الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

متسلقو «قمة إيفرست» يبحثون عن مرشدين محنّكين

متسلقو «قمة إيفرست» يبحثون عن مرشدين محنّكين
18 مايو 2018 21:58
نيبال (أ ف ب) يدفع النقص في المرشدين الأكفاء ببعض الحمّالين الجبليين، على غرار داوا سانغه شيربا، إلى تسلق قمة ايفرست لمرافقة المتسلقين الآخذة أعدادهم في الازدياد إلى سقف العالم، في مهمة محفوفة بالمخاطر تودي بهم أحيانا إلى الهلاك. لم يكن داوا سانغه مؤهلا لتسلق القمة، لكن عدم توفر العدد الكافي من المرشدين نسبة للمتسلقين المتدفقين بأعداد كبيرة، جعله يرافق واحداً منهم العام الماضي إلى أعلى نقطة في العالم. وكادت تلك المغامرة أن تنتهي بمأساة، فأثناء العودة هبّ عليهما صقيع قارس، وعانيا من نقص الأكسجين بسبب الارتفاع العالي، وأنهكهما التعب، فلجآ إلى أحد السفوح حيث عُثر عليهما بعد ساعات وهما يوشكان أن يلفظا أنفاسهما الأخيرة. يروي أنغ تشيرينغ لاما، المرشد الذي عثر عليهما، وقائع ذلك اليوم، قائلاً «قال لي صديقي إنه ميت.. لكني شعرت بنبض ضعيف»، ونقله إلى الأسفل فيما كان عناصر الإنقاذ الآخرون يساعدون المتسلّق، وكانا يعانيان من إصابات بالغة. يشير هذا الحادث إلى النقص في أعداد المرشدين النيباليين من أصحاب الخبرة، وذلك في ظلّ النمو في أعداد المتسلّقين الآتين من أنحاء العالم لتسلّق أعلى قمم العالم على ارتفاع 8484 متراً والتي توصف بأنها «سقف العالم». ومع أن المرشد الهاوي نجا من هذه الحادثة، إلا أنه قرر أن يعتزل هذه المهنة إلى الأبد، ولا سيما لأن البرد القارس الذي عانى منه أدى إلى بتر كلّ أصابعه. وتقدّم بعض الشركات الطارئة على هذا المجال رحلة تسلّق للقمة مقابل عشرين ألف دولار، أي أقل من ثلث التكاليف التي تتقاضاها الشركات المرموقة. ويتقاضى المرشدون الخبراء مبالغ تصل إلى عشرة آلاف دولار أثناء الموسم الذي يبدأ في منتصف أبريل. لكن الداخلين حديثاً قد لا يتقاضون أكثر من ألف دولار، حصيلة شهرين من العمل المحفوف بالمخاطر. ويقول داوا «في بعض الأحيان يكون المعيار الوحيد لتوظيف مرشد أن يكون اسمه شيربا». والشيربا هم الشعب الذي يسكن الجبال، وقد أصبح هذه الاسم يطلق على من يمتهنون إرشاد المتسلقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©