الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فكر الاستدامة محور أساسي لاستراتيجية الإمارات البيئية

فكر الاستدامة محور أساسي لاستراتيجية الإمارات البيئية
1 مايو 2014 01:25
أشاد الدكتور عماد سعد الخبير في الاستدامة والتطبيقات الخضراء والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات رئيس مجلس إدارة مجموعة نايا للتميز باهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة، بالبيئة وآثارها وحرصها على وضع الاستراتيجيات البيئية وتحديد أولويات العمل البيئي. وأعرب الدكتور عماد سعد في محاضرة ألقاها أمس في مركز سلطان بن زايد آل نهيان للثقافة والإعلام بأبوظبي، عن تقديره لمدى اهتمام وجهود دولة الإمارات العربية المتحدة لخفض البصمة البيئية . وذكر المحاضر أن الفكر البيئي لدى القيادة الرشيدة جعل من فكر الاستدامة محوراً أساسياً في جميع الخطب والمواقف والإنجازات على مختلف الصعد، مشيراً إلى أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، يرى أن التنمية المستدامة واجب وطني، وليست ترفاً فكرياً، وأن الاقتصاد الأخضر مكون أساسي من مكونات الفكر الإستراتيجي للدولة، وأن خير الشعوب واستقرارها يتحققان في التركيز على التنمية المستدامة ولا شيء غير التنمية المستدامة، وهذا ما نصت عليه بوضوح “رؤية الإمارات 2021”. وتطرق المحاضر إلى أهمية استدامة المجتمع، وقال: “إن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة يعتبر أن استدامة المجتمع جزء أساسي من فلسفة ومنهج عمل حكومة أبوظبي وفق الرؤية الاستراتيجية 2030”. ونوه في هذا الصدد بقول رجل البيئة الأول القائد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان إن حماية البيئة مسؤولية الجميع مواطنين ومقيمين، وأن حماية البيئة اهتمام أصيل وراسخ في حياتنا، وأن حماية البيئة ليست شعاراً بل جزءاً لا يتجزأ من تاريخنا وتراثنا ونمط حياتنا”. واستعرض الخبير البيئي مفهوم ومعنى البصمة البيئية وقال “لو تابعنا البصمة البيئية على مستوى المنطقة العربية ودولة الإمارات فسنجد حسب تقرير المنتدى العربي للبيئة والتنمية 2012 أن معظم البلدان العربية اليوم تحت وطأة ديون إيكولوجية كبيرة، حيث ارتفع مستوى البصمة البيئية للمنطقة بنسبة 78 في المائة بسبب ارتفاع عدد السكان 5 3? مرات، وارتفاع كمية المواد التي يستهلكها الفرد الواحد حيث تقدر كلفة التدهور البيئي في المنطقة العربية بحوالي 5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في حين أن ما تخصصه الميزانيات الوطنية للإدارة البيئية لا يتجاوز 1 في المائة في أي بلد. وتطرق المحاضر إلى جهود الإمارات في مجال البصمة البيئية، مشيراً إلى أن الإمارات تمكنت من تحقيق مراكز متقدمة عالمياً في مجال الحفاظ على البيئة، وفي أحدث تقرير صادر عن وزارة البيئة والمياه في 24 أبريل الجاري حققت دولة الإمارات المركز الأول عالمياً في مؤشر المناطق البحرية، وهو مؤشر جزئي من رقم البصمة البيئية، لكن يدل على درجة الاهتمام في تحسين مستوى الأداء البيئي للفرد والمجتمع على مستوى الدولة. وأوضح أن دولة الإمارات ممثلة بوزارة البيئة والمياه، أطلقت مبادرة البصمة البيئية في العام 2007، حيث وقعت حكومة دولة الإمارات مع الشبكة الدولية للبصمة البيئية على اتفاقية خفض البصمة الكربونية للفرد والدولة، وهي بذلك تعتبر ثالث دولة على مستوى العالم بعد اليابان وسويسرا توقع على مثل هذه الاتفاقية. كما أفادت وزارة البيئة بأن دولة الإمارات تقدمت 55 مركزاً عالمياً في التقييم “التراكمي” لمؤشر الأداء البيئي خلال العقد الأول من القرن الحالي لتصل إلى المرتبة 77 من بين 163 دولة، وأن هذه النتيجة تدل على أن الجهود المبذولة تحسن الأداء البيئي للدولة. (أبوظبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©