علي الهنوري (الشارقة)
تم صباح أمس افتتاح المرحلة الرئيسية والنهائية من تطوير شارع محمد بن زايد آل نهيان، للقادمين من الشارقة إلى دبي وأبوظبي، وبذلك أنهت لجنة مبادرات رئيس الدولة مشكلة الاختناقات المرورية التي يعاني منها مستخدمو الشارع خلال السنوات الماضية، حيث تم تطوير الطريق وفق أحدث المواصفات العالمية، وتزويده بخمسة مسارات في كل اتجاه، فضلاً عن تنفيذ عدة جسور تربط شارع محمد بن زايد بالمناطق المحيطة وشارع الذيد الرئيسي، وذلك بتكلفة مليار درهم.
ورفعت وزارة الأشغال العامة المشرفة على المشروع، صباح أمس الحواجز المرورية والإسمنتية من على شارع محمد بن زايد للقادمين من الشارقة والمتجهين إلى دبي وأبوظبي باتجاه ”دوار جسر ناشيونال”، وبذلك أنهت لجنة مبادرات رئيس الدولة آخر الأعمال في تطوير وتوسعة الشارع، بينما سيبقى العمل قائماً حتى الربع الأخير من العام الحالي للجسور الرابطة في المناطق المحيطة بالطريق الرئيسي.
ويعتبر شارع محمد بن زايد الشريان الرئيسي الرابط لمختلف إمارات الدولة عبر إمارتي دبي والشارقة.
وكانت لجنة مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، قد عكفت وبمتابعة وإشراف وزارة الأشغال العامة على مدار ثلاث سنوات على تطوير شارع محمد بن زايد، وبناء شبكة جسور على مختلف مسارات الطريق تربط جميع المناطق بمسارات سهلة وانسيابية مطلقة في كل الاتجاهات.
قد تم خلال الشهر الماضي افتتاح المسار القادم من دبي إلى الشارقة عبر إنشاء خمسة مسارات في كل اتجاه، بعد أن كان في مسارين خلال السنوات الماضية.
ونفذت لجنة لمبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، بواسطة وزارة الأشغال العامة ثلاثة جسور، وأضافت حارات جديدة ليصل عددها إلى 5 في كل اتجاه لاستيعاب حركة النقل المتزايدة، حيث يمثل المسار حلقة وصل فعالة تسهم في تيسير الحركة المرورية وتربط دبي مع بقية إمارات الدولة، بطريق يناهز الـ 140 كيلومتراً، يقع منها 73 كيلومتراً في إمارة دبي، فيما يبدأ الشارع من طريق الشاحنات في إمارة أبوظبي، مروراً بدبي ومن ثم إمارات الشارقة وعجمان وأم القيوين، وصولاً إلى رأس الخيمة.
وأكدت وزارة الأشغال العامة أن هذا المشروع يعتبر ذا أهمية متنامية في ضوء زخم النهضة الاقتصادية والعمرانية المتسارعة الوتيرة في الدولة، حيث تسجل زيادة مطردة في حركة التدفق المروري مدعومة بسلسلة من المشاريع الكبرى الرامية إلى رفع كفاءة الطريق والارتقاء بقدرته الاستيعابية. وأكدت وزارة الأشغال العامة أن الشارع نجح في تخفيف الازدحام المروري على القادمين من إمارة دبي إلى إمارتي عجمان ورأس الخيمة مروراً بإمارة الشارقة، حيث تبلغ السعة الإجمالية للمسارات الخمسة نحو 7500 سيارة بالساعة.
وأنجزت وزارة الأشغال العامة 100% في المائة من مشروع تطوير شارع محمد بن زايد، الذي يتم تنفيذه على ضوء الدراسات التي قامت بها الوزارة بالتعاون مع بيوت الخبرة، حيث تم طرحه على 3 مراحل، أولاها: الأعمال التمهيدية، وهي عبارة عن تطوير لبعض التقاطعات والطرق الموازية لطريق الإمارات بغرض استخدامها كطرق بديلة خلال فترة تنفيذ المشروع، مع العلم بأنه تم الحفاظ على حركة السير على طريق الإمارات مفتوحة خلال فترة التنفيذ (ثلاث حارات مرورية لكل اتجاه)، إضافة إلى أعمال تصريف مياه الأمطار في منطقة المشروع.
وتضمنت المرحلة الثانية من المشروع توسعة شارع الإمارات سابقاً «شارع محمد بن زايد» إلى 5 حارات مرورية، وتطوير 3 تقاطعات رئيسية، وهي تقاطع الذيد مع طريق الإمارات وجسر المدينة الجامعية وتقاطع الشيخ خليفة بن زايد وأعمال تصريف مياه الأمطار.
أما المرحلة الثالثة، فتبدأ من تقاطع شارع الشيخ خليفة بن زايد حتى الالتقاء مع طريق شارع محمد بن زايد بإمارة دبي، وتشمل توسعة الطريق إلى خمس حارات، إضافة إلى تطوير الميدان الصناعي الخامس وتقاطع طريق الشارقة الدائري وبعض التعديلات على تقاطع شارع عمان في إمارة دبي.
عدد اليوم
