الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات: إعلان إسرائيل وقف بناء بعض المستوطنات «شكلي ومرفوض»

الإمارات: إعلان إسرائيل وقف بناء بعض المستوطنات «شكلي ومرفوض»
27 نوفمبر 2009 01:58
أكدت الإمارات العربية المتحدة رفضها الكامل لجميع المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة. وقالت وزارة الخارجية في بيان أصدرته امس “إن الإعلان الإسرائيلي الأحادي الجانب بإيقاف بناء بعض المستوطنات في بعض أرجاء الضفة الغربية المحتلة لمدة 10 أشهر إعلان شكلي يهدف إلى تكريس موقف إسرائيلي مرفوض رفضا قاطعا من المجتمع الدولي كما أكدت قرارات الشرعية الدولية واللجنة الرباعية”. وأضاف البيان “إن قرارات الأمم المتحدة منذ العام 1967 ترفض الاستيطان بالأراضي الفلسطينية المحتلة جميعها وترفض ضم القدس إلى إسرائيل وتعتبر جميع القرارات والإجراءات الصادرة بشأنها إجراءات باطلة وغير قانونية وغير شرعية، وان الإعلان الإسرائيلي هو ذر للرماد في العيون لأنه يشير إلى أن الاستيطان متواصل في القدس المحتلة وفي مستوطنات أخرى إضافة إلى استمرار توسيع البنية التحتية في المستوطنات القائمة حاليا.. وإننا نؤكد رفضنا الكامل لجميع المستوطنات في جميع الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس المحتلة”. وجددت السلطة الفلسطينية رفضها العرض الاسرائيلي ووصفته بـ”المناورة السياسية”، ودعت الادارة الاميركية الى الضغط على حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوقف الاستيطان بصورة تامة في الضفة الغربية والقدس لضمان استئناف عملية السلام. فيما قلل وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان من شأن الرفض الفلسطيني، قائلا “ان الفوز بالتأييد الدولي أكثر أهمية.. وآخر شيء ينبغي أن يثير اهتمامنا هو مخاوف الفلسطينيين”. وساندت فرنسا وبريطانيا وايطاليا امس قرار اسرائيل بتجميد جزئي للاستيطان في الضفة الغربية لمدة 10 اشهر واعتبرته خطوة اولية في الاتجاه الصحيح لاعادة اطلاق مفاوضات السلام. في وقت قالت روسيا “ان القرار يمكن ان يساهم في الحلحلة اذا تبعته اجراءات اخرى منها التجميد الكامل للاستيطان”. واكد امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه امس “ان القيادة الفلسطينية اعتبرت بيان نتنياهو حول تجميد الاستيطان لعشرة اشهر في الضفة الغربية بدون القدس لا يتضمن جديدا وانما يشكل مناورة سياسية هدفها الالتفاف على الموقف الدولي غير المسبوق برفض الاستيطان وتاييد قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967”. واضاف “ان عملية السلام وانطلاقها من جديد لا يحتاج إلى خطوات مسرحية على غرار الاعلان الصادر عن نتانياهو.. نريد تكثيف جهود الادارة الاميركية من اجل تحقيق امرين اساسيين، الاول يتمثل بالوقف التام للاستيطان بدون شروط او استثناءات في القدس وبقية انحاء الضفة، والامر الثاني الحصول على التزام من قبل الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لحدود الرابع من يونيو كحدود فاصلة بين الدولتين وان اي تعديلات عليها ينبغي ان تكون تعديلات محدودة للغاية وبقبول الطرفين”. وقال عبدربه “ان الولايات المتحدة وادارتها تستطيع القيام بهذا الدور الآن لكي تضمن عملية سلام موثوقة من قبل الجميع ومن قبل شعبنا والشعوب العربية ومن قبل كل القوى التي ترغب في انهاء ملف هذا الصراع وانهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية والعربية”. واضاف “سنعمل مع الدول العربية من اجل أن يتم التعبير عن هذا الإجماع الدولي في قرار يصدر عن مجلس الأمن يؤيد أن دولة فلسطين التي يجب أن تقام كنتيجة للحل والتسوية