الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تشيلسي يرفع شعار «الثأر» أمام برشلونة الليلة

تشيلسي يرفع شعار «الثأر» أمام برشلونة الليلة
18 ابريل 2012
نيقوسيا (أ ف ب) - ستكون رحلة برشلونة الإسباني إلى ملعب “ستامفورد بريدج” في لندن مليئة بالمخاطر عندما يواجه تشيلسي الإنجليزي في ذهاب نصف نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم اليوم. صحيح أن برشلونة حامل اللقب والطامح إلى أن يصبح أول فريق يحافظ على لقبه منذ ميلان الايطالي عامي 1989 و1990، يقدم مستويات رائعة في الآونة الأخيرة نتيجة الأداء الخارق لجوهرته الأرجنتينية ليونيل ميسي، إلا أن تشيلسي انتفض بشكل رهيب بعد إقالة مدربه البرتغالي أندريه فياش بواش وتعيين مساعده الايطالي روبرتو دي ماتيو مؤقتاً. وساهم دي ماتيو بإيصال فريقه إلى نصف النهائي للمرة السادسة في تسعة أعوام من المسابقة القارية الأولى التي يلهث وراءها مالك النادي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش، ونهائي مسابقة الكأس للمرة الرابعة في سبعة أعوام بعد سحقه جاره توتنهام 5-1 على ملعب ويمبلي الأحد الماضي، كما أن نتائجه في الدوري الإنجليزي تحسنت كثيراً منذ رحيل فياش بواش الذي كان على خلافات مع اللاعبين المخضرمين في الفريق. وستعيد هذا المباراة إلى الأذهان مواجهة الطرفين في نصف نهائي المسابقة منذ ثلاثة مواسم، عندما سجل أندريس أنييستا هدفاً قاتلاً (1-1) في 6 مايو 2009 كان شرارة فجرت طاقة الفريق الكاتالوني ولم تنطفأ بعد، كما أن المواجهة على ملعب “ستامفورد بريدج” شهدت اعتراضات على قرارات حكم المباراة خصوصاً من المهاجم الإيفواري ديدييه دروجبا (34 عاماً) الذي سجل هدفاً رائعاً في مرمى توتنهام الأحد الماضي. وعن المواجهة المنتظرة، قال لاعب وسط تشيلسي فرانك لامبارد: “في بداية كل مباراة تكون النسب 50-50، نحن في نصف نهائي دوري الأبطال عن جدارة، لا يمكننا اظهار الخوف أمامهم، نحترمهم، لكن سنواجههم بالطريقة التي تعودنا عليها”. وتابع لامبارد “33 عاماً” صاحب 16 هدفاً و11 تمريرة حاسمة هذا الموسم في جميع المسابقات: “عندما أواجه برشلونة أتوقع أن يفوز، لكن عليك أن تثق بنفسك، لقد صعبنا عليهم الأمور في الماضي، ونحن جاهزون لتكرار ذلك”. واعتبر لامبارد أن فريقه لن يدخل المباراة راغبا بالثأر: “لا نفكر حقيقة بهذا الأمر، لقد تغيروا كثيراً عن فريقهم السابق ونحن أيضا”. ويصر دي ماتيو على أن برشلونة يعاني من بعض الثغرات في خط دفاعه الخلفي: “علينا استغلالها، تشاهد الطريقة التي يمكن أن تؤذي برشلونة، وتحاول خلق المشكلات لهم، لقد شاهدت عدة مباريات لهم”. من جهته، لم يتخوف مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا من التهديد البدني للاعبي تشيلسي: “هل أنا خائف من المقاربة البدنية لتشيلسي؟