زعيم متمردي الصومال يدعو للقتال ضد الديمقراطية

حث زعيم حركة الشباب المتشددة أحمد عبدي جودان الصوماليين على رفض “المبادئ الشيطانية” للديمقراطية قبل بضعة أيام من الانتخابات في دولة “أرض الصومال” الانفصالية. وقال الزعيم الذي يعرف أيضاً باسم مختار عبد الرحمن ويكنى بأبي الزبير “الحقيقة هي أن الديمقراطية شيء حرمه الله ولا يمكن لأحد أن يحل (ما حرمه الله)”. وأضاف “إذا كان هناك أناس مسلمون وينطقون الشهادة يجادلون بأنهم مسلمون حقاً لكنهم ينسون رسالة الله أشنقوهم أو اعتقلوهم.. اقتلوهم بالذخيرة”. ودعا أبو زبير المسلمين في رسالة صوتية أذيعت على الإنترنت لترك المناطق التي تحاول بناء نظم ديمقراطية. وتنظم دولة “أرض الصومال” الانفصالية -التي تسعى من أجل اعتراف دولي بها كدولة مستقلة- انتخابات رئاسية في 26 يونيو . وتنعم المنطقة باستقرار وسلام نسبيين على مدى نحو عشرين عاما مقابل افتقار بقية أنحاء الصومال لإدارة مركزية فاعلة وإن كانت تشعر بالإحباط من عدم الحصول على اعتراف دولي. وقال أبو زبير “إذا قاتل الناس.. وحتى لو قتل الجميع فإن ذلك أسهل من تشريع المبادئ الشيطانية مثل الدساتير أو صناعة حاكم يحكم ضد شرع الله”. ولم يذكر أبو زبير أرض الصومال بشكل محدد لكن محللين قالوا إن توقيت الرسالة يظهر أنها تستهدف تخويف الناس وإبعادهم عن مراكز الاقتراع. وسيشارك أكثر من مليون شخص في الانتخابات التي تأجلت ثلاث مرات منذ أبريل 2008 بسبب مشكلات تتعلق بتسجيل الناخبين. وقال أحمد هاشي مساعد وزير التخطيط بدولة أرض الصومال “الناس ينتظرون منذ فترة طويلة انتخاب رئيسهم للسنوات الخمس القادمة.. وسوف يقومون بذلك بشكل سلمي وديمقراطي”. وأضاف هاشي إن دعوات أبو زبير تظهر التطرف المتزايد الوارد من وسط وجنوب الصومال الذي تسيطر عليه جماعة الشباب والذي يحتاج إلى التصدي له.