مقتل فلسطينيين في سلسلة غارات على غزة

قتل فلسطينيان في إحدى الغارات التي شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة فجر أمس. وتم انتشال جثتي القتيلين بعد ساعات من وقوع الغارات التي أوقعت جريحاً أيضاً. وقال مصدر طبي في مستشفى أبويوسف النجار في مدينة رفح جنوب القطاع “انتشلت طواقم الإسعاف جثة الفلسطيني عامر أبو حدايد “23 عاماً”، الذي قضى في القصف الإسرائيلي على الإنفاق فجراً”. وشن الطيران الإسرائيلي الليلة قبل الماضية ثلاث غارات استهدفت مدينة رفح والمبنى القديم لمطار غزة في الجنوب وبلدة بيت حنون في الشمال. وأكدت متحدثة عسكرية هذه الغارات. وقالت: “هاجمت طائراتنا في شمال قطاع غزة ورشة لصنع أسلحة وفي الجنوب نفقين يستعملان لتهريب الأسلحة”، انطلاقاً من مصر. وأضافت أن “هذه الغارات هي رد على إطلاق قذائف الخميس من قطاع غزة على القطاع الغربي في صحراء النقب”، بجنوب إسرائيل. وكانت 12 قذيفة مدفعية أطلقت أمس الأول من قطاع غزة سقطت سبع منها في الأراضي الإسرائيلية، ولكنها لم توقع جرحى. وأضافت المتحدثة أن “هذه القذائف لم تخلف جرحى ولا خسائر”. وأكد الجيش أن مئة قذيفة أو صاروخ أطلقت من غزة في اتجاه إسرائيل منذ مطلع السنة. وفي الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أربع مسيرات نظمها الفلسطينيون ضد الجدار والاستيطان. ففي رام الله، نظم عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب في قرية بلعين مسيرة صامتة تضامناً مع أشجار الزيتون التي حرقها الاحتلال الأسبوع الماضي. وعقب المسيرة، اندلعت مواجهات أصيب فيها فلسطيني بالرصاص الإسرائيلي، إضافة إلى إصابة آخرين بالاختناق بالغاز. وفي بيت لحم، تظاهر العشرات في قرية واد رحال بمحافظة ضد التوسع الاستيطاني على أراضي القرية. كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي مسيرة قرية المعصرة الأسبوعية المنددة بجدار الضم العنصري والاستيطان، ورفع المشاركون في مسيرة بلعين، الأعلام الفلسطينية، وأعلام الأردن وقطر الشقيقتين نتيجة دعم صمود بلعين من قبل هاتين الدولتين، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين ورفع الحصار عن قطاع غزة، ويافطات تطالب بمقاطعة إسرائيل. وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة لضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس، وسياسة الإبعاد والترحيل، والحصار على قطاع غزة. وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهـرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار التي يملكها أهالي البلدة، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين حتى مشارف القرية. وأدى إطلاق النار إلى إصابة المحاضر الجامعي رضوان ياسين “50 عاماً” بقنبلة غاز باليد، والعشرات بحالات الاختناق واحتراق مساحات زراعية شاسعة تعود ملكيتها إلى عدد كبير من أهالي قرية بلعين نتيجة إطلاق القنابل الغازية تجاه المتظاهرين، وأغرقت القرية بوابل كبير من القنابل الغازية.