأتون من أجل المال في المقام الأول. وأضاف: «لوران بانيد عندما عاد للظفرة مثلاً، جاء من منطلق أنه يعرف الكثير عن الفريق، وأعتقد أن هؤلاء المدربين الذين يذهبون ثم يعودون هم مدربون طوارئ، وفيما يخص الروماني مارين فإن النتائج مع دبي من قبل لم تساعده، وكذلك مع الظفرة، على الرغم من أنه مدرب كبير، وحقق بطولات متنوعة، ودبي يحاول من فترة عودة مارين للفريق مرة أخرى، ويعرف جيداً أنه ليس مدرب طوارئ. وقال: «الظاهرة لا نريد فيها توجيه الظلم للمدربين، وعلى سبيل المثال كالديرون نجح في كل مكان ذهب إليه بالسعودية وعُمان والبحرين والوصل، ولكنه لم يحقق طموحاته مثلاً مع بني ياس، وربما لم تساعده النتائج، ولكنه مدرب كبير من أعماله ونتائجه السابقة». وأشار إلى أن كايو جونيور لم ينجح مع الجزيرة، ولكنه نجح من قبل مع الغرافة القطري، وحالياً يسير بشكل إيجابي مع الشباب، والمدرب الذي يأتي للمرة الأولى، ثم يفشل مثلما حدث مع كامبوس مدرب الوصل من الصعب عودته مرة أخرى للدوري نفسه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©