الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سعدية مفرح: هاتفي الملجأ السري لقصيدتي

سعدية مفرح: هاتفي الملجأ السري لقصيدتي
29 يناير 2009 03:30
تقول الشاعرة والإعلامية الكويتية المعروفة سعدية مفرح: ''لا وقت مفضّل لكتابة الشعر بالنسبة لي، ولكن هناك فترة المرض·· عندما أكون مريضة أجد نفسي أكثر إنتاجا على صعيد الشعر''· وتضيف صاحبة ''ليل مشغول بالفتنة'' و''مجرد امرأة مستلقية'' و''تواضعت أحلامي كثيرا'' و''تغيب فأسرج خيل ظنوني'' و''كتاب الآثام'': ''المرض ضعف·· وأنا أكره هذا النوع من الضعف·· أعتقد إنني بواسطة الشعر استقوي على المرض وعلى الضعف ربما لهذا السبب كانت أجمل قصائدي تلك التي كتبت وأنا أمر بمرحلة مرضية مهما كانت بسيطة''· وتضيف مفرح في شهادتها: ''بشكل عام وأثناء الكتابة الشعرية أعيش حالة إحباط شاملة··· ولكنها تتبدد تدريجيا بعد كل انتصار لغوي أو فكري أو موسيقي صغير يتأتى لي أثناء الكتابة··· هذا واحد من أسرار متعة كتابة الشعر··· إنها المتعة الصعبة والأمل المشوب بالحذر الدائم واليأس اللحظوي المتبدد··· إنها القصيدة حين نجد أنفسنا نتقلب على نار غضاها فرحين! وإذا كان البعض يفضل أن يكتب بقلم معين فأنا لا اشترط سوى أن يكون قلما سهل الكتابة··· وغالبا هذا يتحقق مع القلم ذي الحبر السائل الذي يستخدم لمرة واحدة فقط ''الفلوماستر''· أما عن الورق الذي تستعمله الشاعرة سعدية مفرح فتقول: ''أما الورق فأشترط دائما أن يكون غير مسطر·· أتضايق جدا من الورق المسطر·· أحس كأن السطور قضبان تحاول خنق قصيدتي·· وفي حالة كتابة القصيدة لأول مرة لا أدري لماذا أفضل أن أكتبها على ورقة مكتوب على جزء منها·· فأستغل الجزء الباقي أو الهامش·· ولا أنتقل لورقة غيرها مهما طالت القصيدة·· كلما امتلأت الورقة التي بين يدي بشيء من قصيدتي أحس بكثير من الألفة تجاهها وأحس كأنني سأبدأ من جديد إذا ما انتقلت إلى ورقة جديدة··· هذا طبعا بالنسبة لكتابة القصيدة في صورتها الأولية·· أما في حالة النقل أو التبييض فأحب دائما استخدام أكبر عدد من الأوراق··· أباعد بين الكلمات وبين السطور خوفا من الأخطاء المطبعية عند النشر خاصة وأن خطي سيء جدا للأسف، لكن الكومبيوتر حل هذه المشكلة بالنسبة لي فصرت أفضل الكتابة بواسطة لوحة المفاتيح بشكل مباشر· ولعلي لا أتذكر متى استخدمت القلم لكتابة مقال أو قصيدة آخر مرة··· فعبر لوحة المفاتيح في جهاز الكومبيوتر أعبر نحو الكلمات، فإن لم تكن لوحة المفاتيح متوفرة أمامي في لحظة احتياجي للكتابة، ألجأ للهاتف النقال (الموبايل)··· لقد أصبح هاتفي في الآونة الأخيرة الملجأ السري لقصيدتي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©