الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«هينيسي»: مراكز أبحاث الطاقة البديلة بالإمارات أيقونة تنير مستقبل العالم

«هينيسي»: مراكز أبحاث الطاقة البديلة بالإمارات أيقونة تنير مستقبل العالم
1 مايو 2014 01:11
يعقوب علي (أبو ظبي) استضاف مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر البطين مساء أمس محاضرة بعنوان «كيف نبني بيئة معززة للابتكار.. الدروس المستفادة من جامعة ستانفورد ووادي السيلكون»، ألقاها الدكتور جون هينيسي رئيس جامعة «ستانفورد» وعضو مجلس إدارة شركة «جوجل». شهد المحاضرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وسفراء الدول العربية والأجنبية المعتمدين لدى الدولة . وأكد الدكتور جون هينيسي في المحاضرة، التي تأتي في إطار سلسلة المحاضرات الفكرية والعلمية التي ينظمها مجلس الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد، أن مراكز الأبحاث المتخصصة في مجال الطاقة البديلة والمتجددة في الإمارات تملك فرصاً هائلة لإحداث نقلات تاريخية يمكن أن تغير شكل العالم عبر توفير ابتكارات علمية ترفد علوم الطاقة بحلول تكنولوجية لم يصل العالم إليها بعد، مبدياً إعجابه بجهود الإمارات في مجال تعزيز فرص الابتكار والإبداع في قطاع الطاقة البديلة، والتي ترجم عدد منها إلى مشاريع استثمارية في عدد من المناطق حول العالم. وأضاف رئيس جامعة «ستانفورد» أن أبوظبي تقود العالم في هذا المجال الخصب الذي لم يصل العالم إلى منتصف طريق اكتشاف وتوظيف علومه في خدمة الإنسانية، موضحا بأن مدينة مصدر مؤهلة للخروج بنتائج بحثية يمكن لها تغيير شكل العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، عبر توفير مراكز بحثية متخصصة يمكن أن تشكل أبحاثها ثورة جديدة في مستقبل العالم. وأضاف، نتابع باهتمام الخدمات الملحوظة التي تساهم فيها أبوظبي في قطاع أبحاث الطاقة البديلة، والمشاريع الرائدة التي بدأت بتنفيذها في عدد من المناطق حول العالم، مضيفاً بأن العالم يتطور بسرعة هائلة وتتعقد مع حركته عدد من العلوم، إلا أن المجال ما زال متاحاً لمزيد من الحالات الإبداعية بقطاعات حيوية كقطاع الطاقة المتجددة. وشدد المحاضر على ضرورة توفير بيئة متكاملة أمام طلاب الجامعات للإبداع وملامسة أسقف علمية جديدة قادرة على توجيه أنظار العالم باتجاه ابتكارات تساهم في تعزيز فرص الاستثمار أمام الشركات والقطاعات الاقتصادية المختلفة، مؤكداً أن أكبر الشركات العالمية في مجال الإنترنت كـ «جوجل» و «ال جي» و «ياهو» بدأت من قبو كليات العلوم في جامعة «ستانفورد». أوضح الدكتور جون هينيسي أن مراكز الأبحاث والجامعات تلعب الأدوار الأهم والأبرز في نقل العالم وتوجيهه نحو فضاءات علمية جديدة، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بترويج وتشجيع الابتكار في الجامعات، وإيجاد آليات تحويل الابتكارات إلى مشاريع استثمارية مربحة، إضافة إلى الاهتمام بالأفكار الجديدة للباحثين وطلاب العلوم في الجامعات، مشيرا إلى أن أغلب الإنجازات العلمية التي ينعم العالم بها اليوم خرجت من تلك الشرائح. وأوضح ضرورة إحداث توافق بين دراسات وأبحاث الجامعات واحتياجات الأسواق والمستثمرين، مشيرا إلى أن