الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

سالم المنصوري: الركبي الآلي رأى النور بدعم منصور

سالم المنصوري: الركبي الآلي رأى النور بدعم منصور
20 ابريل 2015 20:55
الوثبة (الاتحاد) ليس مهندساً أو متخصصاً في التكنولوجيا أو الإلكترونيات، لكن الشغف الكبير لسالم غانم بن يداه المنصوري بالتجديد وحبه لوضع بصمة خاصة يرد بها الدين إلى الوطن قادته إلى الاجتهاد والمثابرة وعدم اليأس بعد كل فشل لمشروع (الركبي الآلي) حتى تكللت التجربة بالنجاح ليصبح صاحب براءة اختراعها ويقود عبرها تحولاً كبيراً في رياضة الهجن وسباقاتها باستبدال الركبي الإنسان، بآلي صغير الحجم خفيف الوزن مثل طفرة كبيرة في رياضات الهجن. وفي 18 يوليو 2005 بدأ الظهور التجريبي ليحدث التحول الكبير بعد ذلك في سباقات الهجن حتى تصل اليوم إلى إقامتها جميعها بالركبي الآلي. ولم يكن لهذا المشروع أن يرى النور أو يتكلل بالنجاح لولا رعاية ودعم وأفكار سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شئون الرئاسة كما يحكي سالم غانم، الذي يروي للاتحاد الحكاية. ويقول سالم غانم: «ارتباطي برياضة الهجن قديم ومنذ الطفولة، وحبى للإضافة والتعديل أيضاً ارتبط بطفولتي، حيث كنت كلما أهديت لي لعبة أفككها وأعيد تجميعها مع إضافة بعض الأشياء لتحسينها حسب ما أراه في تلك المرحلة العمرية، ونمت معي هذه الموهبة بعد أن تحولت إلى الحياة العملية بعد إنهاء المرحلة الثانوية». وأضاف: «خطرت لي فكرة الركبي الآلي وقمت بعدد من التجارب الناجحة ثم عرضتها على سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي شاهدها وأعجب بها وقال لي عليك بالبداية، ووفر لي كل الدعم كما ظل يتابعها باستمرار ويمنحني بعض الأفكار التي ساعدتني في صناعة الركبي الآلي الحالي».ويواصل المنصوري سرد الحكاية: «بدأت في الفكرة لم يكن هناك شيء منفذ وللحقيقة كانت هناك تجارب أخرى فاشلة، حيث يبلغ وزن الراكب 25 كلجم، وخطوة تليها أخرى يتخللها الفشل قبل النجاح حتى وصلت إلى تثبيت الركبي على ظهر الإبل، والوصول إلى الوزن الذي يمكن التحكم فيه وكان عندها 5 كلجم، ومع التطوير وصل الآن إلى 2.5 أو1.5 كلجم حسب حجم البطارية، ويتم تشغيله في الأمتار الأخيرة (آخر دقيقتين) من كل شوط وتكفيه البطارية لثلاث أشواط.» وتابع: «بعد ذلك شاهد سمو الشيخ منصور التجربة ووجه بتغطيته إعلامياً وعرضه في التلفزيون ثم أمر بفتح الإنتاج وقال لي أنت لا تريد أن تحتكر هذا الاختراع بل يجب أن يستفيد منه الجميع، وتم تكريمي على هذا الإنجاز ومنحت تكريماً يفوق ما كنت أتصوره، وما زلت في كل عام أتلقى تكريماً من القيادة الرشيدة، وأشكر هنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تكريمي وتحفيزي وهي عادة ليست بغريبة عليهما فدعم أبناء الوطن وكل من يتميز عاداتهم، وأشكر بشكل خاص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الذي لولا دعمه ورعايته الكريمة لما رأى هذا المشروع النور ولما وصل إلى هذا التطور. وأضاف سالم غانم: «أشعر بالفخر لتقديمي منتجا باسم الوطن الذي نفخر به وبقيادته التي جعلتنا من أسعد شعوب العالم ووفرت لنا كل أسباب الرفاهية والحياة الكريمة، وما قدمته شيء قليل لهذا الوطن العزيز على نفوسنا، وأنا سعيد بأن يصب اختراعي في تطوير رياضة الهجن التي أوصانا بها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بها وبالهجن الذي كان يمثل لأجدادنا كل شيء في الحياة فهو الدابة ومصدر الغذاء والغطاء، وفي السابق كان الحلم بأن يمتلك الشخص ناقة لأنها تكفيه كل حاجاته، ولا تكلفه غير الرعي فقط، لذلك من واجبنا جميعا أن نحافظ على هذا الإرث الذي بفضل حكمة الشيخ زايد ورعاية القيادة الرشيدة من بعده وصل إلى ما وصل إليه الآن وازداد عدد الإبل وملاكها والمهتمين بها رغم الطفرة الحضارية الكبيرة، ليكون الحفاظ على التراث من أولوياتنا جميعا، وأقول لشباب اليوم من ليس له ماضٍ فلا حاضر له وعليكم بالحفاظ على التراث. وتحدث سالم بن غانم عن رياضة الهجن وما وصلت إليه من تطور كبير، وقال: «سباقات الهجن لم تأتِ من فراغ بل كانت نتاج اهتمام ودعم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي وفر لها كل أسباب البقاء ورعاها وحفز القائمين عليها من ملاك وما إلى ذلك لتتطور من عام إلى أخر حتى تكون الإمارات رائدتها وموطنها الدائم وتكون الوثبة عاصمة ميادينها، وحالياً لها جمهور كبير من المواطنين والمقيمين، وقيادتنا تهتم وتدعم باستمرار هذه الرياضة. بطاقة شخصية الاسم: سالم غانم بن يداه المنصوري العمر: 38 سنة الحالة الاجتماعية: متزوج وله 9 أبناء الهوايات: الميكانيكا والكهرباء والصيد بالصقور بجانب سباقات الهجن. براءة اختراع الوثبة (الاتحاد) ذكر سالم غانم أن الاختراع مسجل باسمه في اتحاد سباقات الهجن، مشيراً إلى أنه لا ينظر إلى أنه مسجل باسمه بل إلى أن مواطناً إماراتياً هو من أنجز هذا الاختراع، وهذا ما يجعله يشعر بالفخر والسعادة. 6 قطع الوثبة (الاتحاد) يتكون الركبي الآلي من 6 قطع هي البدن والماكينة ومثبتها والريموت الاحتياط والبطارية ومثبتان في البدن، ويضاف إلى ذلك السوط الذي يثبت مع السماعة، ويؤكد سالم غانم أن هذه المكونات للركبي الآلي أخذت وقتاً طويلاً من التجريب والتطوير وصولاً إلى شكله الحالي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©