تظاهر الآلاف من أنصار الزعيم المتمرد في دارفور عبد الواحد نور في العاصمة الخرطوم مدينين في غرب السودان استجابة لدعوة زعيمهم في المنفى إلى الإطاحة بنظام الخرطوم. وصرح نور من كينيا في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس “اعتباراً من اليوم (أمس الأول)طلبت كرئيس حركة تحرير السودان من الشعب في مختلف أنحاء البلاد وفي دارفور الانتفاضة لقلب هذا النظام الإسلامي الذي يمارس الإبادة”.
ففي الخرطوم ألقت الشرطة، القبض على 17 طالباً وطالبة من أبناء دارفور المنتمين لحركة عبد الواحد محمد نور خرجوا في تظاهرات وسط المدينة تدعو إلى “إسقاط النظام”، وقالت الشرطة إنها ضبطت بحوزتهم منشورات ومليتوف وأسلحة بيضاء “مدي”.
وقال شهود عيان إن التظاهرات خرجت من جامعة النيلين وتوجه المشاركون فيها إلى موقف الحافلات قرب الستاد الرياضي الرئيسي في الخرطوم رافعين شعارات كتب عليها “الشعب يريد تغيير النظام”.
وتدخلت قوات الشرطة وفرقت المتظاهرين بالهروات والعصي والغاز المسيل للدموع،
وألقت القبض على 17 منهم (14 طالبا و3 طالبات)، تم اقتيادهم إلى قسم جنايات الخرطوم شمال وبتفتيشهم عثر بحوزتهم على منشورات ومليتوف وسكاكين، ودون بلاغ في مواجهتهم تحت المادتين 69/77 من القانون الجنائي المتعلق بالإزعاج والإخلال بالأمن العام تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة.
وفي نيالا كبرى مدن دارفور الجنوبية تظاهر نحو 900 طالب خارج حرم الجامعة قبل أن تحاصرهم الشرطة مطلقة الغاز المسيل للدموع وتعيدهم إلى داخل الجامعة بحسب شاهد.
وأكد نور حصول تظاهرات في الفاشر والجنينة في دارفور لكن مصادر نفت المعلومات حول الفاشر. وفي الدلنج الواقعة في جنوب كردفان سار نحو 600 طالب من أنصار نور ورفعوا هتافات معادية للبشير وحاكم الولاية أحمد هارون، بحسب شاهد آخر. وصدرت بحق البشير وهارون مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما اتهم البشير بارتكاب إبادة.
وتظاهر الآلاف في زالينجي شرق دارفور وحملوا أعلام حركة تحرير السودان وصور نور ورددوا هتافات مناهضة للرئيس السوداني عمر البشير، على ما أفاد المتظاهر الشفيع عبد الله.
وفرقت الشرطة التجمعات مستخدمة الغاز المسيل للدموع والعصي. كما أوقفت 23 شخصا وأصابت الكثير من المتظاهرين بجروح بحسب عبد الله الذي أشار إلى أن المتظاهرين احتجوا كذلك على غلاء أسعار المواد الغذائية.وتألف الحشد إلى حد كبير من سكان مخيمات اللاجئين الأربعة في زالينجي كما شارك سكان من المدينة التي تعتبر معقلاً لنور.
عدد اليوم
