صلاح سليمان (العين) - قال محمد عبيد حماد مشرف فريق العين الأول لكرة القدم، إن لاعبي «الزعيم» قدموا موسماً صعباً توجوه بالفوز بلقب النسخة الخامسة لدوري المحترفين، لافتاً إلى أن البطولة ليست غريبة على العين، وتحققت بالرغم من المعاناة التي قابلها الفريق، ولكن التضحية كانت حاضرة من جميع اللاعبين، في كل المنافسات، لتأتي المحصلة النهائية إيجابية.
وأضاف: «بالتأكيد إن الفوز بأي بطولة أمر صعب، ولكن يبقى الأصعب منه المحافظة عليها، وها هو العين يحقق الأصعب، ويتوج نفسه بطلاً للمرة الثانية على التوالي، وهو يستحقها بكل جدارة وبشهادة الجميع، وبالنسبة لي شخصياً أرى أن البطولة التي حصدها الفريق في الموسم الماضي، هي الأجمل والأغلى والأصعب، حيث إنها تحققت بعد حرمان طويل من البطولات، وجاءت بعد موسم كان أداء العين فيه متدنياً، ولم يكن على قدر الطموح، واحتل بنهايته المركز العاشر، علاوة على أنها كانت البطولة الأولى لـ (البنفسج) في مرحلة الاحتراف، التي أعادت للفريق هيبته ومكانته».
وأشار حماد إلى أن هذا الموسم قد شهداً حضوراً جماهيرياً أقل من الموسم الماضي بالنسبة لـ «الأمة العيناوية»، وقال: «وفي كل الأحوال تبقى البطولة إضافة مهمة لتاريخ النادي، وتتويج لجهد الإدارة العليا، ودعمها غير المحدود، وتوجيهاتها السامية، وتعتبر أيضاً تتويجاً لجهد ومتابعة رئيس مجلس إدارة شركة نادي العين لكرة القدم وأعضاء مجلس الإدارة والجهاز الفني والإداري والطبي ولاعبي الفريق وجماهيرهم الوفية الذين كانوا على الرغبة نفسها والتضحيات، من أجل هذا التتويج الغالي».
وأضاف: «كل اللاعبين كانوا على قدر كبير من الثقة بالنفس، وكان التنافس فيما بينهم على أشده، من أجل نيل رضا المدرب والدخول، ضمن تشكيلة الفريق، الأمر الذي رفع مستوى الجميع، وساعد البدلاء على تقديم مستوى ومردود الأساسيين، عندما يحلون مكانهم لأي سبب من الأسباب، ولقد تواصل العمل في هذا الموسم بالحماس نفسه، ورغبة الموسم الماضي الذي شهد بعض الصعوبات، ولكن كان الكل يوجه عمله وجهده لمصلحة الفريق».
وتحدث مشرف فريق العين عن السلبيات التي شهدها الموسم الراهن، وقال: «على مستوى النادي نعتبر أن خسارتي الفريق أمام الأهلي ودبا الفجيرة هما على رأس السلبيات التي صادفها العين في أدائه، وأن يخسر العين على ملعبه وبين جماهيره هو أمر لم يتعرض له طوال الموسم الماضي، ولو كان الفوز حليفه في المباراتين لانتزع اللقب قبل وقت مبكر من الآن وكان ذلك سوف يسهل عليه الكثير من الأمور في بقية المنافسات، خاصة في البطولة الآسيوية، ونتمنى أن لا تتكرر مثل هذه النتائج في الموسم المقبل، خاصة أن القطارة ليس بالملعب السهل على كل المنافسين».
وأكد حماد أن من أهم السلبيات التي شهدها هذا الموسم تتمثل في ضغط المباريات وزيادة عدد الفرق إلى 14 فريقاً، وتأخر انطلاقة المنافسات، وعدم وجود أيام كافية لراحة اللاعبين بين كل مباراة وأخرى، خاصة في الأشهر الأخيرة.
وقال: «هناك الكثير من الثغرات التي برزت على السطح، ما يوجب التنسيق بين الأندية واتحاد الكرة ولجنة دوري المحترفين لمعالجة هذه السلبيات قبل بداية الموسم المقبل، وأتمنى أن يتبنى أحد الأندية فكرة عقد اجتماع بين المسؤولين في اتحاد الكرة ولجنة الاحتراف وممثلين للأندية، من أجل تنظيم الموسم بشكل أفضل، ولا شك في أن برمجة الموسم قبل وقت كافٍ، وبشكل مقنع تمنح الفرق مساحة للإعداد القوي وتثري المسابقات المختلفة، كما أننا لا ننسى أن هناك تفاوتاً في اتخاذ العقوبات، ولكن بتعاون الجميع يمكن التوصل إلى بنود ومخارج تصب في مصلحة كل الفرق».
وأوضح محمد عبيد حماد أن نادي العين تعرض لظلم واضح في هذا الموسم في العديد من المباريات بقرارات غير منصفة من لجنة الانضباط، وقال: «نحن في العين أول من ينادي باتخاذ العقوبة ضد أي لاعب نرى فعلاً أنه يستحقها، قبل أن يأتينا أي قرار من أي جهة، وحدث ذلك في أكثر من حالة والشارع الرياضي على علم بها، بينما ظل البعض الآخر في حدود البيت الداخلي».
عدد اليوم
