الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الداخلية» تؤكد أهمية برامج مكافحة السموم

26 يونيو 2010 00:00
أكدت وزارة الداخلية حرصها المستمر على تعزيز كافة الجهود الرامية لوقاية الأسرة والمجتمع من براثن المخدرات والسموم والاهتمام بالأنشطة والبرامج الداعمة لحماية الأسرة والمجتمع. وقال اللواء خميس سيف بن سويف مدير عام الأمن الجنائي بوزارة الداخلية في كلمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات الذي يُصادف السادس والعشرين من شهر يونيو من كل عام أن الاحتفالية بهذه المناسبة هي امتداد لخطط وبرامج التوعية التي تنفذها أجهزة مكافحة المخدرات بوزارة الداخلية على مدى العام، مشيراً إلى أن شعار الاحتفال لهذا العام “أسرتي سعادتي.. ولا للمخدرات” له دلالات عديدة تنعكس إيجابياً في تضافر جهود كافة مؤسسات المجتمع من اجل تعزيز الوعي الأسري والإعلامي بالدرجة الأولى خاصة وأن هذه المناسبة تصادف بدء الإجازة الصيفية حيث يكون هناك راحة وهدوء وسكينة للأبناء بعد انتهاء العام الدراسي، والأسرة بدورها تشارك أبناءها الفرحة بانتهاء هذا العام ومن ثم يبدأ التفكير في كيفية قضاء هذه الإجازة. وأوضح أن استراتيجية وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات ترتكز على محورين أساسيين الأول هو تقليل فرص عرض المخدرات ويتمثل في الجهود الأمنية التي تبذل في سبيل منع وصول المخدرات إلى الدولة، وتكثيف وتشديد إجراءات التفتيش في المنافذ المختلفة وتنويع مصادر الحصول على المعلومات محلياً ودولياً إضافة إلى تكثيف عمليات تبادل المعلومات مع الأجهزة المعنية في الدول الأخرى مع الاهتمام باختيار العناصر البشرية المؤهلة والعمل على استمرارية التدريب المتخصص في هذا المجال لرفع مستوى مهاراتهم وقدراتهم العملية واستخدام أحدث التقنيات في مجال مكافحة المخدرات وتوقيع الاتفاقات ومذكرات التفاهم مع أغلب دول العالم المعنية بالتعاون في مجال المكافحة. وأشار اللواء بن سويف إلى أن المحور الثاني في استراتيجية وزارة الداخلية وأجهزتها المعنية بمكافحة المخدرات هو خفض الطلب عليها من خلال قيام أجهزة مكافحة المخدرات في الدولة بتكثيف حملات التوعية بأضرار المخدرات، بالتعاون والتنسيق مع كافة الجهات المحلية الأخرى لنشر الوعي في المجتمع وكذلك تبني برامج لمساعدة متعاطي المخدرات للإقلاع عن التعاطي ومساعدتهم على الدمج في المجتمع. وشدد مدير عام الأمن الجنائي على أن المسؤولية الرئيسية تقع على عاتق رب الأسرة وكافة أفرادها إذ ينبغي تنشئة الأبناء تنشئة سليمة تكفل استقامتهم وإبعادهم عن مصادر الخطر المحتملة، وتقوية الوازع الديني في نفوسهم حتى تتحقق الرقابة الذاتية والحصانة الإيمانية والأخلاقية، لديهم وعدم تركهم فريسة للفراغ الذي يعد أحد أسباب الانحراف. وأشار الي أن مراقبة تصرفات الأبناء مهمة للغاية لمعرفة ما يحدث من تغيرات في حياتهم وسلوكهم. مؤكداً أهمية متابعة الأسرة لسفر أبنائهم إلى الخارج خلال الصيف لمجتمعات مختلفة عن مجتمعنا اجتماعياً ودينياً ودون رقابة وتوعية مسبقة حتى لا يكونوا فريسة سهلة لتعاطي المخدرات ومن ثم الوصول إلى مرحلة الإدمان. وقال إن الفترة الأخيرة شهدت نجاحات متميزة لأجهزة مكافحة المخدرات بالدولة تمثلت في إحباط إدخال كميات كبيرة من المخدرات إلى الدولة والقبض على عصابات دولية في مجال تهريب المخدرات، لافتاً إلى أنه في إطار التعاون مع أجهزة مكافحة المخدرات في عدد من الدول تم ضبط كميات كبيرة من المخدرات كان تجار ومهربو المخدرات ينوون تهريبها إلى دول أخرى من خلال تنفيذ عمليات تسليم مراقب ناجحة تهدف إلى ضبط المخدرات وضبط المرسل والناقل والمستلم. قال اللواء محمد بن العُوضي المنهالي مدير عام الموارد البشرية ومدير عام العمليات الشرطية بالإنابة في شرطة أبوظبي إن الإجراءات التي اتبعتها شرطة ابوظبي ضمن استرتيجية وخطط وزارة الداخلية لمكافحة المخدرات ودعم الجهود الدولية من خلال التعاون المشترك مع أجهزة المكافحة الإقليمية والدولية للحد من انتشار هذه السموم المدمرة للصحة والعقل إلى جانب برامج الرعاية اللاحقة للمدمنين لإدماجهم في المجتمع وضمان عدم عودتهم مرة أخرى لآفة الإدمان أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار المخدرات في مجتمع الإماراتوأكد حرص شرطة أبوظبي على استمرارية دعم وتنفيذ الأنشطة والبرامج التوعوية الموجهة إلى جميع شرائح المجتمع لاسيما الشباب بوصفهم من أكثر الفئات استهدافاً. ودعا إلى تعزيز تعاون الأسرة في مراقبة أبنائها ورصد أي سلوك غريب يطرأ على أحد أفرادها، ومنعهم من الاختلاط مع رفاق السوء وحصانتهم من براثن المخدرات والسموم من خلال الاتصال دائماً بالمنشآت التعليمية للوقوف على سلوك أبنائهم أثناء الدراسة ومدى تحصيلهم الدراسي ويقظتهم ووعيهم أثناء الدروس حتى تكون على بيّنة من أي تغيير يطرأ على أبنائهم قد يكون سببه تعاطي المخدرات أو الإدمان عليها أو إتيان سلوكيات يجرمها القانون. أكد المقدم حسن راشد الشامسي مدير إدارة مكافحة المخدرات في وزارة الداخلية، إن شعار “أسرتي سعادتي ... ولا للمخدرات” تم اعتماده لهذا العام لأهمية الدور المحوري الذي تقوم به الأسرة في المحافظة على النشء من كافة الانحرافات السلوكية بشكل عام والانحراف لسموم المخدرات على وجه الخصوص. وتتواصل احتفالات الدولة باليوم العالمي لمكافحة المخدرات اليوم وغداً على مستوى الدولة في أنشطة وبرامج ومعارض توعوية تركز على شعار هذا العام “ “أسرتي سعادتي ... ولا للمخدرات”.
المصدر: ابوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©