الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

وليد سالم: «ظرف عائلي» حولني من نجومية الكرة إلى الرجبي

وليد سالم: «ظرف عائلي» حولني من نجومية الكرة إلى الرجبي
20 ابريل 2015 20:50
كشف وليد سالم لاعب فريق الأهلي والنصر السابق تفاصيل رحيله من ملاعب كرة القدم، والتحول إلى لعبة الرجبي، والوصول معها إلى تمثيل المنتخب، مؤكدا أن المصادفة حولته من نجومية كرة القدم والانتصارات في المباريات وانتزاع الآهات من الجماهير في المدرجات مع نادييه السابقين الأهلي والنصر، إلى لعبة ليست لها شهرة كبيرة ولا يتابعها جمهور كبير، وأشار إلى أن الرجبي حققت قفزات كبيرة في وقت قصير، ولا زال أمامها الكثير من الإنجازات التي تحققها لترفع منها علم الإمارات في البطولات الخارجية. رضا سليم (دبي) تطرق وليد إلى مشواره مع الساحرة المستديرة، وقال: «بدأت مشواري مع الكرة عام 2003، وتدرجت في صفوف فريق الأهلي، في مركز الظهير الأيسر، وصعدت للعب مع الفريق الأول حتى عام 2007، وحصلت مع الفريق الأول على درع دوري المحترفين، وبعدها انتقلت إلى نادي النصر ووقعت عقداً لمدة 3 سنوات حتى عام 2010، ولعبت في الموسم الأول كل المباريات، ومع نهاية الموسم رزقني الله بمولود، وتوقفت عن اللعب مع نادي النصر عام 2009، بسبب سفري إلى الخارج لعلاج ابني، إلا أن العلاج استمر لمدة 6 اشهر، وهو ما أبعدني عن الملاعب». وأضاف:«لا أنكر أن إدارة النصر كانت تتابعني في سفري، ولكن بعد العودة وجدت نفسي في صفوف فريق الرديف ولم يكن هناك رد واضح لغياب عن اللعب مع الفريق الأول، ولم أجد أمامي سوى فسخ العقد مع النادي، ورغم أن أندية أخرى منها الوصل والشارقة طلبت ضمي من نادي النصر، إلا أن الإدارة لم توافق، دون إبداء تفاصيل». وتابع: «طرقت أبواب عدد من أندية دوري المحترفين، ولم يكن الأمر سوى وعود، وانتظرت طويلا، وشعرت أن فرصة عودتي للملاعب من جديد باتت صعبة، خاصة بعد أن توقفت عن التدريبات لفترات طويلة، كما أن بعض الأندية كانت ترى أنني كبرت في السن، ولا أدري عندما يكون عمر اللاعب 37 عاما، وهناك بعض اللاعبين يظلون في الملاعب إلى 38 سنة، هل هذا مبرر لعدم التعاقد معي ولم أهتم ولم انتظر طويلاً». وتابع: «كنت أطمح في التألق في دوري الخليج العربي، وتقديم مستويات جيدة، وأيضا الانضمام إلى المنتخب الأول، بل امتد طموحي إلى الرغبة في الاحتراف الخارجي كي أكون نموذجاً إماراتياً في الدوريات الأوروبية، وهذه الطموحات كانت دافعاً لي للتدريبات القوية، والحرص على الدخول في التشكيلة الأساسية مع الفريق، خاصة أن مركز الظهير الأيسر من المراكز القليلة في أنديتنا، لكن هذه الأحلام تبددت بسبب ظروفي العائلية». وأضاف: «كنت أشاهد تدريبات فريق الرجبي، خاصة أن عدداً من لاعبي النصر كانوا يمارسون اللعبة، وأقنعوني بالحضور والتدريب معهم، وبالفعل بدأت مشواري مع اللعبة ونسيت نهائيا أنني كنت لاعب كرة قدم، وفكرتي عن الرجبي كانت باعتبارها لعبة عنيفة، وبها مشاحنات واحتكاك قد يصل لحد العنف والإصابات، ولكن عندما تدربت وبدأت في التعرف على قوانينها لم أجد صعوبة في التألق معها». وواصل وليد الحديث عن مشواره مع الرجبي قائلاً: «مشواري بدأ منذ 4 سنوات، ولم يكن الاتحاد قد تأسس، وكانت هناك جمعية الرجبي، وبعد عامين تحولت إلى اتحاد، ولم ألتحق بأي ناد من أندية الرجبي، ولكن انضمامي كان لمنتخب «شاهين»، وهو الصف الثاني من المنتخب الأول، وبعد فترة تم ضمي للمنتخب الأول، وبدأت في المشاركة في كل البطولات، وحققنا العديد من الإنجازات، أبرزها برونزية آسيا». وأضاف: «الرجبي لعبة المستقبل، والآن أستطيع القول إنني لم أندم على الرحيل من ملاعب كرة القدم، وعندما أجلس مع نفسي واسترجع أيامي في الأهلي والنصر أدرك أنني لم أقرر مصيري بيدي، فالظروف وضعتني خارج ملاعب كرة القدم، بل إن الرجبي أنقذ مستقبلي الرياضي، ولولا انضمامي له لتوقفت نهائياً عن ممارسة الرياضة، ولذا فالمستقبل في لعبة الرجبي». وأوضح أن اللعبة تلقى دعما كبيرا من المسؤولين، وهناك مساندة من مجلس إدارة الاتحاد الذي يقف وراء المنتخب في كل تحركاته وبطولات، ودائما ما يجهز المنتخب بشكل جيد للبطولات، والدليل النتائج التي تحققت في فترة