سيد عثمان (كلباء) - أكد الإسباني لويس ميا، المدير الفني للجزيرة، أن مباراة فريقه مع اتحاد كلباء، لن تكون سهلة بأي حال من الأحوال، على ضوء المعطيات التي تقام فيها، لأن فريق اتحاد كلباء يتذيل جدول الترتيب، وليس أمامه إلا الفوز، من أجل أحياء أمله في الاقتراب من المنافسين له على الهبوط.
وقال ميا في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس بقاعة المؤتمرات في نادي الجزيرة إن فريقه بحاجة إلى فوز للخروج من الكبوة التي يتعرض لها، وأن الأمل ما زال قائماً، من أجل إنهاء الموسم في مركز لائق، خاصة أنه ما زالت هناك 5 مباريات، والفارق بين المركزين الخامس والثاني 7 نقاط فقط، ويمكن تعويضه في جولتين أو ثلاث.
وعن مرحلة الاستعداد للقاء، أكد أن الوقت كان ضيقاً للغاية، فلم يخض الفريق سوى حصتين تدريبيتين بين مباراة الشباب ومباراة اتحاد كلباء، وبالتالي فهو الظرف الدائم الذي يتكرر معه منذ تولى المسؤولية في النادي، إلا أنه في الوقت نفسه يشكر نادي اتحاد كلباء على الاستجابة لمطلب الجزيرة بتقديم موعد المباراة لمدة 24 ساعة، من أجل إتاحة الفرصة أمامه للاستعداد بشكل مناسب لمباراة تراكتورز في البطولة الآسيوية.
وقال ميا: «لابد أن نبحث عن الجانب الإيجابي للفريق في تلك المباراة، وأتمنى ألا تظهر الجوانب السيئة أكثر من ذلك، ونحن نعمل من الآن لمستقبل الفريق، وأن يبدأ الفريق يحقق نتيجة إيجابية اعتباراً من اليوم، ولابد أن نعترف بأننا لدينا بعض المشكلات في الدفاع، ونحن سنرى مدى إمكانية أن ندفع بحمد الحمادي أو خميس إسماعيل، بعد أن نتعرف إلى حالة كل منهما، وسوف نرى من يستطيع أن يلعب، ولو أننا نريد أن نفوز، فلابد أن نقاتل مثلهم».
وأضاف: في حالة أي فريق مثل كلباء، لابد أن يقاتل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، ونحن أيضاً، لابد أن يكون لنا الدافع في الفوز، ورسالتنا للاعبين هي أن يقاتلوا للحظة الأخيرة، لأن فريق اتحاد كلباء يملك عناصر متميزة في معظم المراكز، ولكننا لابد أن نفكر في فريقنا أكثر من أي منافس آخر، ونحن نعرف نوع المباراة التي سوف نلعبها أمام اتحاد كلباء التي لابد من القتال فيها لمدة 90 دقيقة.
وعما إذا كان سيجري تغييرات في الفريق، قال: «نحن نأمل ألا يتكرر مشهد الشوط الثاني في لقاء الشباب، لأن الصورة لم تكن جيدة، ولدينا تحفظ كبير على الأداء فيه، وطلبنا أن يبذل اللاعبون كل الجهد حتى يكونوا أفضل من المنافس، كما أن نقاط القوة في اتحاد كلباء نعرفها جيداً، وهو فريق يلعب بشكل جماعي، لا يترك مساحات كبيرة، وينتظر الأخطاء من المنافس حتى يستغلها، وسوف ننتظر أيضاً منه الأخطاء التي يرتكبها لنستغلها، وبالتالي فإن الصراع سيكون قوياً، فالمنافس شرس، وليس أمامنا هدف آخر سوى الفوز في المباراة.
من ناحية أخرى، قال البرازيلي زوماريو مدرب اتحاد كلباء إن فريقه يدخل لقاء اليوم مع الجزيرة، وهو في موقف لا يحسد عليه، حيث لابد من الفوز لإنعاش أمل البقاء بدوري المحترفين، وعدم الهبوط، فلا يوجد مستحيل بكرة القدم، فهناك بصيص من الأمل، ويأمل أن يستفيد من تركيز «الفورمولا» في الاستعداد لـ «الآسيوية» في ترجيح كفته.
وقال «عيوننا على النقاط الثلاث، أمام فريق كبير، يملك لاعبين متميزين، مؤكداً أن الخسارة الأخيرة للجزيرة من الشباب بخماسية، لا يمكن أن تقلل من «الفورمولا» كفريق صاحب ألقاب، ولكل جواد كبوة، وثقتي كبيرة في أن فريقي، لن يخذل إدارته وجهازه الفني وجماهيره، مشيراً إلى أنه يتوقع مباراة عامرة بالكفاح، ويتمنى أن تحسم نقاطها لمصلحة اتحاد كلباء، رغم خسائره الأخيرة.
وأشار زوماريو إلى أن اتحاد كلباء يقدم عروضاً جيدة، ويهدد شباك الفرق المنافسة، وكل ما يتمناه أن يترجم اللاعبون الفرص إلى أهداف ونقاط، وقال «إننا أصبحنا في وضع أكثر صعوبة، بعد ضياع ثلاث نقاط غالية في الجولة الماضية، خلال مباراة لم نكن فيها سيئين، بينما أهدرنا فرصا عدة كانت كفيلة بحصدنا ولو نقطة، علماً بأن الفريق دخل اللقاء الأخير، في ظل غياب 6 من لاعبينا الأساسيين، وضاعف من صعوبة الموقف إجراء تغييرين اضطراريين، لإصابة مصطفى عبد الله وعبد الله فرج للإصابة، بجانب طرد سلطان سيف في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي أسهم في صعوبة المباراة، بجانب بعض القرارات التحكيمية، مع احترامي لجميع الحكام، وعدم رغبتي في الخوض في هذا الجانب، ولكن في النهاية هذه هي كرة القدم، ولا أريد أضاعف الضغط النفسي على فريقي، خاصة أن الجميع تعاهدوا أن يكونوا على قدر المسؤولية.
وقال «لا يزال في عمر المسابقة 5 مباريات، أي أن هناك 15 نقطة، تنتظر من يعمل جاهداً على حصدها، ونحن علينا رفع شعار الفوز، ما دامت فرصتنا في البقاء متاحة، وعلينا أن نقاتل حتى النفس الأخير.
عدد اليوم
