هدم الجيش الاسرائيلي خلال عملية توغل محدودة أمس عدة مخازن فلسطينية للبضائع قرب معبر كارني (المنطار) شرق مدينة غزة. وقال شهود عيان ان قوة اسرائيلية برفقة اربع مدرعات وعدد من الجرافات العسكرية توغلت في محيط معبر كارني قرب المنطقة الحدودية شرق مدينة غزة وقامت “بتجريف ثمانية مخازن من الصفيح للبضائع خصوصا معدات ومواد تنظيف وحفضات للاطفال وحديد الخردة”. واوضح الشهود ان اضرارا كبيرة لحقت بالبضائع التي كانت بداخل هذه المخازن في المنطقة الصناعية قرب معبر كارني الذي كان تجاريا واغلقته اخيرا اسرائيل.
وكان عدد من العاملين في المخازن يقومون بمحاولة نقل بعض البضائع من داخل المخازن المهدمة. واشار احد العاملين في المنطقة الى انه تم ايضا “هدم غرف حماية لمولدات كهربائية خاصة بالمنطقة الصناعية”، إلى جانب محطتين للصرف الصحي والتغذية الكهربائية.
وجرت عملية التوغل وسط إطلاق كثيف للنار أجبر عمال المصانع على إخلائها خشية من إصابتهم. ونددت إدارة الغرفة التجارية لقطاع غزة بأعمال التجريف الإسرائيلية في منطقة غزة الصناعية ومحيط معبر المنطار التجاري. وقال بيان لادارة الغرفة التجارية “تأتي هذه الخطوة للقضاء على ما تبقى من منطقة غزة الصناعية بالرغم من الهدوء التي تشهده المنطقة منذ إغلاق معبر المنطار منذ شهرين ولتكريس إغلاق معبر المنطار بشكل نهائي”. في غضون ذلك توغلت قوة إسرائيلية أخرى معززة بعدة آليات عسكرية شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وأجرت عمليات تجريف وتمشيط أمني واسعة النطاق وسط إطلاق نار متقطع لم يسفر عن وقوع إصابات.
في غضون ذلك، قامت جماعات يهودية، على شكل مجموعات متتالية، بالتجوال في باحات وساحات ومرافق المسجد الأقصى برفقة حراسات معززة من الشرطة الاسرائيلية. وقال أحد حراس المسجد الأقصى، لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إن “اللافت في موضوع المتطرفين هو دخولهم من باب المغاربة بشكل مكثف ولكن على شكل مجموعات صغيرة وبرفقة مزيد من عناصر شرطة الاحتلال”. وأضاف أن “شرطة الاحتلال دفعت بالمزيد من عناصرها لمساندة العناصر المتمركزة داخل مركز تابع لها في صحن الصخرة بالمسجد الأقصى”. وراقب المصلون المرابطون في المسجد الأقصى منذ صلاة الفجر بكثير من الحذر حركة المتطرفين داخل المسجد وحذروا من محاولة إقامة المتطرفين طقوسا وشعائر تلمودية في باحات الأقصى وأنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي وسيتصدون لهم.
عدد اليوم