وجيزة، ويكفي أننا نلعب الآن في البطولات الآسيوية أمام اليابان التي يتخطى عمر ممارستها للعبة 100 عام، ورغم ذلك نلعب معه بقوة وبصرف النظر عن خسارتنا أمام هذا المنتخب العريق، إلا أننا كنا نحتاج إلى وقت لاكتساب الخبرة والاحتكاك والآن مستوانا أفضل بكثير، وأتوقع أن نحقق إنجازات كثيرة على المستوى القاري رغم أن عمر اللعبة 4 سنوات. ورداً على سؤال حول اعتماد المنتخب على المواطنين، وقال: «قرار استبعاد الأجانب من صفوف المنتخب والاعتماد على المواطنين ربما يراه البعض قراراً متسرعاً، لأن اللعبة لا زالت في بدايتها، ولكن من وجهة نظري القرار جريء، وساهم بشكل كبير في حصول اللاعبين المواطنين على دفعة معنوية كبيرة في قيادة المنتخب، والدليل أن المنتخب الآن فريقان، الأول وشاهين، وهو الذي يضم الشباب والصف الثاني والمنتخب الأول، وفي البطولة الآسيوية الأخيرة كنا نشارك بمنتخبين في بطولتين في نفس الوقت من خلال منتخبي شاهين والأول». وأضاف أن مشاركة الأجانب مع المنتخبات مسموح بها عالميا، خاصة المنتخبات التي لا زالت على أول الطريق، مثل منتخب الإمارات، وعدد كبير من اللاعبين في أندية الدولة التي تمارس اللعبة أجانب، ورغم ذلك نقطة الاعتماد على المواطنين، والتخلي عن الأجانب وراء اتساع القاعدة. ترويسة 9 قال وليد سالم، إن المنتخب يستعد حالياً للمشاركة في بطولة خماسيات آسيا في ماليزيا خلال شهر مايو المقبل، ولذا نتدرب بشكل يومي، استعداداً لهذه البطولة التي تمثل إحدى المحطات المهمة أمامنا. 3 آلاف لاعب دبي (الاتحاد) أشار إلى أن اللعبة تحتاج إلى تكثيف الدعاية لأن المفهوم عن الرجبي بأنها لعبة عنيفة، ولكنها عكس ذلك تماما ولا يمكن أن يتعرض اللاعب للضرب أو الاحتكاك العنيف، طالما أنه يجيد اللعب والتحرك الصحيح في الملعب، مؤكداً أن عدد المشاركين الآن وصل إلى أكثر من 3 آلاف لاعب، وهناك جهود كبيرة من جانب الاتحاد من أجل تحويلها إلى لعبة شعبية، مثل كرة القدم في ظل الرعايات الكبيرة والضخمة التي نقلت اللعبة من دائرة الغموض إلى الوصول إلى مرحلة الإنجازات. غياب الدافع دبي (الاتحاد) قال وليد سالم، إن بعض اللاعبين في ملاعب كرة القدم يتحدثون معه عن تجربته مع الرجبي، إلا أنهم يرفضون أن يمارسوا اللعبة لأنه لا يوجد مقابل مادي ولا عقود، وقد قبلت أن أبدأ مع الرجبي دون مقابل، واللاعب عندما يفكر في ممارسة أي لعبة، دائماً ما يبحث عن المردود المادي والعقود، ولا ينظر إلى أن اللعبة لها مستقبل، وحال الرجبي مثل حال كل الألعاب الشهيدة التي لا يقبل عليها الشباب بدافع عدم وجود مقابل مادي. سر ضياع حلم الأولمبياد دبي (الاتحاد) تطرق وليد سالم للحديث عن ضياع فرصة التأهل لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، وقال: «المنتخب دخل البطولة الآسيوية المؤهلة للأولمبياد في ظل ظروف صعبة في مقدمتها غياب 5 لاعبين أساسيين عن المنتخب لظروف مختلفة منها الإصابات وظروف أخرى، بجانب أن مجموعة اللاعبين الذين يشاركون مع المنتخب من الشباب، وليس لديهم الخبرة الكافية، كما أنها المرة الأولى التي نشارك في تصفيات آسيا المؤهلة للأولمبياد مع منتخبات عريقة لها باع طويل في اللعبة، ورغم ذلك قدمنا بطولة جيدة، وخرجنا بشرف». وأضاف: «ندرك أن المشوار طويل، ولن يتوقف، وسنعمل جاهدين على تحقيق كل الطموحات باسم الإمارات، ومن المؤكد أن الأولمبياد المقبل ستكون حظوظنا أكبر بكثير من الآن». عاشق الرجبي دبي (الاتحاد) قال وليد سالم: «الآن بدأت أعرف نجوم لعبة الرجبي في العالم وأتابع المباريات وأشاهد المنتخبات القوية مثل إنجلترا وأستراليا وبطولة العالم التي تخطف الأضواء، وتحولت حياتي من متابعة مباريات كرة القدم إلى عشق الرجبي والحقيقة أن اللعبة ممتعة سواء على مستوى الممارسة أو على مستوى المشاهدة، ودائما ما أتحدث مع أصدقائي عنها وأدعوهم لممارستها ولو على سبيل الهواية». وأضاف: « هناك احتراف في الرجبي مثل كرة القدم ولكننا نحتاج إلى سنوات اكثر من أجل تطبيق الاحتراف خاصة أن عمر اللعبة قصير وعندما نصل بها إلى المدارس وتتحول إلى لعبة شعبية تمارس في الساحات، فمن المؤكد أن الوقت سيأتي لتطبيق الاحتراف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©