زيادة أسعار عبوات مياه زلال بعد رمضان في الشارقة

تعتزم هيئة كهرباء ومياه الشارقة زيادة أسعار مياه ''زلال'' بعد انتهاء شهر رمضان الفضيل، بعد أن ظلت العبوة سعة خمس جالونات تباع للمستهلك بسعر ''خمسة دراهم فقط طوال السنوات الماضية وهو سعر التكلفة من المصنع''، حسب ما أكد المهندس الوليد خالد بن خادم مدير عام الهيئة· وأضاف بن خادم أن مصنع مياه ''زلال'' التابع للهيئة، والذي وجه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بإنشائه عام 1995 من منطلق حرص سموه على الصحة العامة، ''لا يهدف للربح بل إلى المحافظة على الصحة العامة وتوفير المياه النقية الصالحة للشرب، وأن أسعار العبوات ظلت ثابتة منذ إنشاء المصنع وحتى الآن''· وأشار مدير عام الهيئة إلى أن نسبة الزيادة التي ستقررها الهيئة على العبوات ستحدد بقرار من خلال مجلس الإدارة في اجتماع سيعقده بعد إجازة عيد الفطر المبارك، وأنها ستكون منطقية وغير مبالغ فيها (دون تحديد نسبة) خاصة أنها لم تتعرض لزيادة طوال الفترة الماضية· وقال ''إن ما يشغلنا هو توفير خدمة تقديم مياه صحية للمستهلك باعتبارها نوعاً من الخدمات الأساسية والعامة التي تحرص الهيئة على توفيرها بجودة عالية وتطبيق أحدث وأدق المواصفات في إنتاج المياه من خلال ميكنة كاملة مع الالتزام بالمعايير والمواصفات التي حددتها منظمة الصحة العالمية''· وبيّن بن خادم أن حجم الطلب على مياه ''زلال'' زاد بنسبة قاربت الـ 70% خلال الفترة الماضية، حيث أصبح ينتج 18 ألف عبوة سعة خمسة جالون بعد أن كان ينتج في السابق 13ألف جالون، كما أن حجم إنتاج الأكواب بشكل عام سعة نصف لتر ولتر والأكواب الصغيرة وصل إلى ثلاثة آلاف كرتونة بصورة يومية· ولفت إلى أن المصنع يعمل بكفاءة عالية ومستوى عالٍ من المأمونية وأن عملية تعبئة وتنظيف العبوات تمر بمراحل دقيقة ومضمونة من غسيل وتعقيم وتغليف وغيرها من المراحل وأن جميعها أوتوماتيكية· وحول ورود بعض الشكاوى من قبل المستهلكين في كل من الشارقة وعجمان لتأخر وصول مياه ''زلال'' إليهم لفترة قد تصل إلى أربعة أيام، أوضح مدير عام الهيئة أن أعداد المشتركين قد تجاوز الثلاثين ألفا وهو ''رقم كبير مقارنة بطاقة المصنع القصوى في الإنتاج وأن الهيئة تبذل قصارى جهدها لتوصيل المياه للمشتركين في المدة المحددة''· وذكر أن المصنع يستعد خلال الفترة القريبة المقبلة لتحقيق نقلة نوعية من خلال الانتقال إلى مقره الجديد الذي يتم فيه إنتاج المياه العذبة من الينابيع الجوفية بمنطقة حمده، ويأتي إنشاء المبنى الجديد للمصنع والتوسعات المستقبلية نتيجة حاجة الأسواق لهذه النوعية المتميزة والنقية من المياه، وهو ما سيغطي الطلبات الحالية من قبل المستهلكين من المياه· يذكر أن متوسط الإنتاج اليومي من مياه الشرب في الشارقة العام الماضي بلغ 86,6 مليون جالون يومياً منها 57,6 مليون تقريباً من المياه المحلاة و28,6 مليون تقريباً من المياه الجوفية وأن متوسط إنتاج مياه الشرب المنتجة يومياً في إمارة الشارقة لعام 2006 كان 76,2مليون جالون يومياً· كما أن السعة الانتاجية المركبة للمياه في الشارقة تنتج من قبل سبع محطات هي: محطة تحلية اللية، والصجعة، والحمرية، كلباء، وأبوموسى، وحقول مدينة الشارقة، وحقول خورفكان· وبلغت الميزانية المخصصة من قبل الهيئة لمشروعات إدارة توزيع المياه للعام الحالي قرابة 254 مليون درهم منها 30 مليون درهم لتمديد خط 800 ملم من حمدة للبديع كمرحلة أولى و 35 مليون درهم للمرحلة الأولى من تمديد خط 1200 ملم من الحمرية للصجعة وخط ألف ملم من الصجعة لحلوان وتمديد خط 800 ملم من اللية للممزر، و 40 مليون درهم للمرحلة الأولى من إنشاء خزانات جديدة في الصجعة والفلج و51 مليون درهم لإنجاز المرحلة الأولى من محطات الضخ الجديدة في الصجعة وحمدة والبديع، و60 مليون درهم لتوزيع المياه في شارع الملك عبدالعزيز وخط اللية النهدة والمرحلة الأولى من تحسين شبكة التوزيع و37 مليونا و500 ألف درهم للمرحلة الأولى من تطوير منطقة الرحمانية ومنطقة السيوح ومنطقة الصجعة الصناعيـــة ومليــون درهم لشبكـــة توزيع المياه بالمنطقة الشرقية