الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تحذير من غزو روسي يستنفر القوات الأوكرانية

تحذير من غزو روسي يستنفر القوات الأوكرانية
1 مايو 2014 00:27
أعلن الرئيس الأوكراني الانتقالي أولكسندر تورتشينوف أمس أن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار قصوى لمنع انتشار الإرهاب» إلى مناطق أخرى في شرق البلاد، كما قالت الحكومة الأوكرانية إن القوات المسلحة ستجري تدريبات عسكرية في وسط العاصمة كييف بعد تحذير جديد من مخاطر غزو روسي، في غضون ذلك سيطر انفصاليون موالون لروسيا على مبنى حكومي محلي ومقر للشرطة في بلدة هورليفكا شرق البلاد. وبينما طالب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف باستخدام «وسائل سياسية» لحل الأزمات العالمية، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بإطلاق سراح فريق المراقبين العسكريين المحتجزين شرق أوكرانيا فوراً، ومع العقوبات الحالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي سلمت فرنسا سفينتين حربيتين فرنسيتين إلى روسيا قال ممثل فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو أن تسليمهما لن يتأثر بالعقوبات الحالية، التي قال عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنها لن تؤثر على بلاده، ويمكن أن تؤثر فقط على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا. وقال تورتشينوف إن القوات المسلحة الأوكرانية «في حالة استنفار شامل» للقتال في حال حصول غزو من قبل القوات الروسية المحتشدة عند الحدود، وقال إن قواتنا المسلحة في حالة استنفار شامل للقتال. وأضاف إن خطر أن تشن روسيا حرباً ضد أوكرانيا حقيقي. وأضاف خلال لقاء مع حكام المناطق «هدفنا الأول هو منع اتساع رقعة الإرهاب إلى دونيتسك ولوجانسك ومناطق أخرى»، وأوضح «هناك محاولات لزعزعة استقرار الوضع في خاركيف واوديسا ودنيبروبيتروفسك وزابوريجيا وخرسون وميكولاييف».وهذه البلدات الثماني مجتمعة تشكل هلالاً واسعاً قريباً من القرم ومنطقة ترانسدينستريا (منطقة انفصالية في مولدافيا)، والتي تسيطر عليها روسيا عملياً. ميدانياً قال مسؤول من الشرطة في العاصمة الإقليمية دونيتسك إن انفصاليين موالين لروسيا سيطروا أمس على مبنى حكومي محلي ومقر للشرطة في بلدة هورليفكا بشرق أوكرانيا. وأكدت أجهزة الأمن الأوكرانية أنها «عثرت» على مجموعة مخربين كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء بمناسبة عيد النصر على النازية في التاسع من مايو عام 1945 والذي يحتفل به في روسيا وأوكرانيا، وأكدت الأجهزة أن المجرمين كانوا يحضرون لارتكاب اعتداء بالمتفجرات أثناء قيام المحاربين القدامى بوضع إكليل من الزهر أمام نصب الحرب العالمية الثانية» في ميكولاييف. وتتزامن تصريحات تورتشينوف مع تقدم محدود للجيش الأوكراني والشرطة في إطار العملية العسكرية الهادفة إلى منع توسع سيطرة الانفصاليين على المدن الشرقية. إلى ذلك سيزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء ديمتري مدفيديف شبه جزيرة القرم بعد العرض العسكري التقليدي في موسكو حسب ما أوردت وسائل الإعلام الروسية. من جهة ثانية لا يزال مصير مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا الذين يحتجزهم متمردون موالون لروسيا منذ الجمعة في سلافيانسك معقل المتمردين في شرق أوكرانيا، مجهولًا. وفي فيينا أعلن السفير الأوكراني لدى المنظمة ايغور بروكوبتشوك أن الإفراج عن المفتش السويدي مؤشر إيجابي. للأسف لم نسجل في الأيام الماضية بوادر مشجعة من سلافيانسك تفيد بأن الأشخاص هناك يريدون الإسراع في الإفراج عن المفتشين». وقال إن المراقبين»رهائن». من جهتها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب لقائها رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في برلين أمس إن ألمانيا تبذل جهودها حالياً «عبر جميع القنوات الدبلوماسية» لحل أزمة فريق المراقبين العسكريين التابع لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأشارت ميركل إلى أن من بين هذه القنوات إجراء محادثات بهذا الشأن مع الكرملين في موسكو مضيفة: «روسيا تستطيع فعل المزيد». في غضون ذلك قال وزير الخارجية الروسي: إن الظروف والأوضاع في العالم بالغة التعقيد ومن الضروري أن نضبط ساعاتنا للتزامن مع توقيت حلفائنا وأن نتفق على جدول أعمال عالمي وإقليمي، وأضاف لافروف بينما كان جالساً إلى جوار رئيس نيكاراجوا دانييل أورتيجا إنه يتعين استخدام «وسائل سياسية» لحل الأزمات العالمية، وتابع: «مواقفنا متوافقة فيما يخص العلاقات الدولية من أجل حل المشكلات باستخدام الوسائل السياسية دون غيرها وبأن نتمكن من تبادل الحديث خلال المفاوضات دون إقصاء لأحد وأن يكون أساس ذلك هو القانون الدولي». من جانب آخر ذكر ممثل فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة جيرار أرو، أن تسليم سفينتين فرنسيتين حربيتين حاملتين للطائرات المروحية، إلى روسيا لن يتأثر بالعقوبات الحالية التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مسؤولين روس في ضوء الوضع في أوكرانيا طبقا لما ذكرته وكالة «ريا نوفوستي» الروسية للأنباء، وأكد أرو «بالطبع، إذا كانت هناك عقوبات جديدة، يتعين احترامها لكن حتى الآن العقوبات لن تؤثر على عمليات التسليم». يذكر أن حاملتي الطائرات المروحية ستعملان في الأسطول الباسيفيكي الروسي وهن قادرتان على حمل 16 مروحية وأربعة قوارب إنزال و70 مركبة مدرعة و450 جندياً حسب نوفوستي. وفي موضوع العقوبات حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن العقوبات الأوروبية والأميركية الجديدة يمكن أن تؤثر على شركات الطاقة الغربية العاملة في روسيا التي يحملها الغرب مسؤولية أسوأ مواجهة تحصل بين الغرب والشرق منذ انتهاء الحرب الباردة، واتهم بوتين، الولايات المتحدة بالوقوف أصلاً وراء الأحداث الراهنة في أوكرانيا، وقال إنها هي من يوجهها. ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين قوله للصحفيين، أعتقد أن ما يحدث الآن في أوكرانيا يظهر من كان يوجه هذه العملية منذ البداية، لكن في المراحل الأولى كانت الولايات المتحدة تفضل البقاء في الظل. مقابل ذلك أكد نائب الرئيس الأميركي، جو بايدن، التزام الولايات المتحدة الراسخ بالدفاع الجماعي لدول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بموجب المادة 5. من جانبه قال الأميرال جون كيربي للصحفيين إن تدريبات «بالتوبس» البحرية المتعددة الطرف ونظيرتها البرية «سايبر سترايك» مقررة «منذ وقت طويل»، لكن البنتاجون يدرس «تعزيزها بوسائل إضافية موجودة سلفا في أوروبا، ربما تكون مزيداً من الطائرات، وربما مزيداً من السفن».ويتوقع أن تطغى الأزمة الأوكرانية على جوهر مباحثات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال الزيارة، التي ستقوم بها إلى واشنطن اليوم. (عواصم ـ وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©