الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حزب الله يحدد 3 قواعد لإنجاح الحوار الوطني الثلاثاء

حزب الله يحدد 3 قواعد لإنجاح الحوار الوطني الثلاثاء
14 سبتمبر 2008 02:21
أكد وزير الإعلام اللبناني طارق متري أمس أن أي توسيع لجدول أعمال الحوار الوطني المقرر أن يبدأ بعد غد الثلاثاء يعود إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان وتوافق المشاركين في الحوار· وأوضح أن سليمان لم يحدد مواضيع الحوار، بل اتفاق الدوحة، وهي بسط سلطة الدولة وسيادتها على الأراضي اللبنانية وعلاقتها بالتنظيمات الموجودة، إلى جانب بحث الاستراتيجية الدفاعية· جاء ذلك، في وقت اعتبر فيه نائب الأمين العام لـ''حزب الله'' نعيم قاسم ''أن احتضان الدولة للمقاومة يشكل أبرز شروط نجاح الحوار الوطني''، وقال ''لا توجد معادلة اسمها الدولة في مقابل المقاومة أو المقاومة مقابل الدولة، كما لا توجد معادلة اسمها الدولة والمقاومة·· نحن نرفض هذه المعادلات وتوجد معادلة واحدة اسمها الدولة التي تحتضن المقاومة''· وأضاف قاسم ''نحن مقبلون على طاولة الحوار، لكن كل يقارب الحوار على طريقته، وإذا أردنا أن ينجح الحوار بسرعة فهناك ثلاث قواعد هي اتفاق المجتمعين على أن لديهم عدواً واحداً هو إسرائيل، واقتناعهم ببناء الدولة القادرة العادلة المتوازنة القوية النظيفة، والتوافق على أن الهدف توفير المقومات اللازمة لتحرير الأرض وتأمين الدفاع من خلال الاستراتيجية الدفاعية''· وكان برز خلاف بين ''الأكثرية'' النيابية والمعارضة حول توسيع عدد المشاركين وجدول الأعمال، حيث أصرت الأولى على حصر الحضور بمن شارك في جلسات عام 2006 من دون أن تمانع توسيع البحث شرط أن تبقى الاستراتيجية الدفاعية الأولوية، فيما دعت الثانية إلى توسيع دائرة المشاركين وفتح جدول الأعمال· وذكرت مصادر القصر الجمهوري لـ''الاتحاد'' أن الدعوات الرسمية للحوار وزعت وبلغ عددها 15 دعوة، 14 منها لأقطاب طاولة الحوار وواحدة للأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وأشارت إلى أن الجلسة الأولى ستقتصر على الأقطاب الأساسيين من دون المساعدين، وستكون مختصرة بحيث تتضمن كلمة لرئيس الجمهورية وبعدها يتم تشكيل لجان تضع استراتيجية للحوار المطلوب· وأبدى رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تفاؤله وارتياحه لمسار الأمور المحيطة بالتحضيرات الجارية لإطلاق الحوار، وقال ''إن الحوار في هذه الظروف حاجة بالنسبة إلى اللبنانيين، وفي كل الأحوال يجب أن ينجح الحوار، وأكثر من ذلك كل الفرقاء من دون استثناء محكومون بإنجاح الحوار والشرط الأساسي لذلك هو أن تتوافر الثقة بين الجميع، خصوصاً أنه إذا برزت تشكيكات من هنا ومن هناك، فهذا يعني أن الحوار لا يمكن أن يصل إلى خواتيم سعيدة، بل على العكس· وأكد أن من مصلحة الجميع نجاح الحوار والأمر ليس سهلاً، وشدد على أهمية الحفاظ على السلم الأهلي والحؤول دون تعرضه لاهتزازات وإرباكات· ورفضت مصادر ''حزب الله'' تأكيد أو نفي إمكانية مشاركة أمين عام الحزب حسن نصرالله في جلسة افتتاح طاولة الحوار، تلبية لأمنية فريق ''الأكثرية'' الذي يرى وجوب مشاركته شخصياً في الحوار؛ لان بحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية يتطلب حضوره باعتباره المعني الأول بالأمر· وقال مصدر بارز في فريق ''الأكثرية'' لـ''الاتحاد'' إن حضور نصرالله الحوار من شأنه أن يكسر الجليد القائم في العلاقات مع بعض الفرقاء خصوصاً بعد أحداث 7 مايو في بيروت الغربية، بحيث تشكل طاولة الحوار مناسبة للقاء بين نصرالله وزعيم ''الأكثرية'' النائب سعد الحريري· غير أن مصادر المعارضة استبعدت مشاركة نصرالله لاعتبارات أمنية، ورجحت أن يمثله رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أو وزير العمل محمد فنيش
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©