صحيفتان أردنية وتونسية تؤكدان أن الإمارات قصة نجاح حقيقية

أشادت «صحيفة الغد» الأردنية في مقال لها بالنهضة الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات ومكانتها العالمية المتميزة التي جعلتها مركز لمختلف الفعاليات الدولية. ووصف الكاتب الأردني جميل النمري “ إمارتي أبوظبي ودبي” بجنة المعماريين لتصميم وتنفيذ المشاريع المتميزة من خلال استعارة ومزج خيالهم بالمكونات التراثية والصور العصرية إضافة إلى مزج إيحاءات من عمق الشرق وأقصى الغرب ولمسات من مختلف الثقافات والحضارات وصولا إلى تصاميم ذات طابع متميز مشيدا بنجاح الدولة في تجاوز الأزمة المالية العالمية. ونوه بأن “ هناك المزيد من المشاريع العملاقة قيد البناء تلامس حدود الخيال ويمكن أن ترى عرضا للمكان كما هو قبل بدء المشروع ونماذج ما يفترض أن يكون و ما تم إنجازه فعلا حتى الآن ليتيقن للجميع جدية المعنيين بذلك “ . وأضاف “ زرت دولة الإمارات ليوم ونصف اليوم للمشاركة في فعاليات ورشة عمل إقليمية قبل ثلاث سنوات تمكنت خلالها من رؤية عابرة للأبراج الصاعدة في مدينة دبي فيما كانت زيارتي الثانية هذه الأيام إلى أبوظبي تلبية لدعوة المجلس الوطني للإعلام للمشاركة في احتفالات الدولة بالذكرى الـ38 لتأسيس الاتحاد واستغرقت عدة أيام ، مضيفا أنه أتيحت لي الفرصة للتمعن قدر الإمكان في مظاهر النهضة الاقتصادية التي تشهدها الإمارات والتي أذهلت المراقبين فيما جاءت الأزمة المالية العالمية لتضعها أمام امتحان حاسم. وقال النمري “ إننا لسنا أمام فقاعة مضللة ولا عبث بفائض المال إنما هو نموذج شق طريقه ونجح فقد بدأ في المنطقة الحرة في جبل علي مخزناً دولياً للتجارة في موقع مناسب بين الغرب والشرق الآسيوي الناهض بإنتاجه السلعي الكبير ومناطق الاستهلاك في المحيط الأوسطي ثم التوسع في كل مجال “. وأضاف أن هذا الرهان أصبح ملتقى أممياً جاذباً فوق القوميات والجنسيات وكل ما يتوفر في العالم يمكن أن يكون له شبيه في دبي يتحدى النموذج الأصلي بنسخة خاصة لا تعتبر تقليدا بل ذات خصوصية متميزة “ . صحيفة تونسية أشادت صحيفة الصباح التونسية في مقال لها بما حققته دولة الامارات من مكانة عالمية متميزة جعلتها مركزا لمختلف الفعاليات الدولية وبحرصها على تطوير علاقاتها مع كل الدول العربية بما في ذلك الدول المغاربية. وتحدثت الصحيفة في مقال للكاتب الصحفي كمال بن يونس الذي كان ضمن الوفد الاعلامي من 46 دولة عربية وأجنبية زار الامارات بدعوة من المجلس الوطني للإعلام بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لليوم الوطني عن النهضة التي تشهدها الإمارات في مختلف المجالات وعن المنجزات التي تحقق على الواقع. وتناول كاتب المقال اللقاء الذي جمع الوفد الاعلامي مع معالي سلطان بن ناصر السويدي محافظ المصرف المركزي. وتحدث السويدي في هذه المقابلة عن الاستثمارات الاماراتية في تونس وكذلك عن تأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية على القطاع المالي والاقتصادي في الامارات. ونقلت الصحيفة عن السويدي قوله بشأن الاستثمارات الاماراتية في تونس وخاصة مشروع سما دبي العملاق في تونس ان تونس وبقية الدول المغاربية والعربية التي طورت علاقاتها مع المؤسسات الاستثمارية الاماراتية ستشهد في اقرب وقت استثمارات ترضيها سواء مع نفس الشركات التي سبق وان وقعت معها عقوداً ومنها سما دبي او مع الشركات الاستثمارية الاماراتية الكبرى في أبوظبي ودبي. واكدت الصحيفة ان الامارات تجاوزت تأثيرات الازمة المالية والاقتصادية مشيرة الى قول معالي محافظ المصرف المركزي بان الانعكاسات السلبية على الاقتصاد الاماراتي وعلى دبي خاصة وقع تضخيمها في عدة وسائل اعلام واوساط مالية دولية وان اربعة قطاعات اقتصادية لم تتأثر بالأزمة وهي النفط والقطاع المالي والصناعة والتجارة، وتأكيد معاليه ان أزمة السيولة المالية قد انتهت في الامارات منذ ابريل الماضي بفضل الاموال التي ضختها الدولة لفائدة البنوك والتي بلغت 120 مليار درهم مما مكنها من استئناف عملها في ظروف عادية نسبياً. كما نقلت الصحيفة عن السويدي اشارته الى خروج قطاعي الصناعة والتجارة من المرحلة الصعبة وعن اعتراض الامارات على العملة الخليجية الموحدة واستمرار تحفظها على العملة الموحدة لعدة اسباب منها اختلاف المواقف بشأن دور البنك المركزي الخليجي وصلاحياته وموقعه.