الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليفيرا “المتألق” يخرج 4 مرات متتالية والمدرب يقول: “كدمة”

أوليفيرا “المتألق” يخرج 4 مرات متتالية والمدرب يقول: “كدمة”
27 نوفمبر 2009 23:13
عادت الهزيمة الأخيرة التي لحقت بالفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، وأطاحت به من كأس صاحب السمو رئيس الدولة على "يد" فريق الإمارات لتفتح من جديد ملف المدرب البرازيلي جيماريش، والذي كان على أعتاب مقصلة التغيير، لولا فوزه في ثلاث مباريات متتالية، آخرها على حساب نفس الفريق الذي استطاع مؤخراً، وفي المرة الرابعة أن يوقف زحفه، بعد أن كان جيماريش قد تغلب عليه في مسابقة كأس الرابطة. والملف الجديد للمدرب البرازيلي يتعلق هذه المرة بمواطنه أوليفيرا هداف الوصل والورقة الرابحة في صفوفه، وأبرز مهاجميه، عندما تكرر نفس السيناريو الغامض بين اللاعب ومدربه أربع مرات متتالية وبنفس المبررات، حيث قام المدرب في كل مرة بسحب أوليفيرا ورقته الرابحة من المباراة في أوج تألقه، وكان مبرره الوحيد في كل مرة إصابة أوليفيرا بكدمة! وكان من الغريب أن يصاب أوليفيرا دائماً بكدمة بعد نجاحه في هز شباك الفريق المنافس مباشرة وقيادة فريقه للفوز، ولم تكن هناك أي شكوك في البداية، لما انطلق هذا السيناريو الغريب خلال مباراة الوصل والوحدة في الأسبوع السادس لدوري المحترفين، حيث سحب المدرب ورقته الرابحة بعد أن نجح في إحراز هدف الفوز لفريقه، وصدق الجميع مقولة المدرب أن السبب يرجع إلى إصابة أوليفيرا بكدمة في ساقه، وأنه هو الذي طلب التغيير، وكان لا بد من الاستجابة لمطلبه خوفاً من تفاقم الإصابة، مما يهدد باحتمال افتقاده لوقت طويل، والطريف أن أوليفيرا نفسه أكد مقولة المدرب بعد المباراة لما سألناه عن سبب الخروج ما زاد من ثقة الجميع في صدق التصريحات. وفي المباراة التالية مباشرة أمام الإمارات في كأس الرابطة استطاع أوليفيرا أن يقود فريقه للفوز، لما أحرز هدفي المباراة وبعدها بقليل سحبه المدرب ثم ردد نفس المبررات رداً على علامات الاستفهام التي تعالت خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة مباشرة، ثم أكد مجدداً أن أوليفيرا هو الذي طلب التغيير، الأمر الذي بدأ يدخل الكثير من الشكوك حول الأسباب الحقيقية لتبديل الهداف البرازيلي. وفي اللقاء الثالث مباشرة أمام الرفاع البحريني بالبحرين في دور الثمانية لبطولة الأندية الخليجية الأبطال كان أوليفيرا أهم مصادر الخطورة رغم الرقابة المشددة التي فرضها عليه الفريق المنافس واستطاع أن يصنع لفريقه هدف الفوز من انطلاقة سريعة من الناحية اليمنى وتمريرة متقنة إلى دوجلاس القادم من الخلف بعيداً عن الرقابة التي ذهبت باتجاه أوليفيرا مما أهل دوجلاس لإحراز الهدف الذي صعد بالوصل إلى الدور قبل النهائي للبطولة دون انتظار الجولة الأخيرة من تصفيات المجموعة الرابعة، وكان من الغريب حقاً سحب أوليفيرا بعد الهدف مباشرة، وهنا تأكد للجميع أن هناك شيئا ما خاصة عندما خرج المدرب يقول إن الكدمة المعتادة كانت السبب في خروجه وكأن الكدمات قامت بتوقيع عقد طويل المدى مع أوليفيرا وبالذات عقب قيادته الفريق للفوز! وفي المباراة الأخيرة أمام الإمارات في كأس صاحب السمو رئيس الدولة تكرر الموقف للمرة الرابعة واستبدل المدرب أحد أهم مصادر الخطورة في الفريق الأمر الذي أراح دفاع الفريق المنافس تماماً فصار أكثر جرأة وهاجم واستطاع أن يخطف هدف الفوز في الدقيقة قبل الأخيرة من الشوط الرابع وخرج الوصل من البطولة ولم يخرج المدرب للرد على الاستفسارات في المؤتمر الصحفي وتولى حميد يوسف مدير الفريق الإجابة نيابة عنه فأكد أن أوليفيرا أصيب بكدمة وأنه هو الذي طلب التغيير! إنه أمر بالفعل شديد الغرابة وربما لا يصدق خاصة مع تكراره أربع مرات متتالية وبنفس المبررات مع التأكيد على أن اللاعب نفسه هو الذي كان يطلب التغيير في كل مرة، وكأنما الجهاز الطبي لا يمكنه الكشف عن الحقيقة، لو كان اللاعب فعلاً هو الذي يدعي الإصابة في كل مرة، ثم كيف يستجيب المدرب دائماً لأوليفيرا لو كان حقاً هو الذي يطلب التغيير في عز حاجة الفريق إلى جهوده في الملعب؟ المؤكد أن هناك أسباباً خفية ربما يصعب التكهن بها خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن هذا هو الموسم الخامس والأخير لأوليفيرا في الوصل وأن اللاعب نفسه لا يمانع في التجديد، بينما تشير توجهات الإدارة إلى أنها ليست على قناعة كاملة بالتجديد تحت شعار السن، حيث تجاوز أوليفيرا عامه الثلاثين بغض النظر عما إذا كان قادراً على العطاء بحيوية ونشاط وحماس وجهد يفوق أصحاب السن الصغيرة من عدمه ناهيك عن الموهبة وفارق المهارات الفردية، وهو أمر في حاجة إلى مراجعة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©