، كلا، لست قلقاً، أنا معتاد على ذلك، لدينا القدرة الذهنية للسيطرة على الوضع”. ويعتمد دي ماتيو أيضاً على الحارس التشيكي العملاق بتر تشيك وقائد الدفاع جون تيري إلى جانب الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش والظهيرين أشلي كول والبرتغالي جوزيه بوسينجوا وصانع الألعاب الإسباني خوان ماتا ولاعب الوسط البرازيلي راميريش، لكن يحوم الشك حول مشاركة قلب الدفاع البرازيلي الآخر دافيد لويز لإصابته في المباراة الأخيرة أمام توتنهام، في حين يساعد ميسي في مهامه العقل المدبر تشافي وأنييستا والظهير البرازيلي داني ألفيش وقلب الدفاع الأرجنتيني خافيري ماسكيرانو والمهاجم التشيكي اليكسيس سانشيس وقائد الدفاع كارليس بويول، كما يتوقع عودة قلب الدفاع الآخر جيرار بيكيه بعد إبلاله من إصابة في فخذه. إنجاز جديد وسيكون ميسي مصدر الخطر للبلوز بعدما رفع رصيده إلى 63 هدفا في 52 مباراة في جميع المسابقات الاسبوع الماضي (بينها 41 في الدوري المحلي)، بتسجيله هدفي الفوز على ليفانتي في الدوري المحلي، ليقترب من الرقم القياسي الأوروبي المسجل باسم “المدفعجي” الألماني جيرد مولر مع 67 هدفا في موسم واحد. هذا وسيحطم “البعوضة” رقماً قياسياً جديداً بحال تسجيله في مرمى تشيلسي، وهو أكبر عدد من الأهداف في المسابقة القارية الأولى في موسم واحد، الذي يتقاسمه راهنا مع الايطالي-البرازيلي جوزيه التافيني صاحب 14 هدفاً لميلان الايطالي في موسم 1962-1963. وتعليقاً على غزارة أهداف ميسي “24 عاماً” الذي ساهم بشكل رئيسي في بلوغ برشلونة نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، إلى جانب البرتغالي كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الاسباني، قال مدرب برشلونة جوسيب جوارديولا إن اللاعبين “يأكلان على طاولة مختلفة عن بقية اللاعبين”. واعتقد المخضرم لامبارد الذي يتألق في المباريات الأخيرة مع البلوز أن ميسي تخطى مواطنه دييجو مارادونا في نادي العظماء: “لقد تحسن كثيراً منذ واجهناهم عام 2009 وآنذاك كان لاعباً رائعاً، لقد وصل بمستواه إلى درجة لم اشاهدها سابقاً في حياتي، لقد نشأت على متابعة مارادونا، كان مثلي الأعلى، لكن أعتقد أن ميسي وصل إلى مستوى أرفع منه، أن تقترب من تسجيل 70 هدفاً هو أمر جنوني، يستحق ذلك، وهو أفضل لاعب في العالم”. أما دي ماتيو، فاعتبر أنه لا يكفي إيقاف ميسي فقط “لأنهم يملكون عدة لاعبين قادرين على إيذائنا، يجب أن نخوض المباراة بتكتيك جيد واستراتيجية قادرة على وضع حد لخطورتهم”. مواجهة الثأر ويطمح تشلسي للثأر من المواجهة الأخيرة عام 2009 عندما أحرز النادي الكاتالوني اللقب الثالث من أصل أربعة في تاريخه، عندما تعادل الفريقان سلباً على ملعب “كامب نو” ذهاباً وإيجاباً 1-1 في لندن بهدف اسطوري لأنييستا، لكن في موسم 2006-2007 كانت الغلبة لتشيلسي في دور المجموعات الذي فاز 1-صفر على أرضه وتعادل 2-2 في كاتالونيا. وفي الدور الثاني من نسخة 2006 عندما أحرز اللقب، تأهل برشلونة لفوزه في لندن 2-1 بهدف متأخر من الكاميروني صامويل إيتو بعد تعادله 1-1 على أرضه، لكن تشيلسي حسم موقعة 2005 لمصلحته في الدور الثاني لخسارته 1-2 ذهاباً وفوزه 4-2 إياباً، في حين حقق برشلونة فوزاً ساحقاً على خصمه في ربع نهائي 2000 على أرضه 5-1 بعد التمديد بمشاركة دي ماتيو مع تشيلسي وجوارديولا مع برشلونة، وذلك بعد خسارته ذهابا 3-1، كما تواجه الفريقان في نصف نهائي كأس المدن والمعارض 1966، عندما فاز كل فريق 2-صفر على أرضه، قبل أن يفوز برشلونة بمباراة فاصلة 5-صفر في برشلونة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©