بيت الشعر يحتفي بالفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي

عصام أبو القاسم (الشارقة) نظم بيت الشعر بالشارقة، أمسية شعرية للشعراء الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي في دورتها السابعة عشرة، حضرها محمد ذياب الموسى المستشار بالديوان الأميري، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، وعدد من الشعراء ومحبي الشعر. قرأ الفائز بالمركز الأول في الشعر عن إصداره «العائدون إلى المنافي» الشاعر السوري فريد ياغي مجموعة من القصائد التي عبرت عن مقدرة عالية بطرق أبواب الحرف بصيغ فنية مختلفة احتوت على الحضور اللغوي والصورة والخيال، فاستهل قراءاته بقصيدة للشارقة منها: شكراً لجرح القلب علّق أسطري ومضى يؤرخُ في الحنين مشانقه شكراً لوصل الله حين قطعته خلق الأكف من الضيا لأعانقه شكراً لأمنيةٍ هناك كتبتها لأكون نجماً في سماء الشارقة وقرأ أيضاً قصيدة جراحات طوق الحمامة، والتي ضمنها في إصداره الفائز بالجائزة ومنها: الشامُ نائمةٌ كتلميذٍ صغيرٍ باكراً والقلبُ يضبطُ نصف إيقاع الحياةِ على رتابةِ حربهم ويشد موسيقاهُ أو ما سوف يبقى من شذاها للحبيب وللمحال ما زال يعبثُ في شرايين السؤالْ أما الشاعر السوري عبدالكريم بدرخان الحائز المركز الثالث في هذه الجائزة عن إصداره «جنازة العروس »، فقرأ مجموعة نصوص تميزت بحسها الشعري الجميل، ودخولها في عوالم اللغة والمعالجة الفنية للمضمون في دلالة على تمكن واضح من أدواته الشعرية، وقرأ من قصيدة «أول الغيث دمعة» قرأ: عاد الشتاءُ وحزن الليل ينهملُ كل الدروب بكاءٌ والمدى مُقلُ تنازعتني رياحٌ ما استطعتُ لها أنا الشريدُ ستذرو عمري السبلُ أعودُ للأمس أقفو ظل بسمتها حتى يقطِّرَ من لألائها العسلُ كما قرأ أيضاً من قصيدة «في مديح الانتظار»: في انتظارك أقرأُ (طوق الحمامة) للمرة العاشرة وأُضيفُ عليه قليلاً لأشرحَ معركتي العاشرة في انتظارك أرسمُ وجه الجدار أقبّلهُ يتكلمُ أنَّ المحبة فنُّ انتظار ثم شارك مجموعة من الشعراء ضيوف الجائزة بقراءات شعرية وهم: سائر ابراهيم والضوي محمد وعلاوة كوسة و الدكتور لقمان شطناوي وآية وهبي. في ختام الأمسية أقيم حفل توقيع لكتابيهما الفائزين بجائزة الشارقة للإبداع العربي «الإصدار الأول ـ الشعر».