خاتمي يطالب بإطلاق سراح زعيمي المعارضة الإيرانية

طالب الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي بإطلاق سراح زعيمي المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي ومهدي كروبي وزوجتيهما، منتقدا استمرار اعتقالهم. وانتقدت فائزة ابنة هاشمي رفسنجاني رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في بلادها واتهمت شخصيات في قيادة الباسيج بنشر الرعب في الشارع الإيراني. وقال خاتمي أثناء لقائه مع علي نجل مهدي كروبي أمس إن “مهدي كروبي كانت له وقفات شجاعة قبل الثورة وبعدها فكانت له جهود في مرحلة الإصلاحات، وإنه إنسان شجاع ثوري”. وأضاف “لقد قدم كروبي الكثير للثورة وينبغي إطلاق سراحه وعائلته، إضافة إلى إطلاق سراح مير حسين موسوي وعائلته”. ودعا خاتمي الأجهزة القضائية إلى “تسوية ملف علي كروبي المتهم بقضية التجسس لصالح الدول المجاورة لإيران بشكل عادل”. من جانبها، قالت فائزة ابنة هاشمي رفسنجاني في حديث لموقع (روز أون لاين) التابع للمعارضة الإصلاحية، إن “عائلة رفسنجاني تعيش كسائر العوائل الإيرانية في أجواء أمنية وبوليسية مرعبة”. وانتقدت مشروع حكومة نجاد الاقتصادي (توزيع المعونات النقدية لقاء تجميد الدعم الحكومي للحاجات الأساسية) قائلة “إن هذا المشروع جيد من الناحية الأكاديمية والنظرية، لكنه طبق اليوم في إيران في ظل حصار وفقدان للكوادر العلمية والمتخصصين، لذلك فإننا لانرى إيجابية في الوضع المعيشي والحياة الاقتصادية تسير من سيئ إلى أسوأ”. وأشارت فائزة إلى حادثة تعرضها للضرب على يد أحد عناصر الباسيج ويدعى سعيد تاجيك، فقالت “إن الاعتداء حصل أمام مرأى ومسمع من الأجهزة الأمنية القريبة من مرقد شاه عبدالعظيم جنوب طهران قبل أسابيع”. وأضافت أن “تلك الحادثة رسخت فينا اعتقادا وهو سيطرة المشاغبيين والأوباش على دوائر أمنية في الحكومة، وأنه لا أحد يستطيع الوقوف بوجههم بحجة أنهم أعضاء في الباسيج”. وتطرقت فائزة إلى المستقبل السياسي للمعارضة الإصلاحية فقالت “إن وضع زعماء المعارضة في الإقامة الجبرية لايؤثر على واقع المعارضة، لأن أنصار المعارضة متواجدون في الجامعات ودوائر الدولة وكل يوم هم في تزايد”. وأشارت إلى عدم تنازل المعارضة عن أهدافها في إعادة الانتخابات الرئاسية، مؤكدة “إذا لم يتم إصلاح ذلك فإن الانتخابات المقبلة ستؤسس لفاجعة جديدة”. وفي سياق آخر انتقد أحمد توكلي عضو مركز التحقيقات في البرلمان الإيراني حكومة الرئيس محمود أحمدي نجاد، واتهمها بـ”العمل تحت تأثير تيار منحرف يهيمن على قرارات الحكومة”، في إشارة إلى وجود رحيم مشائي وعلي جوان فكر المقربين من نجاد. وقال “إن التيار المنحرف هو الذي أجبر نجاد على إقالة وزير الأمن وخلق لنا الفوضى الأمنية والسياسية”.