المعضلة التي تواجه العلاقة بينهم تكمن في رغبة الشركات الاستثمارية في توفير ابتكارات توفر فرص تحقيق أرباح سريعة، في حين أن الإنجازات العلمية الكبيرة تتطلب فترات طويلة ودورات تطوير وبحث لتتحول لأفكار قابلة لتحقيق أرباح. وأوضح أن الحالة الابداعية غير محصورة في جنس أو فئة معينة، مشيرا إلى أنه متى ما توفرت البيئة المناسبة أمام جهود الأبحاث العلمية والدعم الحكومي اللازم زادت فرص تحقيق الإبداع والابتكار، وأكد أن أبحاثا عديدة أجريت بهذا الصدد أكدت عدم ارتباط الإبداع بالانتماء الجغرافي أو العرقي. وذهب المحاضر إلى أن العالم لا ينظر إلى تلك الشركات العالمية بالكثير من الإعجاب، على الرغم من البساطة التي بدأت بها أفكار إنشاء تلك الشركات، حيث إن أغلبها بدأ بشكل يوحي بالسخرية والخيال، إلا أن ثورة التكنولوجيا التي شهدها العالم خلال التسعينيات من العالم الماضي رسم ملامح مرحلة جديدة لعالم عنوانه المعرفة المعتمدة على التكنولوجيا، وهو ما قاد تلك الشركات التي لا يزيد عمر أكبرها عن 40 عاماً. وأكد الدكتور هينيسي أن أغلب الشركات العالمية غير العادية خرجت من مراكز وكليات العلوم في جامعة ستنافورد، موضحاً أن هذا الصرح العالمي وفر وسائل تعامل خاصة للأشخاص العظام عبر حثهم وتشجيعهم على المضي بأفكارهم ودعمها ماديا ومعنويا، وتمكينهم من الأدوات الخاصة لتحقيق رؤاهم وأفكارهم الإبداعية. واستشهد بتجربة فريدة من نوعها، أفضت باكتشاف علمي قضى على مشكلة كانت تواجه عددا من الأطفال في آسيا، مشيرا إلى أنهم كانوا يعانون من مرض صعوبة المحافظة على معدلات حرارة الجسم أثناء فترة النوم، حيث قادت جهود الأبحاث الطلابية لاكتشاف أكياس بلاستيكية تحمل أنواعا خاصة من الشموع، تعمل في حالة ذوبانها على المحافظة على معدلات حرارة الجسم، وهو ما جنب أسر تلك العائلات تحمل نفقات علاجية باهظة، وبأسعار زهيدة لا تزيد عن 25 دولاراً للكيس الواحد. جون هينيسي سيرة ومسيرة التحق الدكتور جون هينيسي بجامعة «ستانفورد» سنة 1977 وعمل فيها أستاذا مساعدا في الهندسة الكهربائية، وتدرج في المراتب الأكاديمية حتى وصل لمنصب الأستاذية الكاملة سنة 1986، وهو أول أستاذ يتخصص في مجال الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب، وخلال الفترة من سنة 1983 حتى سنة 1993، عمل الدكتور هينيسي مديرا لمعمل أنظمة الحاسوب، وهو مركز للأبحاث والتعليم، يعمل من خلال أقسام الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب. كما شغل منصب مدير علوم الحاسوب خلال الفترة من 1994 الى سنة 1996 وعين عميداً لكلية الهندسة، وفي سنة 1999 شغل منصب المسؤول الأكاديمي والمالي للجامعة. وفي أكتوبر 2000 عين رئيساً لجامعة «ستانفورد» ويعتبر الرئيس العاشر للجامعة، وفي سنة 2005 أصبح أول شخص يحصل على الأستاذية الرئاسية من «بنج»، كما أنه عضو مجلس إدارة شركة «جوجل» وشركة «سسكو» ومؤسسة «جوردون أند بيتي مور». وعمل الدكتور جون على إطلاق خطة خمسية حول أسس الأنشطة الجديدة بمجال الهندسة الحيوية والهندسة الطبية الحيوية، فضلا عن تعزيز الأنشطة متعددة التخصصات في مجال العلوم الحيوية والهندسة الحيوية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©