قال نائب الرئيس السوري السابق المنشق عن النظام عبد الحليم خدام “إن الحملة العنيفة التي يشنها الرئيس بشار الأسد على المتظاهرين الداعين للديمقراطية في سوريا ستؤدي إلى إسقاطه في نهاية المطاف”.
وأضاف خدام الذي لجأ إلى باريس عام 2005 في تصريحات لصحيفة الشروق المصرية “إنه يتوقع أن يكف الجيش السوري عن دعم الأسد، وأن يتخذ موقفاً وطنياً لوقف الفتنة الطائفية”. وقال “لقد كشف الأسد حقيقته كاملة أمام الشعب من خلال الجرائم التي ترتكبها أدواته الأمنية .. هذا الأمر أيقظ وعياً عميقاً لدى السوريين بأن استمرار النظام سيكون كارثة كبرى على سوريا”.
واعتبر خدام أن طبيعة المرحلة وعمق الهوة التي لا يمكن ردمها بين النظام ومجموعته والأكثرية الساحقة من الشعب سيؤديان إلى انهيار النظام الذي يصارع الوقت في محاولة يائسة للبقاء. ونفى تقارير عن ضلوعه في تهريب أسلحة للمحتجين في بانياس مسقط رأسه التي شهدت احتجاجات حاشدة.
كما انتقد خدام الرئيس السوري وشقيقه الأصغر ماهر لإبقائهما على النظام الطائفي. وقال “إن الشقيقين أقدما على تأسيس فرق الموت من عناصر بالحرس الجمهوري والفرقة الرابعة التي يقودها ماهر وأجهزة الأمن وجميعهم من لون طائفي واحد هي الطائفة العلوية والسلطة متمركزة عموماً في أيدي المنتمين إلى الأسرة الحاكمة”.
إلى ذلك أصبحت قناة التلفزيون السورية المعارضة “بردى تي في” فجأة ملء السمع والبصر منذ بدء انطلاق الاحتجاجات في سوريا التي جعلتها تضاعف برامجها، وإن كان عليها أن تدفع عن نفسها تهمة الحصول على تمويل سري من الحكومة الأميركية كشفت عنه برقيات لموقع “ويكيليكس”.
ونفى العبدة بشدة وجود أي صلة مباشرة بوزارة الخارجية الأميركية. وقال “إن أحزاب المعارضة لم تتلق قرشاً واحداً من منظمة حكومية”. لكنه اعترف بأن قناة بردى تمول بنسبة النصف من قبل منظمة “ديموكراسي كاونسل” غير الحكومية في كاليفورنيا والنصف الآخر من رجال أعمال سوريين.
وأضاف متعجباً “لقد رأيتم مدى صغر مكاتبنا وفريقنا الذي يقل عن 12 شخصاً وميزانيتنا التي تقل أيضاً عن مليون دولار”.
عدد اليوم
