انهيار هدنة 11 سبتمبر بين الديمقراطيين والجمهوريين

تهكم المعسكر الديمقراطي أمس الأول على المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض جون ماكين، مشيراً في شريط فيديو إلى أن السناتور البالغ من العمر 72 عاماً ''لا يعرف كيف يرسل رسالة الكترونية''، وذلك بعد هدنة التزم بها الفريقان في ذكرى هجمات 11 سبتمبر الإرهابية· وذكر شريط الفيديو الذي بث خصوصاً على الانترنت أن جون ماكين دخل الكونجرس في ،1982 في إشارة إلى انه إحدى دعائم التركيبة السياسية في واشنطن التي يقول انه يريد تغييرها· وجاء في الشريط الدعائي أن ''الأمور تغيرت خلال الأعوام الستة والعشرين الأخيرة، ولكن ماكين لم يتغير''· وأضاف أن ماكين ''يقر بأنه لا يزال يجهل كيفية استخدام جهاز كمبيوتر، وبأنه لا يعرف كيف يرسل رسالة الكترونية· انه لا يفهم الاقتصاد ويؤيد خفضاً ضريبياً جديداً على الشركات بقيمة مائتي مليار دولار مقابل لا شيء تقريباً للطبقات المتوسطة''· وحذر الشريط الديمقراطي من انه ''بعدما حصلنا على رئيس منقطع عن الواقع، لا يمكننا السماح بتكرار الأمر عينه''، في إشارة إلى الرئيس الحالي جورج بوش· وقال ديفيد بلوف مدير حملة المرشح الديمقراطي باراك أوباما مساء أمس الأول ''إن ماكين أثبت انه مستعد للذهاب حتى مجاري المياه للفوز بهذه الانتخابات''· وأضاف ''لقد تحولت حملته إلى سلسلة من التشهير والأكاذيب والمحاولات الماكرة لتجنب معالجة مخاوف الأميركيين''· من جهته تحدث أوباما الذي يقوم بحملة في نيوهامبشر أمام الناخبين بلهجة أكثر رصانة لكنها حازمة قائلاً ''أؤكد لكم أننا سنرد بقوة لكننا سنرد على هموم العائلات· لن أبدأ بفبركة أكاذيب ضد ماكين''· وأضاف ''إذا كذبوا علينا، فسنكشف الحقيقة· لن نقف مكتوفي الأيدي· لكن هذه الانتخابات مهمة جداً، انها أكثر جدية من أن نتسلى خلالها بهذه اللعبة السخيفة''· وكان أوباما يرد على سؤال من ناخب مستاء من رده على ''حملة التشهير'' التي يشنها ماكين· من جهتها ستقوم هيلاري كلينتون بحملة في أوهايو خلال اليومين المقبلين لصالح أوباما بعدما أظهر استطلاع للرأي الأسبوع الماضي ارتفاع نسبة تأييد النساء للجمهوريين· على الجانب الآخر، استدعي زوج المرشحة لمنصب نائبة الرئيس عن الحزب الجمهوري سارة بالين من قبل لجنة تحقيق للاستماع إلى إفادته كشاهد في قضية احتمال استغلال زوجته للسلطة بصفتها حاكمة لآلاسكا، وذلك بعد موافقة نواب الولاية على الاستدعاء· وتود بالين، والد الأبناء الخمسة لنائبة المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض، هو واحد من 13 شخصاً تم استدعاؤهم للشهادة تحت القسم في هذه القضية التي أطلق عليها اسم ''تروبر جيت'' والتي يرجح في حال ثبوت صحتها أن تكون أصداؤها مدوية· وبحسب الاتهام فإن بايلن استغلت سلطتها في 11 يوليو الماضي كحاكمة لولاية آلاسكا وأقالت تعسفياً رئيس جهاز الأمن العام في آلاسكا لرفضه إقالة موظف في الشرطة هو زوج شقيقتها السابق· ودافعت بالين عن سجلها كحاكمة لولاية آلاسكا أمس الأول في مواجهة هجمات شرسة من جانب الديمقراطيين في الوقت الذي قدمت فيه لجنة للقيم الاخلاقية بالولاية مذكرة استدعاء لزوجها· كما اعتبرت بالين في مقابلة مع شبكة ''اي بي سي نيوز'' أن أوباما نادم على عدم اختياره هيلاري نائبة له·