تجمع حوالي 300 إسرائيلي يساري بينهم مثقفون مشهورون في تل أبيب داعين الدولة العبرية إلى إنشاء دولة فلسطينية بحدود 1967. والتقى النشطاء لتوقيع عريضة كتبها 17 فائزا بجائزة إسرائيل المرموقة في احتفال رمزي أمام المبنى الذي تم فيه إعلان دولة إسرائيل في 14 مايو 1948.
وقوبل الاحتلال بالغضب من عشرات المتظاهرين اليمينيين الذين تجمعوا في الموقع وأبعدتهم الشرطة الموجودة في المكان. وصاح المحتجون اليمينيون واصفين المثقفين الذين دعوا إلى إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967 والتي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية بـ”الخونة”.
وهاجم عشرات المتظاهرين المراسم واندفعوا نحو المشاركين فيها، مرددين هتافات وصيحات استهجان تحث حائزي وحائزات جائزة إسرائيل على الرحيل إلى غزة مع الجائزة القيمة التي نالوها. كما وجه المتظاهرون اليمينيون وابلاً من السباب والشتائم للمشاركين في المراسم وتحول ذلك لاحقا إلى عراك بالأيدي وقام أفراد الشرطة بالفصل بين الجانبين.
ومن أهم الموقعين على العريضة مناحيم ياري الرئيس السابق لأكاديمية إسرائيل للعلوم وشلوميت الوني مؤسس حزب ميرتس اليساري والرسام والنحات داني كارفان. وفاز كل من هؤلاء الثلاثة بجائزة إسرائيل التي تقدمها الدولة العبرية والتي تمنح سنويا لمجالات مختلفة منها المساهمة من أجل الأمة.
وتقول العريضة “نحن هنا لنرحب بالإعلان المتوقع لدولة فلسطينية مستقلة بجانب اسرائيل، حسب حدود استقلالنا التي حددت وفق هدنة عام 1949”. ونتج عن الهدنة عام 1949 نهاية للحرب العربية الإسرائيلية الأولى التي نتج عنها قيام دولة إسرائيل على الحدود، الأمر الذي لم يتغير حتى حرب الأيام الستة. وقالت العريضة من ان إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الطريقة الوحيدة لاستكمال شروط التقسيم الذي أصدرته الأمم المتحدة الذي أصدر قبل عام واحد من إعلان اسرائيل استقلالها ودعا إلى إنشاء دولة يهودية ودولة عربية ديموقراطية. وتضيف العريضة ان “الإنهاء الكامل للاحتلال هو شرط ضروري لتحرير الشعبين”.
بدوره قال البروفيسور دافيد هرئيل من موقعي الإعلان ان إسرائيل يجب عليها أن تقف في طليعة الدول المرحبة بإعلان الاستقلال الفلسطيني لأن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تثبيت الدعم لاستقلال دولة إسرائيل. وأعرب هرئيل عن اعتقاده بأن المشاكل العالقة بين إسرائيل والفلسطينيين قد تجد حلا لها إذا حظي الفلسطينيون باستقلالهم وبدولة معترف بها.
عدد اليوم
