أجواء مريحة ومراعية للطراز العمراني

درجت دولة الإمارات على توفير كافة سبل الراحة والحياة الكريمة لكل من يقيم على أرضها مواطنين كانوا أو وافدين. ولما كانت هناك نسبة كبيرة من الوافدين يعتمدون بشكل أساسي على وسائل النقل العام، عمدت إمارة أبوظبي الى إنشاء محطات لركاب الحافلات العامة، مكيفة الهواء في كافة طرق الإمارة. وبالفعل دخلت بعض هذه المحطات نطاق الخدمة، ولا زالت باقي المحطات، في طور الإعداد لتصبح جميعاً محطات مكيفة تقي الركاب حر الانتظار، خاصة خلال أيام الصيف. وقد لاقت هذه البادرة الطيبة من أولى الأمر والمسؤولين عن الحافلات العامة في إمارة أبوظبي استحساناً وتقديراً من الجميع، وأظهرت مدى التواصل بين أولى الأمر وبين كل من تطأ قدماه أرض هذا البلد المعطاء. وحتى الآن تم تشغيل 20 محطة انتظار من بين 550 محطة، سوف يتم إنجازها ضمن برنامج طويل الأمد في كل شوارع الإمارة مع نهاية الربع الأول من عام 2011. وتم وضع تصميم هذه المظلات أو محطات الانتظار المكيفة، بما يتوافق مع الطراز العمراني لإمارة أبوظبي، وفي نفس الوقت توفير أعلى مستويات الراحة الممكنة لمستخدمي وسائل النقل العام، في المدينة، الذين تتزايد أعدادهم باستمرار مع التزايد المطرد في المشاريع التنموية المختلفة التي تشهدها الإمارة، وهذه المشروعات تحتاج بدورها إلى أعداد متزايدة من العمالة العادية، وهم من يمثلون المستخدم الأساسي للحافلات العامة، ومحطات انتظار تلك الحافلات. يذكر أن شبكة المواصلات العامة داخل أبوظبي شهدت طفرة كبيرة في بداية العام 2008، حينما تم إطلاق 60 حافلة مجانية على أربعة خطوط رئيسية للنقل العام تنقل الركاب بين المناطق الآتية: مركز مارينا للتسوق، ومدينة زايد، ومركز أبوظبي للتسوق، والوحدة، ومركز المينا للتسوق، وكارفور. وكانت هذه الخدمة مجانية حتى نهاية العام الماضي، في محاولة لتشجيع الركاب على ارتياد الحافلات العامة، ونجحت التجربة إلى حد كبير، وهو ما حدا بالمسؤولين في دائرة النقل في أبوظبي إلى التخطيط لزيادة أعداد تلك الحافلات إلى 700 حافلة مع نهاية العام 2010، مع إجراء تعديلات على مواقف تلك الحافلات لتتناسب مع أحجامها المنتظر أن تكون أكبر من الأحجام الحالية، من أجل المساهمة في نقل عدد أكبر من الركاب في كل رحلة، وهو ما يؤدي بالتالي إلى مزيد من السيولة المرورية في شوارع أبوظبي، فضلاً عن تقديم خدمة أفضل للركاب، وتشجيع المزيد منهم على استخدام تلك الحافلات.