حدودها هي حدود الرابع من يونيو عام 67”. واتهم عبدربه حكومة نتنياهو بالسعي لكسب الوقت واستغلال الظروف لفرض مزيد من الوقائع على الارض والفصل بين مصير القدس وبقية الاراضي الفلسطينية المحتلة وهو الامر الذي لا يمكن القبول به في اي حال من الاحوال. بينما قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات “ان الهدف من الخطوة الاسرائيلية هو تخفيف الضغط الاميركي”، واضاف “ان نتنياهو يحتاج في نهاية الامر الى صنع السلام مع الفلسطينيين لا مع الولايات المتحدة. وفي المقابل، قلل وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان من شأن الرفض الفلسطيني لخطة اسرائيل قائلا ان الفوز بالتأييد الدولي أكثر أهمية. واضاف في حديث لـ”راديو اسرائيل” “آخر شيء ينبغي أن يثير اهتمامنا هو مخاوف الفلسطينيين.. قبل الموضوع الفلسطيني ما يجب أن يهمنا هو أصدقاؤنا في العالم.. تحدثنا معهم ومعظمهم قال ساعدونا لنساعدكم”. واضاف “الكرة الآن في ملعب الفلسطينيين وسنرى جيدا ما سيحدث.. فعلنا كل ما يمكن من اجل ابو مازن (الرئيس الفلسطيني محمود عباس).. الحكومة قدمت عروضا لا سابق لها وكل ما تلقيناه في المقابل ضربات ومناورات معادية للاسرائيليين على الساحة الدولية من قبل السلطة الفلسطينية”. وحذر من انه بعد انتهاء فترة التجميد ستستأنف اسرائيل سياسة الحكومات السابقة لكي يتمكن الاسرائيليون من سكان المستوطنات من ان يعيشوا حياة طبيعية”. ورحب وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بقرار اسرائيل تجميد الاستيطان في الضفة لمدة عشرة اشهر، وقال “ان فرنسا تعتبر على غرار المجتمع الدولي بأسره ان الاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية يشكل عائقا امام السلام وتأمل في ان تساهم هذه الاجراءات في استئناف مفاوضات السلام من دون تأخير كونها السبيل الوحيد للتوصل سريعا الى قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة تعيش بسلام وامن جنبا الى جنب مع اسرائيل”. ورحب المتحدث باسم وزارة الخارجية الايطالية موريسيو ماساري بالقرار الاسرائيلي معتبرا “انه يشكل خطوة اولى في الاتجاه السليم تتيح بناء اجواء من الثقة ما يشجع استئناف مفاوضات السلام الرامية الى تسوية النزاع”. واعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند عن امل بلاده بان يساهم قرار نتانياهو في استئناف مفاوضات السلام في الشرق الاوسط للوصول الى حل الدولتين مع القدس عاصمة للطرفين. بينما اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية في بيان “ان قرار الحكومة الاسرائيلية يمكن ان يساهم في الحلحلة اذا تبعته اجراءات اخرى منها التجميد الكامل للاستيطان”. القاهرة : تجميد الاستيطان لا يتوافق ومتطلبات السلام القاهرة (الاتحاد) - وصفت وزارة الخارجية المصرية امس إعلان اسرائيل احادي الجانب بشأن التجميد الجزئي لبناء بعض المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة بأنه خطوة ناقصة لا تتوافق مع متطلبات تحقيق السلام. وقالت في بيان “إن ما تضمنه الاعلان عن استثناء القدس المحتلة انما يكرس مرة أخرى موقفا اسرائيليا مرفوضا من المجتمع الدولي يجمع على رفض الاستيطان واعتباره غير شرعي على اية بقعة من الاراضي المحتلة ورفض ضم القدس الى اسرائيل”. واكدت ان استئناف العملية التفاوضية يجب ان يقوم على اساس واضح من بناء الثقة في النوايا وهو ما لا تلبيه الخطوة الاسرائيلية التي تم الاعلان عنها. وقالت “ان مصر تتفهم وتؤيد الموقف الفلسطيني المطالب بالتجميد الكامل للنشاط الاستيطاني الاراضي الفلسطينية.
المصدر: أبوظبي،عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©