الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السعودية والكويت تدينان الممارسات العنصرية الإسرائيلية

السعودية والكويت تدينان الممارسات العنصرية الإسرائيلية
1 مايو 2014 00:26
عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، نيويورك) أدانت المملكة العربية السعودية والكويت الليلة قبل الماضية، ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصرية والتعسفية ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات الإسلامية في الضفة الغربية المحتلة في القدس المحتلة، وكذلك سياسات القتل والتجويع والتركيع باستخدام مختلف آلآت التدمير التي يقوم بها النظام السوري للاحتفاظ بالسلطة في سوريا. وقال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة عبد الله بن يحيى المعلمي، في كلمة بلاده خلال جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك الليلة الماضية لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط، إن إسرائيل لا تزال ماضية في سياساتها التعسفية المناقضة لإرادة المجتمع الدولي على مدى العقود الستة الماضية. وأضاف أنها ما زالت مستمرة في محاولاتها تهويد القدس الشرقية وتغيير تركيبتها السكانية، وفي سياساتها الاستيطانية، وفي احتجاز آلاف الأسرى، وفي انتهاك حرمة الأماكن المقدسة، وفي تهجير الفلسطينيين خاصة في القدس، وفي سياسة الفصل العنصري والتطهير العرقي. وأضاف أن كل تلك الممارسات المخالفة للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وأبسط معايير حقوق الإنسان تتم تحت أنظار مجلس الأمن من دون أن يتحرك ليتحمل مسؤولياته ويوقفها. وأعلن المعلمي أن المملكة العربية السعودية، باعتبارها راعية للمقدسات الإسلامية، تدين بشدة الاعتداءات والأعمال التحريضية المستمرة والمتزايدة في الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى المبارك ووضع العراقيل والإجراءات التعجيزية لمنع دخول المصلين إلى المسجد الأقصى. كما تحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع في القدس وأي تداعيات سلبية ناتجة عن اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين المتطرفي، وتدين كل ما من شأنه أن يغير الهوية التاريخية والدينية والوضع القانوني للأماكن المقدسة، بما في ذلك بناء المستوطنات وهدم المنازل الفلسطينية ونزع حقوق إقامة الفلسطينيين وطردهم بشكل إجباري ومخالف للقانون الإنساني الدولي. وذكر أن إسرائيل ما زالت متمادية في تحديها لإرادة المجتمع الدولي وكل الجهود المبذولة لإنجاح مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والدليل على ذلك رفضها إطلاق الأسرى الفلسطينيين ومواصلتها النشاط الاستيطاني وتدمير البيئة الجغرافية والطبيعة السكانية للأراضي الفلسطينية. وبشأن أزمة سوريا، قال المعلمي «إن الوضع في سوريا الشقيقة هو أكبر مأساة إنسانية يشهدها هذا القرن ولا يزال في تدهور مستمر في ظل استمرار السلطات السورية في استخدام أي وسيلة لتحقيق هدفها مثل سياسات الجوع والتركيع التي تمارسها ضد الأبرياء لترغمهم على الاستسلام والانصياع لإرادة المدفعيات». وأضاف«ألم يدع مجلسكم في القرار رقم 2139 لعام 2014 جميع الأطراف إلى القيام فوراً برفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان؟ ألم يعرب المجلس عن اعتزامه أن يتخذ مزيداً من الخطوات في حالة عدم الامتثال لذلك القرار المعتمد قبل أكثر من شهرين قتل خلالهما آلاف الأبرياء؟. ورغم ذلك ها هو النظام السوري ينتهك القرار أمام مرأى الجميع بينما يجتمع مجلس الأمن مرة أخرى من دون الاتفاق على بيان يدين هذا الإجرام والانتهاك العلني للقرار من قبل السلطات السورية». وقال مندوب الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي، في كلمة بلاده أمام المجلس، «إن اسرائيل متمادية في سياساتها الاستفزازية والعدوانية التي من شأنها أن تضعف عملية السلام برمتها وتؤسس لمرحلة خطيرة للأوضاع في الشرق الأوسط قد لا يكون السلم والأمن عنوانا لها، بسبب تعنتها تجاه أي مبادرة حقيقية لإرساء سلام شامل وعادل ونهائي». وذكَّر بانتهاكات حرمة المسجد الأقصى، داعياً المجلس إلى التحرك بشكل عاجل لحماية القدس ومقدساتها وإلزام إسرائيل باحترام قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين في زمن الحرب. ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، للتخلي عن خططها العنصرية المتطرفة والمنهجية لتهويد القدس، والتوقف عن المساس بالمقدسات محذراً من خطورة تلك الأعمال ومن تداعياتها التي تهدد أمن واستقرار المنطقة وتشيع مشاعر الكراهية والعنصرية والتطرف والتعصب. وقال إن تلك الإجراءات باطلة وترمي إلى تغيير الطابع السكاني والديني والقانوني للقدس وطمس الإرث الحضاري والإنساني والثقافي فيها. وطالب بالضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها غير القانوني على قطاع غزة فوراً ووقف الأنشطة الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية والالتزام بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبما يؤدي إلى الانسحاب من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967. وندد العتيبي بسياسة إسرائيل الاستيطانية وبمصادرة أراضي الفلسطينيين وطردهم من منازلهم ومزارعهم وممتلكاتهم واحتجازهم من دون محاكمات في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. وأوضح أن كل تلك الممارسات والسياسات لا تمثل تحدياً للمجتمع الدولي وخرقا للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي فحسب، بل تهديداِ لأي فرص حقيقية للسلام في الشرق الأوسط. وأكد أن عملية السلام تشهد مرحلة بالغة الدقة والخطورة ولا يمكن التكهن بنتائجها، محملاً إسرائيل المسؤولية الكاملة عن المأزق الخطير الذي آلت إليه بسبب رفضها الالتزام بمرجعيات عملية السلام وإقرار مبدأ «حل الدولتين» وإطلاق سراح الدفعة الرابعة والأخيرة من الأسرى الفلسطينيين القدامى. وشدد العتيبي على خيار الحل السياسي للأزمة السورية والاستجابة لتطلعات الشعب السوري المشروعة. وطالب مجلس الأمن بمتابعة حالة تنفيذ القرار 2139 وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين في مختلف المحافظات السورية. وحذر منسق الأمم المتحدة لعلمية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري من أن انهيار المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين يهدد آفاق تحقيق «حل الدولتين»، وربما يجعل الوضع على الأرض أكثر اضطراباً. وقال مراقب فلسطين المحتلة لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية واستئناف المفاوضات لا يتعارضان. ودعا إسرائيل إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وإنهاء العنف ضد الفلسطينيين. وزعم المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة رون بروسور أن الحكومة الإسرائيلية ملتزمة بالمفاوضات واتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والحكومة الفلسطينية بعدم الرغبة في تسوية القضية الفلسطينية، مدعياً أنهما يقطعان بشكل متكرر مباحثات السلام. ميدانياً، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية منزلين وجرفت أشجار زيتون وعنب وتين وجدران استنادية لعدد من المزارع في قرية «شيوخ العروب» شمال الخليل. كما اعتقلت الشاب يوسف العكل وشقيقته سميرة (21 عاماً) والطالب بجامعة الخليل محمد عبد الرحيم طميزي (21 عاماً) في في بلدتي بيت أولا وإذنا غرب الخليل، والأسيرين المحررين صلاح سامي عساكرة (23 عاماً) وإياد علي عساكرة (24 عاماً) والشاب معزز خليل عبيات (30 عاماً) في منطقتي العساكرة والعبيات شرق بيت لحم، والشاب ركن جمال عبدالله نشرتي (20 عاماً) في مخيم جنين. وأعلنت «الحملة الوطنية الفلسطينية لاسترداد جثامين الشهداء» أن سلطات الاحتلال أفرجت عن رفات 4 ناشطين فلسطينيين بينهم قياديان في حركة «حماس» بالضفة الغربية قتلتهما قواتها في شهر سبتمبر عام 1998. وتم تسليم رفات قياديي «حماس» الشقيقين عماد وعادل عوض الله والناشطين عز الدين المصري وتوفيق محاميد إلى عائلاتهم عبر الحاجز العسكري الإسرائيلي في الطيبة شمالي الضفة الغربية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©