المنافقون في عين المجتمع

فاطمة أم سيف عبيد الجافلة ربة أسرة، قالت إنها خلال سنين حياتها وهي جدة ولديها أحفاد، وجدت أن من بين الجيران والصديقات من تحاول الإيقاع بين السيدات، وتكون تلك التي تصنع الدسائس آخر من يعلم أنها مكشوفة أمام الأخريات، وأنها من تخسر ثقة الغير ويتمنى الجميع ألا تكون مسؤولة عن أي عمل تجتمع عليه البقية، من أجل أن يقدموا أي أعمال خير أو زيارات أو رحلات، لأنها سوف تبحث عن الأخطاء وربما تضيف عليها بعض البهارات. منى البلوشي تعمل في القطاع الخاص ترى أن مثل تلك الشخصيات( مسكينة) لأنها لا تعرف معنى كسب مودة ومحبة البقية، ولا تشعر بآلام الغير ولكنها تمثل ذلك الشعور، حيث حدثت معها مواقف مختلفة مع مسؤولة كانت تعطي لنفسها الحق في الغياب والإجازات، وعدم الخروج للعمل في مؤتمرات وندوات خارج المكتب، ودائما أعذارها لنفسها حاضرة لدى السلطة الأعلى منها، وفي ذات الوقت تحارب الآخرين ممن يعملون معها، كما أنها تذكر السلطة الأعلى منها بسوء كي تشوّه صورته، لأنها تطمع في الحصول على الكرسي الخاص به، ولذلك هي تعيش في بيت شفاف وكل خطواتها مكشوفة ورغم ذلك لا تتوقف عن الكيد والدسائس. لذا إن وصلت لمنصب لن تبقى فيه طويلا لأنها سوف تنكشف بعد فترة من الزمن، وترى البلوشي أن إيمان المرء سياج يشكل درعا عما يعاني منه الكثير من البشر، لأن الدين أشار إلى أن الدين هو المعاملة، والمعاملة الحسنة ومساعدة الآخرين والتعامل بأمانة في العمل، هو الذي يحقق جزءا كبيرا من التوافق النفسي، أما التواصل مع الأهل والمجتمع فهو الذي يكمل مع العبادات النجاح مع الذات أولاً.